ماذا تعرف عن الحنيفية? لماذا كل الناس أحناف بالفطرة?ماهو الدين القيّم.?...الدكتور محمد شحرور.

Описание к видео ماذا تعرف عن الحنيفية? لماذا كل الناس أحناف بالفطرة?ماهو الدين القيّم.?...الدكتور محمد شحرور.

الحنيفيّة:
هي صفة التغيّر بما في ذلك التغيّر في التفكير والتشريع والتقاليد والعادات، أي كلّ “المتغيّرات”، لقوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (الروم 30)، في ظلّ الثوابت التي لا تخضع للتحوّل “مستقيمة” والتي لا تخرج عنها المتغيّرات. هذه الثوابت هي “الصراط المستقيم” أي القيم الإنسانية بما فيها من محرّمات ونواهٍ وحدود الرسالة الإلهية. وعلى ضوء هذه الثوابت يحنف الإنسان في التشريع أي يغيّر تشريعاته بالأخذ في الاعتبار المتغيّرات. تجسّد الحنيفية خاصّية العالمية في الرسالة الإلهية بتماشيها مع المتغيّرات حسب الزمان والمكان رحمة بالناس لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء 107).
فأوّل من اكتشف مبدأ التغيّر (الحنيفية) هو إبراهيم في قوله تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (الأنعام 79)، أي اكتشف أنّ كلّ شيء متغيّر ما عدا الله. فالثابت هو الله فقط، وفي التشريع، الثابت عندنا هي المحرّمات الـ 14 التي جاءت مختومة في الرسالة المحمّدية وهي حصراً من عند الله، علماً بأنّ تشريع موسى وعيسى لم يكونا حنيفيين لذا ألغِيا الآن تماماً. وقد انتقلت الحنيفية من إبراهيم إلى محمّد (ص). الحنيفية تشجع التعددية مهما كان نوعها، لذا فإنّ الأحادية لله وحده عزّ وجلّ وهي الباقية أما التعددية في لغير الله وهي متغيرة دائما، وأي أحادية في أي مجتمع مهما كان نوعها فهي ضد الحنيفية لأنها ضد الفطرة وفرضها يتم بالإكراه والعنف، لهذا فإن أي مجتمع يقوم على الأحادية مجتمع سكوني جامد لا يمكن أن يتطور ومصيره إلى الهلاك.

قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} (الأنعام 161).
إن الإسلام دينا لفطرة وهو دين الحنيفية المتغيرة حسب الزمان والمكان وحسب الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وهو متطابق تماما مع فطرة الناس التي تحمل تشابها كبيرا مع قوانين الطبيعة. لذا ربط قوله: {فطرت الله التي فطر الناس عليها} (الروم 30). أي طبائع الناس بقانون الطبيعة بقوله: {لا تبديل لخلق الله}. ثم علق في نهاية الآية بأن هذا الدين هو {الدين القيم}. أي صاحب السيطرة والقوة وبالتالي فله القيومية. وقد أكد بأن معظم الناس لا تعرف هذه الحقيقة عن الإسلام بأنه دين منسجم مع طبائعها ومع قوانين الطبيعة معا وهنا تكمن أزمة الفقه الإسلامي.
..........................................الدكتور محمد شحرور.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке