ماهر حميد و منصور الناصر في حوار حول غزة/تكملة الجزء الأول من حلقة غزة والمثقفين العرب

Описание к видео ماهر حميد و منصور الناصر في حوار حول غزة/تكملة الجزء الأول من حلقة غزة والمثقفين العرب

#منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
ماذا قال تحديدا بيان المثقفين العرب حول غزة؟ هل أشاروا ولو بكلمة لحركة حماس؟
طبعا حجج عدم الإدانة جاهزة: مانديلا كان إرهابيا أميركا إسرائيل نفسها الجميع ارتكب جرائم ضد المدنيين
ولم يُدن أحد ولم يحاكم أحد. لهذا فإن إدانة حماس معناها شرعنة العقاب على سكان مدينة مليونية. وتبرير موقف إسرائيل، بل وقوف إلى جانبها.
ماذا يعني هذا المنطق؟ أنك في النهاية مع قتل النساء والأطفال والمدنيين من الطرفين..وهذا الحال هو النتيجة الطبيعية لعدم إدانة هذا النوع من الأفعال.. أيا كان الفاعل ومن أي جهة كانت.

فأقول هذا غير صحيح وربط جزافي.. إدانة ما فعلته حماس تبرئة لأهالي غزة من جريرتهم.
المهم أن نسأل من هم أعداء حماس؟ أطلب الجواب منكم جميعا.. إسرائيل؟ كلا!! إنها عدوة الجميع كل من لا يقف معهم ويتبعهم.
وعليه فإن من يقف معهم لا يفهم الحقيقة فهم سيدورون عليه لاحقا ويصفونه..
حين اغتصبت داعش الموصل وسكانها بعدد سكان غزة.. قلنا أنهم مختطفون.. كان الكل ضد داعش حتى إيران وأميركا!!
لم يعاقب أحد سكان الموصل لأنهم احتضنوا داعش..
كنا نسعى جميعا لعدم معاقبة الموصليين بجريرة داعش.. يجب أن يكون الأمر نفسه مع حماس.
وهنا أعود لطريقتنا البدائية في التفكير فهي كما يبدو سبب هزائمنا المتوالية
هذه الطريقة أو الآلية أسميها

العوار أو التصحر الأخلاقي
فالبيان يؤكد ما كنت أقوله دائما من أننا لا نتملك أخلاقا حقيقية وأننا كشعوب ما زالت في مرحلة ما قبل الأخلاق.
وليس ما قبل الحداثة فقط.
والقضية هنا ليست هي إدانة حماس من عدمها. بل تشخيص ظاهرة هي في صلب المشكلة
في صلب الصدام المتواصل بيننا والعالم كله وليس إسرائيل فقط.

القضية تتعلق بالذهن العربي فلماذا نرفض إزدواجية الآخر ولا نرى ازدواجياتنا؟
لماذا نقتل المدنيين لديهم ثم نحتج على قتل مدنيينا؟
ظاهرة غياب الأخلاق ليس عنا كأشخاص، بل عدم شعورنا كشعوب "شرقية" بغيابها!!
وهذا يمتد إلى ما هو أبعد من الصراع مع إسرائيل، فيشمل صراع السنة والشيعة والأصوليون مع غيرهم، إلخ، صراعات اليمن، إلخ. لكننا نغمض أعيننا أو حتى لا نرى المشكلة من الأساس

نعم هذه نتيجة هذه الحجج وهي شائعة هي تبرير قتل الآخر شلع قلع! ..
الموضوع لا علاقة له بشرعنة العقاب كما تقول إنما بقيمنا الخاصة وأخلاقنا ومن يتابع الآراء الرائجة عربيا يجد أننا نفتقد لهما تماما.. لا أعني أننا ننتهك القيم المعاصرة المتفق عليها بين جميع البشر المعاصرين بل أننا لا نملكها اصلا ولهذا لا نشعر بغيابها.ولا ضرورتها
هذا ما يؤكده ضمنا بيان المثقفين.
فهو يحمل نظرة مزدوجة فلماذا لم يصدروا بينا مماثلا يوم تحرير الموصل من داعش وقبلها الفلوجة وبعدها الرقة وحلب؟
لنتذكر عنف حماس لا يقتصر ضد إسرائيل ولا عنف حزب الله والميليشيات العراقية وغيرها..
إنه عنف متكرر بالنسق والسياق اللا أخلاقي نفسه. عنف تقوم به أجهزة القمع الرسمية طوال قرن كامل. (صدام وقتله أبناء عمه، قتل الأب والأخ الحاكم)
هذا العنف القطيعي بين بعضنا البعض، هو ما يجعل الغرب ينظر لنا من الأعلى. ويحتقرنا. ليس لأنه يمتلك أخلاقا رفيعة، بل لأنه يعرف ما هي الأخلاق ويعرف أنه ينتهكها لو فعل ذلك.. والفرق كبير.
المقاومة مشروعة، ولكن مشروعيتها في تقديم صورة مسؤولة أخلاقيا. وهذا يفسر بنظرة ما، سبب توالي هزائمنا رغم شراستنا وروحنا الانتحارية،
بدون إحساس بالمسؤولية الأخلاقية (ولو ادعاء في بعض الحالات كما يفعل الجميع) لن تكسب الرأي العالمي لصالحك..
هذا الكسب مهم جدا.. العالم بات مترابطا. ولا يفعل أحدا شيئا دون أن يؤثر في أبعد الآخرين.
حماس وداعش وغيرها لا اخلاق لها بل لا تعتبر أن الأمر يستحق.
الأسوأ أنهم يعتبرون الأمر ميزة
فقد نشروا بأنفسهم أشرطة تدينهم..
معنى هذا واضح أنهم لا يريدون كسب الرأي العالمي لقضيتهم.
بل يتحدون الجميع ويقول لن نهادن أحدا ولن نسمح بأي فرصة للسلام للظهور بيننا.. هي حرب إلى ما لا نهاية بيننا وبين الجميع!!!
تكرر الأمر نفسه وبالأسلوب نفسه، في 2001 وفي تفجيرات العراق والقاعدة وداعش على مدى عشرين عاما بعدها.
السيء أن هناك من يدافع ويتخذ مواقف مزدوجة ويحاول تقديم مبررات ونظريات مؤامرة
.. هدفها تأكيد وجود ما لا وجود له وهو الجانب الأخلاقي.
هناك طبعا ازدواجية في إسرائيل والغرب ويوجد بينهم من يفعل أمرا معاكسا.
ولكنه يبقى محكوما في إطار ثقافي وحضاري أوسع، يحكمه

https://paypal.me/Manssorn Pay pal لمن يرغب بدعم القناة وتواصلها نرجو التبرع والدعم المادي لها
قناة الشاعر والكاتب منصور الناصر
مخصصة لنشر محاضرات فكرية وثقافية حول قضايا الفلسفة و الدين و فلسفة الدين.
فضلا عن نشر آخر اللقاءات والنشاطات الثقافية الخاصة
بالإضافة إلى طرح الآراء والتعقيبات على القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية الراهنة
وهي مرتبطة بموقع أزاميل وصفحة قل شيئا على الفيس بوك ويرأس تحريرهما الإعلامي والكاتب منصور الناصر
www.azamil.com
صفحتي على الفيس بوك
  / mansour.nasser1  
للاتصال البريدي
[email protected]
نرجو الاشتراك في القناة لكي يصلكم كل جديد

Комментарии

Информация по комментариям в разработке