الفيلم الوثائقي الصراع على كوريا - الجزء الثاني حرب بلا نهاية

من غير المنصف تبسيط أزمة الكوريتين بالتهديد النووي الذي مارسته كوريا الشمالية وأسهم في توتير العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها والسلم العالمي، فالأزمة جرح مفتوح منذ بداية الحرب الباردة في خمسينيات القرن الفائت، وعلى الرغم من انطواء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي فما زالت حال الحرب قائمة في أي لحظة بين الشمال والجنوب وتكاد الأزمة الوحيدة التي لم تضع نهاية الحرب الباردة حداً لها وتبتكر حلولاً تُنهي انقسام الكوريتين وتعيد توحيدهما. لفهم ما يجري في كوريا اليوم، يفتح هذا الوثائقي وعلى جزأين، ملف الصراع المستمر والحرب المُعلّقة منذ ما يقارب السبعين عاماً والتي تورط فيها الأميركيون والصينيون مباشرة وتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح وصلت حد التلويح الأميركي بحسم النزاع على طريقة هيروشيما وناغازاكي قبل التوصل إلى حل يثبت حدود التقسيم الجغرافي بين شمال كوريا وجنوبها. إنها أيضاً قصة العلاقات المضطربة بين الإدارات الرئاسية الأميركية المتعاقبة وسلالة كيم ونظامها الشيوعي المستبد الذي جعل حكم كوريا الشمالية وراثياً وانتقاله من الأب المؤسس كيم إيل سونغ إلى ولده كيم جونغ إيل فحفيده كيم جونغ أون.