القصيدة النادرة | مصابٌ بداء الأمل | محمود درويش Mahmoud Darwish

Описание к видео القصيدة النادرة | مصابٌ بداء الأمل | محمود درويش Mahmoud Darwish

القصيدة النادرة | مصابٌ بداء الأمل | محمود درويش Mahmoud Darwish
هنا ،
من قصيدة حالة حصار
نوادر محمود درويش
عند مُنْحَدَرات التلال ،
أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت ،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ .


بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً ،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
في حلكة الأَقبية.

هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً...

هنا، لا ((أَنا))
هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ

سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.

أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضّحي
بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.

في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
بين تذكُّرِ أَوَّلها
ونسيانِ آخرِها. ..
الحياة.
الحياة بكاملها،
الحياة بنقصانها،
تستضيف نجوماً مجاورة
لا زمان لها...
وغيومها مهاجرة
لا مكان لها.
والحياة هنا
تتساءل:
كيف نعيد إليها الحياة
يقولُ علي حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي
وغدي في يدي. ..
سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي
وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ...


الألمْ
هُوَ:
أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.

لا صديً هوميريّ لشيءٍ هنا.
فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
لا صديً هوميريّ لشيء...
هنا جنرالٌ يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ

يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود
وبين العَدَمْ
بمنظار دبّابةٍ...

نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا
والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ.

أَيُّها الواقفون علي العَتَبات ادخُلُوا،
واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
قد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا
أَيها الواقفون علي عتبات البيوت
اُخرجوا من صباحاتنا،
نطمئنَّ إلي أَننا
بَشَرٌ مثلكُمْ!

نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا
لمواليد بُرْجِ الحصار.

كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً !
قال لي كاتب ساخر:
لو عرفت النهاية، منذ البداية،
لم يبق لي عمل في اللغة
كل موت،
وإن كان منتظراً،
هو أول موت
فكيف أرى
قمراً
نائماً تحت كل حجر؟
أفكر من دون جدوى:
بماذا يفكر من هو مثلي، هناك
على قمة التل، منذ ثلاثة آلاف عام،
وفي هذه اللحظة العابرة؟
فتوجعني الخاطرة
وتنتعش الذاكرة.
عندما تختفي الطائرات تطير الحمامات،
بيضاء، بيضاء. تغسل خدّ السماء
بأجنحة حرّة، تستعيد البهاء وملكية
الجو واللهو. أعلى وأعلى تطير
الحمامات، بيضاء بيضاء. ليت السماء
حقيقة [قال لي رجل عابر بين قنبلتين]
الوميض، البصيرة، والبرق
قيد التشابه...
عما قليل سأعرف إن كان هذا
هو الوحي...
أو يعرف الأصدقاء الحميمون
أن القصيدة مرت ،
وأودت بشاعرها...
إلى ناقد: لا تفسر كلامي
بملعقة الشاي أو بفخاخ الطيور!
يحاصرني في المنام كلامي،
كلامي الذي لم أقله،
ويكتبني ثم يتركني باحثاً
عن بقايا منامي...
شجر السرو، خلف الجنود، مآذن
تحمي السماء من الانحدار. وخلف سياج
الحديد جنود يبولون – تحت حراسة دبابة.
والنهار خريفي يكمل نزهته الذهبية
في شارع واسع كالكنيسة
بعد صلاة الأحد...
بلاد على أهبة الفجر،
لن نختلف على حصة الشهداء من الأرض،
هاهم سواسية
يفرشون لنا العشب
كي نأتلف!
نحب الحياة غداً
عندما يصل الغد سوف نحب الحياة
كما هي، عادية ماكرة
رمادية أو ملونة،
لا قيامة فيها ولا آخرة.
وإن كان لابد من فرح
فليكن
خفيفاً على القلب والخاصرة !
فلا يلدغ المؤمن المتمرن
من فرح ... مرتين!
( إلى قاتل): لو تأملت وجه الضحية
وفكرت، كنت تذكرت أمك في غرفة
الغاز، كنت تحررت من حكمة البندقية
وغيّرت رأيك : ما هكذا تستعاد الهوية !
( إلى قاتل آخر): لو تركت الجنين
ثلاثين يوماً، إذاً لغيرت الاحتمالات:
قد ينتهي الاحتلال ولا يتذكر ذاك
الرضيع زمان الحصار،
فيكبر طفلاً معافى، ويصبح شاباً
ويدرس في معهد واحد مع إحدى بناتك
تاريخ آسيا القديم
وقد يقعان معاً في شباك الغرام
وقد ينجبان ابنةً ( وتكون يهودية بالولادة(
ماذا فعلت إذاً؟
صارت ابنتك الآن أرملة
والحفيدة صارت يتيمة؟
فماذا فعلت بأسرتك الشاردة
وكيف أصبت ثلاث حمائم بالطلقة الواحدة؟
لم تكن هذه القافية
ضرورية، لا لضبط النغم
ولا لاقتصاد الألم
إنها زائدة
كذباب على المائدة
الضباب ظلام، ظلام كثيف البياض
تقشره البرتقالة والمرأة الواعدة
وحيدون، نحن وحيدون حتى الثمالة،
لولا زيارات قوس قزح
هل نسيء إلى أحد؟ هل نسيء إلى
بلدٍ، لو أصبنا، ولو من بعيد،
ولو مرة، برذاذ الفرح؟
لنا أخوة خلف هذا المدى
أخوة طيبون، يحبوننا ، ينظرون إلينا
ويبكون، ثم يقولون في سرهم:
" ليت هذا الحصار هنا علنيّ.. ."
ولا يكملون العبارة: " لا تتركونا
وحيدين... لا تتركونا"

#محمود_درويش
#ادبنا
#Mahmoud_Darwish
موسيقى العود للمبدع: قتيبة اسماعيل
رابطها:
   / kutaibehismail  
الفيديوهات المستخدمة من موقع بكسل المجاني
https://www.pexels.com/videos/
وجميعها Free to use
دواوين الشاعر محمود درويش و الاعمال كاملة موقع ادبنا
http://bit.ly/2G2wTHB
اقتباسات محمود درويش موقع ادبنا
http://bit.ly/2FOmH5c

دواوين الشاعر نزار قباني و الاعمال كاملة موقع ادبنا
http://bit.ly/2TWEI6f
اقتباسات نزار قباني موقع ادبنا
http://bit.ly/2UhQxJz

دواوين الشاعرة غادة السمان و الاعمال كاملة موقع ادبنا
http://bit.ly/2U20CW4
اقتباسات غادة السمان موقع ادبنا
http://bit.ly/2K6YdcP

دواوين احلام مستغانمي و الاعمال كاملة موقع ادبنا
http://bit.ly/2I0yf9c
اقتباسات احلام مستغانمي موقع ادبنا
http://bit.ly/2TYTXMl

دواوين الشاعر جبران خليل جبران و الاعمال كاملة موقع ادبنا
http://bit.ly/2I0yEse

Комментарии

Информация по комментариям в разработке