رياض السنباطي قصيدة ساعة لقاء / ياحبيب الروح

Описание к видео رياض السنباطي قصيدة ساعة لقاء / ياحبيب الروح

قصيدة من أوليات قصائد الشاعر الطبيب ابراهيم_ناجي صدرت في ديوانه الأول " وراء الغمام " ( أبريل 1934م ) ، لحنها وغناها الأستاذ الكبير رياض_السنباطي رحمه الله


سَاعَةُ لِقَـاء
يا حَبِيْبَ الرُّوْحِ يا رُوْحَ الأمانِي
لَسْتَ تَدْرِي عَطَشَ الرُّوْحِ إِلَيْكَا
وحَنِينِي في أَنِيْنٍ غَيْرِ فَاني
للرَّدَى أَشْرَبُهُ منْ مُقْلَتَيْكَا
*
آهِ مِِنْ ساعةِ بَثٍّ وَشُجُونْ
وَلَقَاءٍ لَمْ يَكُنْ لِي في حِسَابْ
وَحَدِيثٍ لَمْ يَدُرْ لِي فِي الظُّنُونْ
يا طَوِيْلَ الهَجْرِ يَا مُرَّ الغِيَابْ
*
حَلَّ يا سَاحِرُ صَفْوٌ وَسَلامْ
بَعْدَ فَتْكِ البَيْنِ بالقَلْبِ الغَرِيْبْ
وَدَنَا رَوْضٌ وَظِلٌّ ُ وَغَمَامْ
بَعْدَ فَتْكِ النَّارِ بالعُمْرِ الجَدِيْبْ !
*
مَرَّتِ السَّاعَةُ كَالحُلْمِ السَّعِيدْ
وَمَشَتْ نَشْوَتُهَا مَشْيَ الرَّحِيْقْ
ذَهَبَ العُمْرُ ، وَذَا عُمْرٌ جَدِيْدْ
عِشْتُهُ مِنْ فَمِكَ الحُلْوِ الرَّقِيْقْ !
*
مَرَّتِ السَّاعَةُ والليْلُ دَنَا
والهَوَى الصَّامِتُ يَغْـــــدُو وَيَــــرُوْحْ
وَتَلاشَتْ وَاخْتَفَتْ أجْسَادُنَا
وَاعْتَنَقْنَا في الدُّجَى رُوْحًا بِرُوْحْ
*
تَسْمَعُ الشِّعْرَ وَشِعْرِي مِنْكَ لَكْ
وَبِإِلْهامِكَ أَبْدَعْتُ الرَّوِيّ
أنْتَ يَا مُعْجِزَةَ الحُسْنِ مَلَكْ
كُلُّ لَفْظٍ مِنْكَ شِعْرٌ قُدُسِيّ
*
رَاجَعَتْنَا في جَلالٍ وَسُكُوتْ
وَتَوَالَتْ صُوَرُ الماضي الحَزِيْنْ
كَيْفَ يَبْلَى يا حَبِيْبِي أوْ يَمُوتْ
ما طَبَعْنَاهُ على قَلْبِ السِّنِيْنْ
*
كَيْفَ يَفْنَى ما كَتَبْنَاهُ بِنَارْ
وَخَطَطْنَاهُ بِسُهْدٍ وَدُمُوعْ
يَشْهَدُ الليْلُ عَلَيْهِ والنَّهَارْ
وَالشَّهِيْدُ المُتَوَارِي في الضُّلُوعْ
*
الْتَقَتْ أَرْواحُنَا في سَاحَةٍ
كَغَرِيْبَيْنِ اسْتَرَاحَا مِنْ سَفَرْ !
وَحَطَطْنَا رَحْلَنَا فِي وَاحَةٍ
زَادُنَا فيها الأمانِي والذِّكَرْ
*
وَتَسَاءَلْتَ عَنِ المَاضِي وَهَلْ
حَسُنَتْ دُنْيَايَ فِي غَيْرِ ظِلالِكْ ؟
يا حَبِيْبِي ! أَيْنَ أَمْضِي مِنْ خَجَلْ
وَفُؤَادِي أَيْنَ يَمْضِي مِنْ سُؤَالِك !؟
*
شدَّ ما يُخْجِلُنِي جهْدُ الْمُقِلْ
مِنْ شَبَابٍ ضَاعَ أَوْ مِنْ نُوْرِ عَيْنِ
يَتَمَشَّى السُّقْمُ في قَلْبِ الأَجَلْ
وَأَرَاني لَكَ مَا وَفَّّيْتُ دَيْنِي
*
أنَا شَادِيْكَ وَلَحْنِي لَكَ وَحْدَكْ
فَاقْضِ مَا تَرْضَاهُ في يومي وأمْسِي
دَرَجَ الدَّهْرُ وَمَا أذْكُرُ بَعْدَكْ
غَيْرَ أيَّامِكَ يا تَوْأَمَ نَفْسِي !
*
وأنا الطَّائِرُ ! قَلْبِي مَا صَبَا
لِسِوَى غُصْنِكَ والوَكْرِ الْقَدِيْمْ
ما تَبَدَّلْنَا وَلا حَالُ الصِّبا
والهَوَى الطَّاهِرُ والوُدُّ الكَرِيْمْ !
*
لمْ تَزَلْ ذِكْرَاهُ مِنْ بَالِي وَبَالِكْ
كَيْفَ يَنْسَى القَلْبُ أحْلامَ صِبَاهْ ؟
قدْ صَحَتْ عَيْنِي على فَجْرِ جَمَالِكْ
كَيْفَ يُنسَى الفَجْرُ يا فَجْرَ الحَيَاةْ ؟!

Комментарии

Информация по комментариям в разработке