كتاب في قبوي الحلقة (2) - دوستويفسكي - تقديم مأمون عليمات

Описание к видео كتاب في قبوي الحلقة (2) - دوستويفسكي - تقديم مأمون عليمات

لمشاهدة الفيديو دون اعلانات ما عليك سوى الانتساب إلى هذه القناة للاستفادة من المزايا:
   / @mamoun.olimat  


يقال: إن الإنسان ينتقم، لأنه يعد ذلك عدلاً فهو إذن قد وجد المبدأ الأساسي الذي كان ينشده: العدل. وهو يشعر إذن بطمأنينة كاملة، فينتقم هادئًا كل الهدوء، وهو يظفر بالانتقام ظفراً تاماً، لاقتناعه بأنه يقوم بعمل عادل شريف. ولكنني، أنا، لا أرى في ذلك لا عدلاً ولا خيراً. فإذا حاولت إذن أن أنتقم كان ذلك من جانبي شراً صحيح أن الغضب الحانق قد ينتصر على جميع هذه الترددات، وقد يستطيع أن ينوب مناب تلك العلة الأساسية، لا لشيء إلا لأنه لا يمكن أن يعد هو تلك العلة الأساسية. ولكن ما حيلتي إذا لم أكن شريرا بقدر كاف؟ إن غضبي يخضع لنوع من التحليل الكيميائي، بسبب تلك القوانين اللعينة نفسها، أعني قوانين الوعي. فما إن أميز الموضوع الذي ينصب عليه كرهي حتى يتبدد هذا الموضوع، فإذا البواعث تزول، وإذا المسؤول يختفي، وإذا الإهانة لا تبقى إهانة، وإنما تصير ضربة من ضربات القدر. تصير إلى شيء يشبه وجع الأسنان، تصير إلى شيء ليس ذنباً اجترحه أحد. ولا يبقى لي من عزاء حينذاك إلا أن أحطم قبضتي يدي على الحائط. فلأنني استحال علي أن أجد العلل الأولى، أعدل إذن عن الانتقام باحتقار مصطنع وازدراء مفتعل. آه... ليت الإنسان يستطيع أن ينقاد لعاطفته انقياداً أعمى، من دون أي تفكير، من دون بحث عن أي علة، مبعداً عن نفسه كل وعي، ولو إلى حين! إذن لاختلف الأمر عندئذ اختلافا كبيرا.

كتاب #في_قبوي من صفحة 31-47 - #دوستويفسكي

ترجمة: الدكتور سامي الدروبي

صوت وإعداد: #مأمون_عليمات​

رابط الحلقة الأولى:    • كتاب في قبوي الحلقة (1) - دوستويفسكي ...  

يمكنكم المتابعة والتواصل ◄

حساب الإنستغرام  / mamoun.olimat  

صفحة الفيس بوك  / mamounolimat9  

email ► [email protected]

Комментарии

Информация по комментариям в разработке