الحسناوي: الوضع السياسي في المغرب قاتم وزواج المال بالسلطة خطر على الدولة

الحسناوي: الوضع السياسي في المغرب قاتم وزواج المال بالسلطة خطر على الدولة

يرى الصحفي والمحلل السياسي ياسين حسناوي في حوار له مع "فبراير"، پان الوضع السياسي في المغرب خلال هذه الفترة قاتم ومزري، موضحا بأن الحكومة الحالية،ولاول مرة في التاريخ أغلب الأشخاص وأيضا الصحفيين الذين يشتغلون في أروقة البرلمان بشكل يومي لا يعرفون عدد من أسماء الوزراء ولا يعرفون انتماءات الكثير منهم.

وأضاف حسناوي في سياق حديثه، بأن زواج المال والسلطة هو خطر على الدولة، موضحا بأن هذا سبق أن قاله رئيس الحكومة السابق والامين العام لحزب العدالة والتنمية وأصبحنا نعيشه اليوم.

واسترسل المتحدث ذاته، بأن الخريطة السياسية ذهبت في طريق حكومة شركات، والتي تهدف إلى الحفاظ على رأس المال فقط، مما يلاحظ في الآونة الأخيرة بأن المغرب أصبح يعاني من ظاهرة التفقير.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه في عهد الحكومات السابق كان الغازوال في أعلى أثمنته يصل إلى 7 دراهم، واليوم يمكن أن يصل إلى 15 أو 16 درهما، والفاعل الرئيسي في قطاع المحروقات هو رئيس الحكومة، مما يحيل الى تضارب المصالح بشكل علني.

كما تطرق الحسناوي إلى ما يصفه بـ"تراجع دور الأحزاب السياسية" في المشهد الوطني. ويرى أن الأحزاب لم تعد تقوم بدورها في تأطير المواطنين وتمثيل مصالحهم، مشيراً إلى ضعف المعارضة وغياب النقاش السياسي الجاد حول القضايا الوطنية الملحة.

ويولي المحلل اهتماماً خاصاً لما يعتبره "هيمنة المال على السياسة"، منتقداً ما يسميه بـ"زواج المال والسلطة". ويرى أن هذا الوضع يؤدي إلى تضارب المصالح وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة، مما يضر بالممارسة الديمقراطية السليمة.

ولا يغفل السناوي عن التطرق إلى وضع الإعلام في المغرب، حيث يلاحظ تراجعاً في حرية الصحافة وغياباً للنقاش العام الجاد حول القضايا الوطنية. ويربط هذا الوضع بتداخل المصالح الاقتصادية والسياسية، مما يؤثر سلباً على استقلالية وسائل الإعلام.

وفي تقييمه للسياسات الاقتصادية، يعتبر السناوي أن مخططات مثل "المغرب الأخضر" لم تحقق أهدافها المرجوة في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد وتعزيز الأمن الغذائي. ويرى أن هذا الفشل يعود إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة وعدم مراعاة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

ويختتم السناوي تحليله بالإشارة إلى ما يعتبره خللاً في التوازن بين السلطات، منتقداً هيمنة تحالف ثلاثي على مختلف مستويات السلطة. ويرى أن هذا الوضع يهدد التعددية السياسية ويضعف آليات الرقابة والمحاسبة.



“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة