خاروف العيد ..قصة واقعية لو حدثت معك ماذا تفعل؟!

Описание к видео خاروف العيد ..قصة واقعية لو حدثت معك ماذا تفعل؟!

خاروف العيد
(إن الله يحب المحسنين)صدق الله العظيم
#قصص #قصة #عيد #عيد_مبارك
باسم مسعود

قال تعالى:(وأَحسِنوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المحسنين)
الإخوة والأخوات الكرام
حديثي اليوم عن قصة جميلة وهادفة وقد أسميتُها خاروف العيد
فيُحكى أنه كان هناك رجلاً من الصالحين له زوجةً صعبة الطبع بخيلة سليطة اللسان وكان له منها من الأولاد ثلاثة ،وكان يُجاهِدُ نفسه فيها بالصبر من أجل أولاده ويدعو الله لها بالهداية.
وعند إقتراب العيد كان الرجل يعمل بجد من أجل شراء خاروف آلعيد ،فأكرمه الله واستطاع أن يُدبر ثمن الخاروف قبل العيد بأيام قليلة ،فذهب إلى السوق واشترى الخاروف طيب الحجم كثير الصوف ،وفرح به كثيرا وقال في نفسه هذا الخاروف سوف يُسعد زوجتي وأولادي.
ولكن أثناء رجوعه من السوق ،وجد بالطريق رجل عجوز مُلقى على الأرض في أنفاسه الأخيرة ،فنظر أمامه وإلى الخلف فلم يجد أحداً ففكر ماذا يفعل ؟فما كان منه أن قام بحمل الرجل إلى جذع شجرة على جانب الطريق وسأله عن عنوان داره.
فقال له:آخر الطريق.
إلتفت الرجل حوله فوجد غلاماً ونادى عليه فجاء إليه ،فطلب منه أن يأخذ الخاروف إلى بيته بعد أن وصف له بيته ،ثم حمل الرجل العجوز على كتفه إلى داره.
وذهب الغلام إلى منزل الرجل الصالح ،ولكنه لم يكن متأكداً من موقع المنزل بالضبط فأخطأ وأخذ الأضحية إلى جيران الرجل الصالح ،وأعطاهم الخاروف قائلاً:تفضلوا هذه الأضحية لكم ،دون أن يذكر من أين أو لِمَن!
كان الجيران فقراء لا يملكون المال لشراء الخاروف ،فلم يعلم صاحب الدار الفقير ماذا يقول وهو لم يملك شيئاً للعيد فبكى من شدة فرحه،وتعلق نظره إلى السماء قائلاً:رُحماك يا رب،ظناً منه أنه من أحد المحسنين.
فرح أولاد الرجل الفقير كثيراً لدرجة لفتَت إنتباه زوجة الرجل الصالح سليطة اللسان ،فنظرت من نافذة المنزل وقد عَقَدَت حواجبها ،وهي تتساءل مِن أين هؤلاء الفقراء بمثل هذا الخاروف ،ومن أين لهم بالمال ؟!وقد ملأها الحقد..
عاد الرجل الصالح إلى المنزل مُتعَب وقد توقع أن يجد أولاده فرحين بالكبش لكن كل شيء كان هادئ ،فخرجت عليه زوجته كالصاعقة وهي غاضبة وتُرَدِد:تُصدِق أن هؤلاء الجيران يأتي لهم خاروف كبير ،كيف ذلك ؟ومن أين ؟وهم يرقصون!ووجعوا رؤوسنا وأزعجونا..ولسانها لا يتوقف والزوج مشدوه ولا يعلم ماذا يقول بعد أن فهِمَ الخطأ الذي وقع ،فحبس الرجل أنفاسه بصعوبة ،بعد أن نظرت إليه الزوجة سائلة:أين الأضحية ؟!
فقال لها:سوف تأتي أنا بانتظارها.
صبر قليلاً ثم خرج من المنزل كي يذهب إلى جاره الفقير وقال في نفسه سوف يتفهم هذا الخطأ الذي حدث،فقرع الباب،فخرج له جاره فعندما رآه تعلق في عنقه ودموعه تُغرق وجهه،وهو يشرح له أن الله كريم وعوضه خيراً،وأفرح أولاده وزوجته الصابرة فتبسم وقال:
إن الله كريم وأنت تستحق كل خير الأيام المباركة،وخرج من عند جاره لا يعلم أين يذهب،فقد أدركه الحياء،فكيف يُفسد فرحة أسرة جاره الفقير باسترداده للخاروف منهم.
وأخيراً قرر تركِهَ لهم إبتغاء الأجر من الله-جلَّ في عُلاه-دون أن يخبر جاره بالخطأ الذي حدث،وظل يسير بالطريق إلى أن وصل بيت الرجل العجوز فقرع الباب كي يطمئن عليه فوجد ولده.
فقال له:كيف والدَك الآن؟
فقال إبن العجوز المريض،أنت من أنقذ أبي؟!ثم أدخله،فشكره الرجل العجوز وأقسم عليه أن يقبل هديته التي كان عبارة عن:عِجلٌ كبير.
ما عرف الرجل ماذا يقول وحاول ان يرد الرجل العجوز ولكنه أبى،فخرج الرجل الصالح ينظر إلى السماء والدموع تغرق عينيه بين الفرح وبين كرم الله عليه.
فقد ترك الخاروف لوجه الله فعوضه بعجلٍ كبير.
سبحانك ربي ما أكرمك،فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

Комментарии

Информация по комментариям в разработке