رياض درار (خطيب مسجد وسياسي، معتقل سابق) اللقاء الثاني

يستهل السيد رياض حديثه بالعودة للقاء دير الزور، الذي حصل في أيار 2005..ويشير الى دوره فيه والى بدء اهتمام الأمن به، وأيضا الى مشاركة المفكر جاد الكريم جباعي في لجنة صياغة (الإعلان)..
ثم يعرج على اعتقاله وعلى سجن عدرا الذي بقي فيه حتى نهاية 2007.. حيث قابل هناك العديد من المعتقلين منهم شباب اعلان دمشق..كما يتحدث عن تعرفه على نديم بالوش (متشدد إسلامي يحسب نفسه كأبن لادن).. وليظهر سطوته أمر أحد أتباعه بأن يلقي بنفسه من على درج السجن ففعل؛ كسرت يد السجين وتضعضع جسده (كأنه يقلد حسن الصبّاح!)..
وتحدث كذلك عن أبو حذيفة جهاد القشة (رفيق للزرقاوي) الذي بدأ بشراء ذمم الناس وكسبهم لصفه عبر المال الذي كان بحوزته (عشرون ألف دولار) وقت اعتقاله..كذلك تحدث عن الأكراد وأول تعرفه بهم عن قرب وترحيبهم به..وصولا لاكتشاف أمر الموبايل الذي كان يستخدمه أبو حذيفة بالتواصل مع أحدهم بالعراق حيث كان مراقبا من الأمريكان..وهم من أبلغ السلطات السورية عنه وحددوا المكان بدقة..أتى الأمن للغرفة المعنية، وأخذوا سجين محدد وحققوا معاه (معروف عنه أنه متشدد، وكان يقول جيناكم بالذبح!) فأفشى لهم بأمر الهاتف بجلسة تحقيق واحدة..على أثرها نقلونا جميعا الى سجن صيدنايا..كنا حوالي 100 سجين (لا يذكر التاريخ بدقة، لكنه في 2007)..
ثم يأتي على أحداث استعصاء سجن صيدنايا الأول في 27 آذار 2008 الذي استمر حتى شهر تموز..
والثاني الذي يبدأ عمليا من 5 تموز الى 6 كانون الأول (استمرت الأزمة 11 شهرا، بتعبير ضيفي)..حدثت خلالها الكثير من الأحداث والتفاصيل..(أنا حتى الآن ما عندي قصة حقيقية عن الشيء الذي حصل، يوضح رياض)..
طبعا جرت مفاوضات عدة وتبدلت الجهات المتفاوضة من الطرفين بكل استعصاء..بالأول كانت القمة العربية عالأبواب والوفود بدأت تصل دمشق، لذا السلطة لا تريد شوشرة، فيخاطبون السجناء، اللي بدكم ياه يصير..
بالاستعصاء الثاني، أسر المساجين أكثر من 1300 عسكري غالبيتهم المطلقة أغرار، بينهم ضابط أمن السجن وآخرين (فيما عدد المساجين أنفسهم لا يتجاوز هذا الرقم، بينهم ألف إسلامي والبقية مشكلين بتهم مختلفة).
من اليوم الأول بدأت الجرائم (قتلوا خمس رؤساء مهاجع معتبرينهم جواسيس لمدير السجن بالبواري حتى الموت)..
-حتى نزار رستناوي لا أحد يعرف من قتله..
قصة الاستعصاء الثاني هي قصة معاناة ومواجهات وبناء الذات، ومرحلة تأسيس للناس الذين شاركوا لاحقا بالثورة السورية في 2011 وقسموها أشكال وألوان، يقول ضيفي رياض درار..
وفي اللقاء الثالث سيكمل ضيفي حديثه عن الاستعصاء الثالث الذي بدأ في 6 \12 \2008..وعن نشاطه السياسي
على أمل أن يلقى اهتمامكم