جديد.. شاهد بقايا اطلال مدينة أثرية قديمة مدفونة كاملة تحت الأرض!!

Описание к видео جديد.. شاهد بقايا اطلال مدينة أثرية قديمة مدفونة كاملة تحت الأرض!!

مدينة نَشّان (السَّوْدَاء حالياً)، عاصمة مملكة نَشّان التي برزت روعتها في القرن الثامن والقرن السابع قبل الميلاد. فعلى بُعد 700م شرق المدينة ومنذ ما يقارب العشرين سنة لا تزال هناك ربوة ترتفع بأكثر من أربعة أمتار تبرز فيها العديد من الأعمدة والعقود المزخرفة، وقد دفعت أهمية تلك الأطلال بالبعثة الأثرية الفرنسية في الجوف إلى الشروع في عملية التنقيب، وفي وقتنا الحاضر يعد هذا المعبد أحد أبرز النماذج للمعابد الواقعة خارج الأسوار والتي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

وعلى غرار المدن المجاورة لمنطقة الجوف، باستثناء المعبد الذي يقع خارج السور المخصص للإله عَثْتَر ذو رصاف الذي تم التنقيب فيه في الفترة ما بين 1988–1990م من قبل البعثة الأثرية الفرنسية في منطقة الجوف. وتشير أربعة نقوش، يعود تاريخها إلى بداية القرن الثامن قبل الميلاد، إلى بناء المعبد والهياكل المعمارية. ويعد هذا المعبد جزءاً من مجموعة المعابد الخاصة بمنطقة الجوف والتي تتسم بوجود نقوش غير بارزة لحيوانات ونباتات وكذا مشاهد ثقافية تظهر وجوهاً نسائية يطلق عليها سكان الجوف «بَنَات عَاد».
وتظهر على سطح موقع مدينة نَشّان القديمة، التي لم يتم التنقيب فيها بشكل علمي والتي يبدو أنها تأسست في نفس فترة المعبد الواقع خارج السور، أطلال سورها وأعمدة المعابد الموجودة داخل السور وكذا العديد من الهياكل المعمارية غير محددة الوظائف. وقد زودنا هذا الموقع بعشرات النقوش التي تم نسخ بعضها في عام 1870م من قبل حَايِّيْم حَبْشُوْش، دليل العالم الفرنسي جوزيف هاليفي. وقد قامت البعثة الأثرية الفرنسية في ثمانينيات القرن العشرين بعمل مخطط السور والنصوص المنقوشة الجديدة وخاصة تلك الموجودة في المعبد الكائن خارج السور. وإجمالاً، فقد وصلتنا المئات من النقوش الأثرية من الموقع القديم. ويضاف إلى ذلك العدد آلاف النصوص المكتوبة بالأحرف المتصلة على سعف النخيل والتي ظهرت مؤخراً جراء أعمال التنقيب غير القانونية. وعلى الرغم من هذه الدلائل، فإن تاريخ المدينة القديمة لا يزال يكتنفه الغموض. وحتى وقت قريب ولم يكن يعرف شيء تقريباً عن استيطانها في الفترة ما بين القرن الثامن والسابع قبل الميلاد. إلا أننا وبفضل النقوش السبئية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد كنا نعرف أن إمارة نَشّان كانت تربطها علاقات جيدة مع مملكة سبأ في عهد الملك السبئي ياثا أمر وتار بن ملك يكرب، المعاصر لملك وقه رياد، ملك نشّان. ويبدو أن التحالف بين سبأ ونشّان ظل حتى عهد كرب إيل وتار، بن ذَمَار علي، ملك سبأ في بداية القرن السابع قبل الميلاد. وعرفنا أيضاً أنه خلال الفترة الأولى لفترة حكم هذا الملك العظيم كانت مملكة سبأ تتمتع بعلاقة جيدة مع نشّان التي كان يحكمها آنذاك لبأن يدع، بن يدع آب. إلا أن ابن الأخير هذا، سمو يفع يسران نكث معاهدة التحالف. وبناءً على نقش سبئي تاريخي، فقد تعرضت المدينة حينها للنهب حيث قام السبئيون بتدمير سورها وقصرها. وعلى العكس من ذلك فقد حافظ الملك المنهزم على عرشه. غير أن هذا التدخل السبئي أنهى الاستقلال السياسي لإمارة نشّان. وبعد مضى قرن ونصف في الفترة ما بين القرن السادس والخامس قبل الميلاد تم ضم نشّان إلى مملكة أخرى هي مملكة مَعِين.
وحتى وقت قريب لم يكن الأمر سوى وقائع فريدة معروفة في تاريخ إمارة نشّان لتلك الفترة المنصرمة. ومنذ ذلك الحين، فقد أسهمت الاكتشافات الأثرية والنقوش المكتوبة غير المتوقعة، التي تم تنفيذها في إطار مشروع حماية المواقع والمقتنيات الأثرية المندثرة في محافظة الجوف، في زيادة معرفتنا بشكل كبير حول الوضع السياسي لمجموعة دويلات مدن الجوف. كما أن اكتشاف العديد من النقوش الملكية التي تعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد مكن من تحديد تاريخ ملوك هذه الدويلات لاسيما ملوك نشّان. غير أن الاكتشاف الأكثر روعة وبدون منازع ذلك الذي حققناه في نفس موقع السوداء عام 2004م والمتمثل بمعبد ارنيادا داخل السور.


لمشاهدة الجزء الاول عن مدن الجوف على هذا الرابط:
   • مدن مملكة معين (الجوف) مع عباد الهيال...  

Комментарии

Информация по комментариям в разработке