امير البحرية المملوكي المسلم الذي هزم البرتغال | حسين الكردي | عظماء لا نعرفهم

Описание к видео امير البحرية المملوكي المسلم الذي هزم البرتغال | حسين الكردي | عظماء لا نعرفهم

الأمير حسين الكردي | عظماء لا نعرفهم

تخيل معي، شريف مكة يقتل قائد مسلم حمى مكة والمدينة ويحقق أمنية البرتغاليين!!
هذا في نهاية القرن الخامس عشر خسر المسلمون الأندلس والمماليك كانوا بمرحلة ما قبل الانهيار مع قانصوه الغوري، في حين كان العثمانيون في رحلة صعود صاروخية مع السلطان سليم الأول،
أما في البحر فالبرتغاليين بدؤوا سيطرتهم بالتحكم بالممرات المائية وحركة التجارة بين الشرق والغرب عبر وسيلتين، الاكتشافات البحرية والإجرام وأعمال القرصنة.
وفي سنة "ألفٍ وخمسمائة وأربع" هاجم الأسطول البرتغالي سفينة مملوكية في طريقها من الهند إلى مصر، طبعا تم سرقة البضائع وقتل ركابها من الحجاج المسلمين الهنود، وصلت الأخبار إلى القاهرة وقرر السلطان المملوكي قانصوه الغوري قتال البرتغاليين الذين كانوا يعدون العدة للسيطرة على البحر الأحمر وبعدها الاستيلاء على ميناء جدة واستكمال الطريق برا لاحتلال مكة والمدينة.
عيّن الغوري الأميرال بالبحرية المملوكية حسين الكردي أميرا على جدة وكلفه بتحصين ميناء المدينة والتصدي للبرتغاليين، وفعلا تحرك الرجل لمهمته ب"خمسين" سفينة و "ألف وخمسمائة" محارب واستطاع تحصين جدة بسور منيع.
ويذكر هنا أن البرتغاليين كانوا يفضلون تجنب مواجهة حسين الكردي وهذا ما دفعهم بعد السيطرة على ميناء عدن في اليمن إلى التراجع عن فكرة احتلال جدة.
واذا كان يحسب لحسين الكردي حماية جدة والمساهمة بالدفاع عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، يحسب عليه خسارة المعركة التي غيرت موازين القوى على وجه الأرض.
بالعودة إلى تراجع البرتغاليين عن مهاجمة جدة قرر الكردي عدم الاكتفاء بهذه النتيجة ولكن التحرك لمطارتهم،
وفعلا لاحقهم سنة "ألفٍ وخمسمائة وسبعة" بثلاث عشرة سفينة و "ألف وخمسمائة" مقاتل حتى وصل ميناء ديو بسلطنة الكجرات المسلمة، وهو ما استفز نائب الملك البرتغالي (فرانشيسكو دي ألميد) فأرسل ابنه (لورنزو) للإجهاز على حسين الكردي، ولكن انتصر المسلمين بقيادة الكردي بمعركة (غوا) وقتل ابن نائب الملك البرتغالي وتحولت المسألة إلى ثأر شخصي بين نائب ملك البرتغال وحسين الكردي، استمرّ البرتغاليين بمتابعة الاسطول المملوكي حتى اليوم الثالث من فبراير "ألف وخمسمائة وتسعة" عندما كان الأميرال الكردي ينتظر انتهاء موسم الشتاء للعودة إلى مصر فهاجمه البرتغاليون قرب جزيرة ديو وتمكنوا من هزيمة جيشه ولكن الكردي نجح بالنجاة.
وقفة هنا، بإمكانك القول أن معركة ديو هي إعلان السيطرة شبه المطلقة للبرتغاليين والغرب على طرق التجارة الدولية واستبعاد المسلمين لأكثر من قرن من الزمان.
هزيمة حسين الكردي لم تمنعه من الاستمرار فقد بقي شوكة بحلق البرتغاليين حتى تمكن من منعهم مجددا من السيطرة على جدة و الحجاز، ولكن دوام الحال من المحال، سنة "ألف وخمسمائة وسبعة عشر" سقطت دولة المماليك وأعلن شريف مكة الولاء للسلطان العثماني سليم الأول الذي ولاه على كل الحجاز بما فيها جدة.
وما فشل فيه البرتغاليين نجح فيه شريف مكة، حيث تمكن من أسر الأمير حسين الكردي وقتله.
الأيام دول، والحياة لها قوانين وسنن، والفطن من يتعلم من أخطاء غيره، والحقيقة التي يقرها جميع الناس هي الموت، فانظر أي أثر تريد أن تترك بعد الغياب ولكل منا الفرصة بصناعة أثرٍ مشرف أو العيش على هامش الحياة، فانظر في أي الفريقين تريد أن تكون.

المصادر:
حسين كردي وحياته العسكرية، لـ د جهان إبراهيم شار علي عبد الرحيم.
كتاب أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة، لـ محمد علي مغربي.
كتاب نيل الأمل في ذيل الدول، لـ عبد الباسط الملطي.

__________________________________________________
لاتنس الاشتراك فى القناة
@tareekhuna_ar
_________________________________________________

برامج قد تعجبك:

قصة السنة:    • قصة السنة  
يقول مؤرخ:    • هل يمكن أن يصبح كلّ الناس أغنياء؟ متى...  
تاريخ مؤلم:    • أمراء أيوبيون خائنون | ما لا تعرفه عن...  
تاريخ مشرق:    • هدية ارتفاعها 4 امتار!!.. أعظم ما رأه...  

تابعونا على منصات التواصل:
فيسبوك:   / tareekhuna  
إنستغرام:   / tareekhuna_ar  
تيكتوك:   / tareekhuna_ar  
تويتر:   / tareekhuna_ar  
_________________________________________________
تاريخنا.. مشروع تاريخي متخصص .. نستنطق فيه التاريخ من أبعد نقطة في الماضي إلى أبعد نقطة في المستقبل، بهدف خلق حالة وعي جمعي.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке