مخاطبة النفس البشرية في القران الحلقة 27،الكاتب الصحفي د.فتحي حسين عامر

Описание к видео مخاطبة النفس البشرية في القران الحلقة 27،الكاتب الصحفي د.فتحي حسين عامر

خلق الله السماوات والأرض وما بينهما لحكمة يعلمها فيقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الدخان: 38]، ويقول تعالى: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 115، 116]، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق من غير فائدة أو حكمة.



ومن المخلوقات التي خلقها الله هي الإنسان الذي خلقه في أحسن تكوين وتقويم وميزه بالعقل وكرمه وفضله على باقي الموجودات، بل جعل كل ما في الكون مسخرًا لخدمته، فالأرض جُعلت سهلة ميسرة منبسطة لكي يسهل العيش فيها وهي تحوي كنوز ومعادن كثيرة للانتفاع بها، ورزقه من الطيبات وسخر البر والبحر له.



بعث الرسل وأنزل الكتب لتعليم الإنسان وتهذيبه وهدايته، وحثه على العلم والفهم والتدبر والتفكر ونبذ التقليد والإيمان الأعمى لكي يصل الإنسان بعقله للمعرفة والقناعة بأن لهذا الكون خالق، وهذا الخالق هو الواحد الأحد الفرد الصمد، السيد لهذا الكون، المستحق للعبادة وحده، الرازق لخلقه، الذي لا يقبل من أحد أن يُشرك به وأن يدعو غيره.



فكيف يُطلب الرزق من غيره وهو الرازق وبيده خزائن السماوات والأرض، وكيف نعبد غيره وهو يُقيم الأدلة والبراهين العقلية على أنه هو الخالق، وهو الأول والآخر، وهو الذي يمسك السماء حتى لا تقع على الأرض، وجعل في الأرض رواسي لتثبيتها من أن تتحرك بنا يختل توازنها، وفوق كل ذلك وما أعطى، خلق الجنة لتكون مكافئة على عبادته وعلى عمل الخير، وخلق النار لتكون جزاء للكافر على كفره وجحوده.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке