لا يجوز ظلم الزوجة أو تطليقها باسم بر الوالدين

Описание к видео لا يجوز ظلم الزوجة أو تطليقها باسم بر الوالدين

من ضرورات الحياة الزوجية أن أجعل زوجتي حمىً محمياً، لا أُسوِّغ لأحد، الجور عليها. الأب والأم على الرأس، ولكن غير مسموح أن يجورا على زوجتي. العقل المُسلِم مُتهتِّك، باسم بر الوالدين، يقول يحق لأهلي إهانة زوجتي، وهي عليها فقط أن تسكت. هذا ظلم، يُغضِب الله ورسوله.

إذا كان أهلي يُحِبونني ويحترمونني، فمن حُبي احترام زوجتي. هذه زوجتي وهي مسؤولة مني، شرفها من شرفي، كرامتها من كرامتي. هي حمىً محمي، لن أسمح لأحد من قراباتي أن يُذلها أو يُهينها. كما لن أسمح لها طبعاً أن تتطاول أو تتنمر على أحد من عائلتي أو حتى من أصدقائي. كل شيء في مكانه! الإسلام دين المُحترَمين، مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۩، هذا كله داخل في المودة والرحمة الحقيقية، وليست الزائفة، الاجتماعية التظاهرية.

قال عبد الله بن عمر كانت تحتي امرأة وكنت أُحِبها. الأفضل والأكرم كانت معي امرأة، وليس تحتي. هذا تعبير عربي جاهلي، وهكذا يُنظر إلى المرأة على أنها من التحوت. قال وكان عمر يكرهها، فقال لي طلِّقها. قلت لا. انظروا، تُوجَد شخصية! أُحِبها وتُحِبني، أُطلِّقها لماذا؟ فذهب عمر لرسول الله، وذكر له أشياء. وعمر يُحِب الستر، ولا يُريد أن يبوح لابنه بما قد يجرح ربما. قال فقال رسول الله لي طلِّقها. قال فطلَّقتها.
الآن في عهد الإمام أحمد بن حنبل، جاء رجل وقال إن لي امرأةً، وأنا أُحِبها، وأبي يأمرني بتطليقها، وقال لي عبد الله طلَّق امرأته بأمر أبيه. وهو طبعاً طلقها بأمر الرسول، وليس بأمر أبيه. فقال له أحمد بن حنبل إن كان أبوك مثل عمر، فطلِّقها. جواب ذكي!
وأمانة مع الأثر والخبر، عمر لم يكن كافياً، حتى أتى الأمر مِن الرسول، الذي لا يأمر إلا بما فيه رضا الله. ولذلك لما طلب رسول الله من بريرة الرجوع إلى مغيث، قالت يا رسول الله شافع أو آمر؟ أي هل أنت "محضر خير" كما يقولون بالعامية، أم أن هذا أمر؟ قال شافع. قالت فلا حاجة لي به. أي لا أُريده! أرأيت؟ مُجتمَعات مُستقِلة، تربية حقيقية.
في عالمنا العربي في حالات غير نادرة، يقول له أبوه إن كنت رجلاً، طلِّقها. فيقول أنتِ طالق. والله لست برجل، والذي طلَّقها هو أبوك! أنت الذي تملك عُقدة النكاح يا رجل. مَن الذي يُمكِن أن يُجبرني على تطليق امرأةً لا أستريب فيها؟ أهواها وتهواني! لن أُطلِّقها لكي أُثبِت أنني رجل، لأنني رجل حين لا أستمع إلا للبُرهان والدليل، ولمُقتضى الحكمة والعدل. فلست رجلاً لأنني أتبع عمي وأبي والكبار والصغار في القبيلة أو العشيرة.

من خُطبة الطلاق في عالم يتفكك - للدكتور #عدنان_إبراهيم

Комментарии

Информация по комментариям в разработке