عبدالحميد بن باديس .. شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب 🇩🇿 !!

قصة الشيخ والإمام الجزائري عبدالحميد بن باديس الصنهاجي رحمه الله
ينحدر الإمام عبدالحميد من الباديسيين الصنهاجيين .. واللي احكموا القيروان في فترة من الفترات وكان لهم دور كبير في المغرب العربي .. وصنهاجة من أكبر وأشهر القبائل في شمال أفريقيا .. ولد رحمه الله بعد مرور 53 سنة على وجود المحتل الفرنسي وتحديداً في شتاء 1888 ميلادية وقيل في ديسمبر 1889 .. في ولاية قسنطينة شمال شرق الجزائر ..
..........
كانت أسرته وبما فيها والده من أشد المعاديين لفرنسا .. ورغم التسهيلات اللي قدمها المستعمر لتعليم الجزائريين في مدارسه .. لكن والده الشيخ المكي بن باديس رفض ان عبدالحميد يتعلم في المدارس الفرنسية مثل أغلب العائلات الكبيرة .. واختار ان الشيخ حمدان الونيسي يلقنه العلوم الإسلامية في جامع سيدي محمد النجار عام 1903 .. واللي بدوره ما ادخر اي مجهود في تدريسه وتحفيظه للقرآن الكريم وتعليمه مبادىء اللغة العربية والفقة الإسلامي .. وهذا التعليم أظهر في عبدالحميد الصغير طاقة استعابية كبيرة .. مكنته من إمامة المصلين في صلاة التروايح على مدى ثلاث سنوات متواصلة في جامع قسنطينة الكبير .. رغم صغر سنه ..
..........
ارسله ابوه وعمره 19 سنة عام 1910 لجامع الزيتونة في تونس .. وكان الأول على الطلاب في الجامع وهذي المرة الأولى اللي يوصل فيها طالب غير تونسي لها المنزلة وماكان ولد لأحد الاستاذة فيها .. ومنها نال شهادة التطويع العالمية .. تأثر عبدالحميد الشاب بشيوخ العلم في الجامع مثل محمد الطاهر بن عاشور والي درسه الأدب العربي .. والبشير صفر اللي درسة التاريخ الاسلامي والعالم الكبير محمد النخلي القيرواني وغيرهم
.........
وبعد مرور اربع سنوات قضاها في تونس .. سافر إلى الحجاز لتأدية فريضة الحج .. وقدر الله ان يكتب له اللقاء مره ثانيه مع شيخة الأول حمدان الونيسي وصديقية الطيب العقبي والبشير الإبراهيمي .. وهذا اللقاء بالذات كان شرارة التغيير التام في حياة عبدالحميد الشاب ودوره في مسيرة كفاح الشعب الجزائري
.........
ظهر الإمام عبدالحميد في عصر ذابت فيه ثقافة الشعب الجزائري بعادات المحتل الفرنسي .. ويقول البشير الابراهيمي عن اللقاءات اللي جمعته مع الإمام انها كانت تدبير للوسائل التي ستنهض بها الجزائر .. واللي تستدعي هالنهضة بطبيعة الحال برامج وخطط لتنفيذها .. وبعد المدة اللي اقام فيها الأمام عبدالحميد في الحجاز .. رجع إلى الجزائر بعد نصيحة من عضو جمعية العلماء المسلمين الهنود الشيخ حسين الهندي .. واللي قاله .. لا تَبقَ هُنا فبلُدُكَ أحوجُ إليكَ من هذِه المدينةِ
.........
كانت الجزائر وقت عودة الإمام في حالة يرثى لها من الفقر والجهل وقلة الحيلة وكأنها اصبحت فعلاً جزءً من فرنسا .. سادت فيها التقاليد الفاسدة واختفى تدريس اللغة العربية في المدارس الرسمية.. وصارت تدرس على انها لغة أجنبية والفرنسية لغة وطنية .. وبلغت معدلات الأمية حدود مخيفة واللي زاد الطين بله تراجع دور الكتاتيب ومدارس القرآن .. وبين التنصير والتجنيس كانت الجزائر على وشك انها تصبح بلداً غريباً عن الجزائر
.........
ولكن الإمام عبدالحميد بن باديس كانه رأي ثاني يقول .. إن هذِه الأمةَ الجزائريةَ الإسلاميةَ ليست هيَ فرنسا، ولا يمكنُ أن تكونَ فرنسا، ولا تستطيعُ أن تصيرَ فرنسا ولو أرادت .. ولكن عشان يترجم خطط وبرامج النهضة اللي بحثها مع الشيخ البشير الابراهيمي في الحجاز .. كان لابد من تجاوز ثلاث عقبات أمام نجاح هذا المشروع المصيري .. أولها التخلف الي وقع على الطرق الصوفية .. وثانيها سياسة الاستعمار في محو هوية الأمة الدينية واللغوية .. وثالثها الأحزاب التي تريد أن تدمج الشعب الجزائري في الحضارة الفرنسية .


لدعم قناة محصول مادياً ::
عبر باي بال
https://www.paypal.com/paypalme/m79ool
عبر ميزة الإنتساب
   / @3zm  

حسابات محصول :
InstaGram
  / m79ool  
Twitter
  / m79ool  
TikTok
https://vm.tiktok.com/ZScxUfCd
SnapChat
  / m79ool  
FaceBook
  / m79ool  
YouTube
   / 3zm