أقوى قصيدة في هجاء الشاعر تميم البرغوثي الطاعن ببني أمية للشاعر السوري عماد الدين دحدوح

القصيدة التي لن ينساها تميم البرغوثي طول عمره بعنوان :
"قبحت من شاعر" :
إذا أتاك زنيم ساقط خرف
يحكي عن الشرف السامي فيا أسف
بنو أمية هم للمجد سلمه
ما ضرهم شانئ في دينه تلف
بنو أمية : مروان معاوية
وابن العزيز بعصر كله ترف
وليس يُحقَر أهل الفضل إن طعنوا
ما ضر ليثاً ذباب ملؤه القرف
إن كان كرمك الباغون في نجف
فما اللئام إذا ما كرموا شرفوا
إن المكارم تأبى أن تلوذ بها
فما استقام بدرب العز منحرف
وليس يعرف اهل الفضل ذو ضعة
إن الوضيع رخيص ما له شرف
إن كنت تجهل أفضالاً لمن سلفوا
فما لنا شرف إلا بمن سلفوا
فيا تميم ـ وهذا الدهر يلفظكم ـ
دعوا التزلف والأشعار وانصرفوا
قبحث من شاعر شانت سريرته
إرضاء من بالخنا والغدر قد عُرفوا
دع مرتقى الشعر .. فالأشعار سلمها
صعب .. ومثلك بالأشعار ينخسف
قبحت من ناظم في كل مخزية
كم خانك الشعر حين اصطادك النجف !!
أ فاسق وتسب الدهر عن سفه ؟
والدهر ربك لو تدري .. فمن تصف ؟
ما للبراغيث أحجام، وإن كبرت،
ولا الثعالي إذا بالأسد تلتحف
وللبراغيث أشكال مقززة
منها تميم بأرض الخبث منجرف
وللبغاث سكون في مرابعنا
لكنه ببلاد السفد يعتصف
ولا ينال العلا أهل الخنا ولهم
مر التواريخ بالإمتاع مرتصف
وإن ظننت علو المرء شهرته
فذاك إبليس أو فرعون قد عرفوا
وليس يمنع قدراً جهل من جهلوا
إن كان للمرء نحو الله منصرف
يا ويل امك والأهلين إذ حملت
فبئس ما حملت .. بل بئس ما اقترفوا
قبحاً لمثلك إذ شوهت سمعتهم
وليس كلهمُ للخسة ارتشفوا
قل ما تشا يا وضيع القدر .. يوم غد
تساق للحشر مثل البهم تنجرف
تساق عبداً ذليلاً ما له شرف
وحينها سوف تدري ما هو الشرف
لتسألن عن القول الذميم غداً
فما جوابك عند الله إذ تقف ؟
نظم الشاعر : عماد الدين دحدوح