قصة وقصيدة : فلجا الزميلية ( أم شيحان ) مع سعود الصعيدي

تحكي أم شيحان عن قصة هروب ابنها شيحان إلى الكويت، وعن محاولاتها للبحث عنه وطلبها المعونة من بني عمومتها من شمر، .
وتروي قصائد لها عن ابنها شيحان.
و قصتها المشهورة عند أهل حائل، مع سعود الصعيدي، وهو رجل من أهل حائل، كان من أوائل من امتلكوا السيارات، ووجدها يوما في مدينة جبّة وهي تبكي! فسألها عن سبب بكائها، فأخبرته بأنها كانت تريد إرسال (تنكة تمر) إلى ابنها شيحان في الكويت ، لكن انطلقت قبل وصولها. فتعاطف الصعيدي مع قصتها، وقرر بدافع الشهامة والمروءة التي عُرفت عنه، أن يوصل تنكة التمر إلى شيحان في الكويت في رحلة عبر صحراء نفود حائل الكبير، على الرغم مما يعنيه عبور النفود من مخاطرة ومغامرة كبرى في ذلك الحين، إذ لم يسبق لأحد أن قطعه بسيارة. ولكن الصعيدي نجح في مهمته. وتروي أم شيحان مع القصة قصيدتها في مدح سعود الصعيدي.
ـ ونصوص القصائد مدونة أدناه -



القصيدة الأولى ـ تنخى شمر وتخص الزميل والسويد

وا عيني اللي ما يلجلج نظيره
عدّك تبغلل مذنب العين بـ خْلال

عدّي بـ«حبس الدم» يمّ «الجزيرة»
قعدت أهيّض عبرة الصدر بـ هْبال

يا راكبٍ حمرا تكفّ المغيرة
تشدى عنودٍ جافلة عقب مقيال

إيصل لنا غوشٍ نضايض «عميرة»
هل الحميّة كاسبينٍ به أنفال

وسلّم على غوشٍ تعذّي قصيره
أولاد «الأزمل» باللقا خطهم طال

وأولاد «صقرٍ» معدمينٍ نحيره
حريبهم ملزوم يركع على الجال

قلت أفزعوا لي وجْهوا لي مسيرة
بلكي يظهر لي من الألف: رجّال

استفزعه خطيبهَم هو اميرَه
وين إنت عْني يا معرّب الجد والخال؟

[قل] «شيحان» زوّع تيّه الله مريره
(طوقا) جته جت تتلي السمل نزال

والله إني ما حطيت دونه ذخيرة
راس السبب «عياد» لا عاده المال

---


القصيدة الثانية ـ تنخى طلال ابن رمال

راكب اللي ما عسفوها بالنجيرة
ما نهج حدّار ولا سايق رواوي

عليَه اللي ما رسنها بالمريرة
شارب التنباك ما بْسوقه يلاوي

يوم ركْبه ما تونّت من مطيره
مع طواريق الهوا ما هو مْراوي

يوم راعى الخمر عشق له يْديره
عند «أبو غضبان» لا جته البلاوي

ينفض الفرشات وبهَّر بالكبيرة
والبريق مخدَّرٍ ريف المقاوي

ولا ثنا الفنجال علِّم بالسريرة
وخبّره يا جيت في كل الدعاوي

[قل] إنت يا طير السعد نفسك صغيرة
و حاش كل الحوش صقار النداوي

إنت زيزوم النشامى وإنت اميرَه
وإنت شيخَه يا بَعَد خطو السواوي

إنت شيخٍ من شيوخٍ من «عميرة»
كابرٍ عن كابرٍ كلّه مهاوي

بعد لونك عن لها ناسٍ كثيرة
مثل مفلى الطرش عن مفلى الشواوي

عارضٍ حكي الصخا بـ أيّا عشيرة
مدّي المجهود باللازم قصاوي

[قل] باقني «شيحان» من تيهة مريره
لابسٍ ثوب الجهل يا ذلان غاوي

دوّر الملعون لي بـ أيـّات ديرة
وارجعوا يا شوق من تزهي المطاوي

ما اتونَّس لو رجاجيلي كثيرة
كيف مع وصط العرب عدِّي خلاوي

---



قصيدة أم شيحان في مدح سعود الصالح الصعيدي


راكب اللي لا شرود ولا عزوم
عليَه اللي يا ركبها ما ينام

خشمها ما بُه نفس كود الرقوم
زاهياتٍ مثل بالبنت الوشام

حلو زوله مع رهاريه الحزوم
مخها زيت ولا خلق به عظام

لـ«الصعيدي» جامعٍ كل السلوم
خف نفس وطيب قلبٍ واحترام

«الصعيدي» منوة اللي له لزوم
منوة المقصر ومنوة من يضام

«أبو صالح» ما ينبَّه بمْعلوم
ياخذ المفتاح ويركب به شمام

يجعلك تلحق هواها كل يوم
ويجعلك عمرك جديدٍ كل عام

من رجالٍ مع مواجيبه تقوم
ولا يطول القصر اللي ساسه هدام

أبشر أن المرجلة بْـ كود العزوم
للي يبيه مثل لمبات الظلام

الولد ما ينومسه كثر الهدوم
ما يتنومس كود بفعلٍ يا سلام