الحروف الدورية الميم والواو والنون - للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

Описание к видео الحروف الدورية الميم والواو والنون - للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

   • The Four Principles of Quantum Relati...      / @ibn_arabi   - -- http://www.ibnalarabi.com/video
-- ---    • شرح خطبة كتاب الجلالة وهو اسم الله - ...  

الحمد لله فاتح الغيوب وشارح الصدور وعاطف الأعجاز بفنون الإعجاز على الصدور وواهب العقول أنواع المعارف عند الورود ومحليه بها عند الصدور مخصص أهل المعروف بخصائص الأسماء وخواص الحروف جاعل الحروف أمة من الأمم مودعها ما تعطيه ذواتها من الحكم عند تركيبها او انفرادها مع الهمم كـ (ق) و(ش) و(ع) فهذه حروف مفردة وهي من جملة حروف ما يفيد الكلم وضعها على ضروب شتى من الوضع بحكم ما تعطيه حقيقة الطبع فلها مراتب في المعارف الروحانية ومراتب في المخارج الظلمانية ومراتب في المدارج الرقمية وذلك بتقدير العزيز العليم ومن اسناها وجودا وأعظمها شهودا الميم والواو والنون المعطوفة أعجازها على صدورها بوسائط حروف العلل المؤيدة بسلطان (((كن))) ليكون ما لا بد أن يكون وهي الألف في قولك واو اللازمة حضرة الجود المنزل بالقدر المعلوم وان كان غير مخزون والوا المضموم ما قبلها في قولك نون وهي دليل العلل الروحانية لقوم ينظرون والياء المكسورة ما قبلها في قولك ميم وهي دليل العلل الجسمانية لقوم يتفكرون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
اما بعد:
فهذا منزل شريف يعطيك من المعارف الإلهية الوجودية ما يناسب في الشاهد الميم والواو والنون الذي آخرها أولها فلا اول ولا آخر فاعلموا وفقكم الله أن الحروف سر من أسرار الله تعالى والعلم بها من اشرف العلوم المخزونة عند الله وهو من العلم المكنون المخصوص به أهل القلوب الطاهرة من الأنبياء والأولياء وهو الذي يقول فيه الحكيم الترمذي علم الأولياء ولنا فيه موضوعات عجيبة منها كتاب في الفتح الفاسي بسيط سميناه(المبادي والغايات فيما تتضمنه حروف المعجم من العجائب والآيات)ومنها كتاب بسيط أيضا تكلمنا فيه عن الحروف المجهولة التي في أوائل سور القرآن وهي بضع وسبعون حرف بالتكرار واربعة عشر حرف بغير تكرار في تسعة وعشرين سورة لما فسرنا القرآن على هذه الطريقة ومنها كتب وجيزة مثل هذا وغيره ولتعلموا ان العلم بالحروف مقدم على العلم بالأسماء تقدم المفرد على المركب فلا يعرف ما ينتجه المركب الا بعد معرفة المفردات التي تركبت عنها ولاصحابنا في هذه المسئلة خلاف في الظاهر وليس بخلاف إلا ان الواحد شاهد مشاهد لم يشهدها الاخر وشاركه في مشاهده فهذا اعم وهذا اخص فلو وقف المخالف القائل بالنفي عندما شاهده ولم يتعد انصف وإنما جعله في ذلك ربط الحضرة الإلهية في الايجاد بعالم التركيب من الحروف وهي كلمة ((كن)) فجاء بالحرفين ولم يأت بحرف واحد وهذا هو والله اعلم الذي أوقعهم في ذلك.

ولتعلموا أن الواحد المفرد له في ذاته خاصية وأن المفردات إذا تركبت أعطى التركيب خاصية لا توجد في كل مفرد بعينه وهي أيضا خاصية المفرد وما شعر بها أصحابنا فإنها خاصية التركيب وهو معنى مفرد.

وكذلك جميع النتائج لا تكون إلا عن الفردية ألا ترى المقدمتين عند المنطقي مركبة من ثلاثة بتكرر الواحد في المقدمتين فتظهر أربعة وهي ثلاثة فلو لا هذا الواحد الذي أعطى الفردية في التركيب لهذين الاثنين ما صح نتاج وكذلك الذكر والأنثى لا ينتجان أصلا ما لم تقم بينهما صورة حركة جماع وهي الفردية.

ولهذا يقول اصحاب العدد أول الأفراد ثلاثة فبالأحدية ظهرت الأشياء لأنها ظهرت عن الله الواحد من جميع الوجوه وعند ظهور الموجد صدر ثلاث اعتبارات وهي أصل النتاجات كلها وهو موجود الذات وكونها قادرة وكونها متوجه فبهذه الثلاثة الوجوه ظهرت الأعيان فتأمل هذه الإشارات تنفعك إن شاء الله ولنرجع إلى ما كنا بسبيله

------
وعيسى عليه الصلاة والسلام ابن لروح القدس من مقام الجسدية وعالم التمثيل وروح القدس ابن لمحمد عليه الصلاة والسلام من حيث هو روح فهو جد لعيسى على هذا النظام العجيب وان كان توجهه على جسدية عيسى لما استوى في الرحم الأقدس مثل استواء كل نطفة فأعطاه بذلك التوجه الروحانية فهو أبوه مثلنا.
ولما كان الالتحام عن الصورة القدسية بالمحل الأشرف لهذا سميناه جدا حتى ننبه على نشأته الجسدية انه لم يكن لآدم من جميع الجهات مثلنا وأن لآدم من حيث مريم فيها حظ وللروحانية من حيث جسديتها المتمثلة فيها حظ ولما كان مشتركا وكانت الروحانية غالبة عليه كان يحيي الموتى ويبرئ الاكمه لأن العنصر الروحاني كان اكثر من الجسماني وكان معصوما بالطبع لا يحتاج الى دافع من خارج كما احتاج له غيره.

ثم دل الموجود في الميم في ((بسم الله الرحمن الرحيم)) على ما ذكرناه فإن ميم ((بسم)) لآدم لأنه صاحب الأسماء فبهذا المد الموجود فيه كان استمداد عالم الأجسام ((خلقكم من نفس واحدة)) فإن حواء خلقت من آدم.
وميم الرحيم لمحمد عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الرحمة (بالمؤمنين رؤوف رحيم)) رحمة الإيمان ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) رحمة الإيجاد فبهذا المد الموجود فيه كان استمداد عالم الأرواح فظهر مقامه في عالم الأجسام آخرا ومقام آدم أولا فقيل ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فهو الآخر بالجسمـ(انـ)ـية الأول بالروحانية وآدم الأول بالجسمانية الآخر بالروحانية فأول من تشقق الأرض عن محمد عليه الصلاة والسلام فتبدو روحانيته من أرض جسمه فيخلع عليه ويقرب.
ولهذا الميم أسرار من حيث المقام كثيرة تركناها مثل النون وهذه الياء متصلة بالميمين لانها علة سفلية ((إنما انا بشر مثلكم)) فاتصل الأمر بيننا وبينه من هذا الوجه فلهذا اتصلت الياء بالميمين بخلاف الروح ولهذا قال تعالى((بعث في الأميين رسول منهم)) ((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)) وهذا كله يعطي الاتصال فلهذا اتصلت الياء هكذا (ميم) واتصلت الواو بالنون الأول دون الثانية هكذا (نون) ولم يتصل الألف بالواوين لما ذكرناه هكذا(واو) فتحقق هذه الحكمة وانتهى الغرض ولكل مقصوده.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке