الإباضية برنامج في رحاب الشريعة للشيخ محمد جندية -لبنان

Описание к видео الإباضية برنامج في رحاب الشريعة للشيخ محمد جندية -لبنان

الإباضيةُ من فِرَقِ الخوارجِ؛ ولكن ليسوا من المتشددين منهم، يتَّفقون مع الخوارج في أصول عديدة منها: تعطيل صفات الله عزوجل، والقولُ بِخَلْقِ القرآن فهم يعتقدون أن القرآن الكريم مخلوق وليس كلام الله عزوجل ويعتمدون في ذلك على قولهم: إن كل ما عدا الله فهو مخلوق؛ والقرآن ينطبق عليه أنه عدا الله فهو مخلوق، والإباضية تبيحُ الخروج على أئمَّة الجَوْرِ وغيرها بخلاف غيرهم.
- تُنْسَبُ الإباضية إلى مؤسِّسها عبد الله بن إباض التَّمِيمِي، وكانت لهم صَوْلَةٌ وجَولة في جنوبي الجزيرة العربية حتَّى وصلوا إلى مكّة والمدينة النَّبوية، وانتشر مذهبهم في الشمال الإفريقي، وكانت لهم دولة عُرفت بالدولة الرستمية، وحَكَموا الشمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون العبيديون.
وهم موجودون إلى اليوم في عُمان وليبيا وتونس والجزائر.
- الإباضية ينكرون رؤية الله تعالى في الآخرة؛ وهم متفقون في هذه المسألة مع بعض الفرق كالمعتزلة؛ والقرآن الكريم صرّح بالرؤية في قوله تعالى:" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"؛ لكن الإمام الزمخشري أوّل الآية في تفسيره وجعل “إلى” اسم وليس حرف جر؛ ليصبح معنى "إلى ربها ناظرة" أي تنظر إلى نعم الله وآلائه في الجنة؛ وسبب هذا التأويل الفاسد حتى تنسجم الآية مع معقتداتهم؛ ولا شك أن علماء أهل السنة ردوا عليهم.
- صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنّها هي عين ذاته.
- يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيًّا كالميزان والصراط وغيرها.
- يعتقدون أنّ أفعال الإنسان خلق من الله، واكتسابٌ من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفًا وسطًا بين القدرية والجبرية.
-مرتكب الكبيرة عندهم كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، ومع أنهم لا يخْرِجون مرتكب الكبيرة من الملة إلا أنهم يقولون إن العاصي مخلّد في النَّار.
وينكرون الشفاعةَ لعُصَاة الموحِّدين، والناس في نظر الإباضيِّين ثلاثة أصناف: مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم، وصِنْف أعلنوا كلمة التوحيد وأقرّوا بالإسلام لكن لم يلتزموا به سلوكًا وعبادةً، فهم مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك. ولهذا حكموا على مرتكب الكبيرة بالخلود في جهنم لأنه من هذا الصنف الذي أعلن التوحيد ثم عصوا ربهم.
لذلك لا يجوز عندهم أن يدعو شخص لآخر بخير الجنّة وما يتعلّق بها إلاّ إذا كان مسلمًا موفيًّا لدينه مستحِقًّا الولاية بسبب طاعته، أمّا الدعاء عندهم بخير الدنيا فهو جائز لكلّ المسلمين تقاة وعصاة.
يعتقد الإباضية أنّ دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلاّ معسكر السّلطان فإنّه دار بغي، كما أنّهم يعتقدون أنّ أهل القِبلة من مخالفيهم كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال؛ وغنيمة أموالهم حلال وما سواه حرام.
- وأصلُ هذه المعتقدات تأثّرهم بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن واعتمادهم على القرآن الكريم؛ ومُسْنَدِ الربيع بن حبيب وعلى الرأي والإجماع، ووقوفهم عند بعض النصوص الدينية موقفًا حرفيًّا؛ ويفسّرون نصوص الكتاب والسُّنَّة تفسيرًا ظاهريًّا، واستنادهم في كتاباتهم الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل، ومن أشهر مراجعهم كتاب: «النيل وشفاء العليل» الذي شرحه محمّد بن يوسف إطفيش جمع فيه المذهبَ الإباضيَّ وعقائدَه.
ولا يخفى أنّ الإباضية قد خالفوا منهجَ أهلِ السُّنَّة والجماعة في قواعدهم وأصولهم في مجال التلقي والاستدلال، وفي الاتباع وترك الابتداع، والاجتماعِ ونبذِ الفُرْقة والاختلاف في الدِّين، والتوسُّطِ بين فِرَقِ الغُلُوِّ والتفريط، والاقتداء والاهتداء بأئمَّة الهدى العدول المقتدى بهم في العلم والعمل.
- هم يصلون كما نصلي؛ مع بعض الفروق؛ ومن فروعهم في الصلاة:
- عدم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام.
- والسّدل في الصلاة.
- وعدم تحريك السبابة في التشهّد.
- والسّر في جميع صلواتهم حتى الجهرية.
- وسجود لكلّ صلاة ولو لم يسه، وغيرها من مسائل الفروع

Комментарии

Информация по комментариям в разработке