المجاهد قادري بلخيري(عبد الحميد)، يروي أحداث معركة جبل قاسي ببوقاعة

التسجيل 02: معركة جبل قاسي ببوقاعة
المجاهد قادري بلخيري المدعو عبد الحميد من عين رنات بسطيف، وأثناء ثورة التحرير عمل في القسم الثاني لعنيني، من الناحية الأولى سطيف من المنطقة الأولى شرق الصومام من الولاية الثالثة، الذي روى لنا في التسجيل الأول عن واقعة تفجيره لسيارته الملغمة بوسط مدينة سطيف امام حانة يرتادها الفرنسيون، والتي أحدثت تاثيرا كبيرا في ذلك الوقت من شهر جانفي سنة 1959.
وفي هذا التسجيل يتحدث لنا عن أحداث معركة جبل قاسي الواقع في جبل طافات ببوقاعة، بالقسم الثالث من الناحية الأولى سطيف، من المنطقة الأولى شرق الصومام،،، وقد اختلفت المصادر حول تاريخ المعركة ولكن الراجح انها وقعت يوم 26 افريل من سنة 1959م، ولكن لا يوجد اختلاف حول اسباب المعركة وأهمها هو وصول اخبار لجيش العدو الفرنسي عن التحضير لاجتماع كبير بمغارات جبل قاسي يحضره معظم مسؤولي نواحي المنطقة الاولى (أكثر من سبعين مسؤولا)، وعلى رأسهم قيادات المنطقة النقيب العربي بن تواتي، ونوابه في ذلك الوقت منهم الحسين يوسفي(موسطاش)، واحمد كريو،، وكذلك مسؤولو الناحية الأولى وعلى رأسها الملازم الثاني الشيخ العيفة، ومن اسباب المعركة أيضا كما جاء في المصادر، هو توافد قائدة الولاية والمنطقة على هذا المكان الحصين مثل العقيد عميروش خاصة مروره من هناك بعد عودته من اجتماع الشمال القسنطيني أواخر سنة 1958، وكذلك فيلق المنطقة المرافق للرحلة بقيادة البطل عبد القادر الباريكي كما روى ذلك المجاهد ادرار خلاف رحمه الله، والذي يعرف جيدا النقيب العربي بن تواتي من القلة (عين الصقر كما أسميه من الآن فصاعدا وستعلمون سبب ذلك لاحقا) والذي قام بالزيارة للمكان عدة مرات قبل المعركة،،، وهو المعروف عند مجاهدي ناحية سطيف منذ بداية الثورة ولا يعرفون نقيبا اخر غيره،،،
المعركة كما يقول سي قادري وقعت بعد حصار الجيش الفرنسي للمكان من كل الجهات برا وجوا، المكان الذي كان يتحصن فيه المجاهدون وقياداتهم بمغارات جبل قاسي الحصينة،،، وكان المسؤول على حماية المجتمعين كتيبة الناحية الأولى سطيف بقيادة البطل حو صالح الملقب بالحاج لمطروش،،،
وكان صاحبنا سي عبد الحميد يحمل رشاشا ومجاهد اخر يحمل رشاشا اخر،،، وقد تمكنا بوسطتها إضافة إلى دفاعات باقي مجاهدي الكتيبة تمكنوا من رد هجومات العدو، وتلقينه درسا بعد تلقيه خسائر كبيرة بشرية تمثلت في عشرات الموتى، والجرحى، وخساءر معنوية تمثلت في انسحاب جميع المجتمعين والمسؤولين سالمين من الحصار الكبير،، اما بالنسبة للمجاهدين الذين ينسحبون إلى جبال البابور، فقد استشهد منهم عدد قليل، كما تم أسر عضو المنطقة الاولى احمد كريو،،،
وبالطبع سيقوم الجيش الفرنسي بمسح كبير للجبل والقرى المجاورة ويقوم بالانتقام من السكان وتدمير مغارات جبل قاسي وما يوجد بداخلها،،، والقرى المجاورة له، والتي ستصبح مناطق محرمة بعد ذلك،،،
(ولمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على بحثي حول مسؤولي المنطقة الاولى شرق الصومام .....)
وسارفق هذا التسجيل في أول تعليق بوثاءق مختلفة تتحدث عن هذه المعركة،
الشكر الجزيل للمجاهد قادري بلخيري عن شهادته،،،وروحه المرحة،،، أطال الله عمره بالصحة والهناء،،،
وإلى اللقاء مع شهادات اخرى أكثر أهمية وتشويقا،،،،
ان شاء الله