د. نبيل خوري يكشف أسباب معاناة المراهقين من هوس نتف الشعر!

يعاني عدد لا يستهان به من المراهقين من هوس نتف الشعر، أو ما يعرف باضطراب شد خصل الشعر، والذي ينجم عادة من رغبة جامحة لشد الشعر لا يمكن مقاومتها على الرغم من المحاولات الحثيثة للحد منها.

وهذا ما يجعل من هوس نتف الشعر اضطرابا مزمنا في معظم الأحيان، إذ قد تختلف حدة الأعراض التي يعاني منها المراهقون، في أغلبية الأحيان، من وقت لآخر في حالة عدم العلاج.

وغالبا ما يمر الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة من ظهور بقع صلع غير مكتملة، الأمر الذي يسبب شعورًا كبيرًا بالضيق ويمكن أن يتداخل مع الوظائف الاجتماعية أو العمل، وحتى أنه في أحيان كثيرة قد يعانون من مشكلة التنمر ما يعرضهم للاستهزاء .

ويختلف هوس نتف الشعر من شخص لآخر، فقد يكون الهوس طفيفًا يمكن التحكم به، في ما تُعد الرغبة القهرية لنتف الشعر ساحقة ولا يمكن التخلص منها بسهولة.

أما بالنسبة إلى العوارض التي تشير إلى المعاناة من علامات هوس نتف الشعر فتنحصر بما يلي :

- نتف الشعر المتكرر، خصوصًا من فروة الرأس أو الحاجبين أو الرموش، وأحيانًا أخرى من مناطق أخرى من الجسم، وقد تختلف المواضع من وقت لآخر بالمعاناة من مشكلة التوتر قبل النتف، أو عند محاولة مقاومة هذه المشكلة .

- الشعور بالراحة والسعادة بعد نتف الشعر.

- فقدان ملحوظ للشعر.

- اللعب بالشعر المنتوف أو فركه على الشفتين أو الوجه أو حتى مضغه.

وقد يرتبط هوس نتف الشعر بالمشاعر كطريقة للتعامل مع المشاعر السلبية أو غير المرضية التي يمرون بها، مثل الضغط أو القلق أو التوتر أو الملل أو الوحدة أو التعب أو الإحباط أو كثرة المشاكل العائلية.

في حين يجد البعض أن هوس نتف الشعر قد يوفر شعورًا بالرضا وشكلًا من أشكال الراحة. ونتيجة لهذا، فإنهم يستمرون في نتف شعورهم لاستمرار هذه المشاعر الإيجابية.

الفيديو المرفق، يعرض خلاله أخصائي علم النفس الدكتور نبيل خوري أسباب المعاناة من مشكلة هوس نتف الشعر، داعيا إلى ضرورة العلاج من هذا المرض.