برنامج أثر الحديث الشريف | الحلقة الخامسة عشر: مسالك العلماء في التعامل مع مختلف الحديث

في الحلقة الخامسة عشر من برنامج #أثر_الحديث_الشريف يتحدث #فضيلة_الشيخ_العلامة_محمد_عوامة عن السبب الثالث من أسباب اختلاف العلماء في فهم الحديث النبوي الشريف، ألا وهو اختلاف مسالك الأئمة في المتعارض (ظاهرا) من السنة النبوية، ذاكرا أنه لا بد من الاعتقاد بأن هذا التعارض (ظاهريٌّ)؛ لأن السنة النبوية وحي من الله تعالى، ولا يمكن للوحي الإلهي أن يتعارض تعارض التضادِ والتناقض، ومن ثم تحدث فضيلته عن مسلك العلماء في التعامل في مختلف الحديث مبتدئا بما أصلّه الإمام ابن الصلاح في مقدمته «معرفة علوم الحديث»، والتي سلك فيه مسلك الجمع أولا، ومن ثم النسخ، وبعده الترجيح، مختتما بالتعريف بطرقتي: جمهور العلماء، وعلماء الحنفية في التعامل مع مختلف الحديث، منبها على الأمور التي تجب قبل سلوك مسلك الجمع بين الأحاديث المختلفة، ذاكرا مشاق وصعوبة الترجيح بين المتعارضين، ومراتب الترجيح، ومنها ما ذكره الإمام العراقي في تقديم أحاديث الصحيحين عند التعارض، في أي مرتبة من مراتب الترجيح ذكرها؟ وكذا الشوكاني في أي مرتبة ذكرها؟ وختم فضيلته الكلام على اختيارات فقهاء المحدثين الفقهية وأنها تظهر في كتبهم ممثلا على ذلك بطريقة الأئمة الستة ـ لا سيما الإمام مسلم ـ في كيفية روايتهم لأحاديث القيام أو عدمه في الجنازة. ضمن سلسلة لقاءات مع الدكتور الشيخ أسامة الرفاعي.