تامل في الانجيل اليومي

عيشها صح
س - من هو الملك؟
ج - من يأمر.
س - ماذا يفعل الملك؟
ج - كل ما يريد.
س - من يستطيع ان يحاسب الملك؟
ج - لا أحد.
هل يمكن أن يشبه كل هذا المسيح؟
بالتأكيد لا!
فلماذا نحتفل به ملك؟
لأن الملك في الواقع ليس هو الشخص الذي يأمر، بل هو الشخص الذي يسند، أي انه شخص يعرف كيف يحافظ على تماسك ما يتعرض باستمرار لخطر الانقسام. الملك لا يفعل ما يريد، بل يفعل ما هو صواب، لأن العدل يعني إعطاء الجميع ما هم قادرون عليه حقًا. وأخيراً، صحيح أن الملك ليس مسؤولاً أمام أحد، ولكنه مسؤول أمام من أراده أن يكون ملكاً.
إن قوة المسيح هي قوة الذي بتعليقه على الصليب، جعلنا "شيئًا واحدًا"، لأننا عندما نحب نكون"واحد" ولا نشعر بعد الآن بالتفرقة. " لِيَخلُقَ في شَخْصِه مِن هاتَينِ الجَماعتَين، بَعدَما أَحَلَّ السَّلامَ بَينَهما، إِنسانًا جَديدًا واحِدًا ويُصلِحَ بَينَهما وبَينَ الله فجَعَلَهما جَسَدًا واحِدًا بِالصَّليب وبِه قَضى على العَداوة." (أف 2: 15 – 16).
إن قوة المسيح هي أن يكون قادرًا على الحكم باستخدام مقياس الرحمة وليس مقياس الإدانة. "لأَنِّي ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم" (يو 12: 47).
إن قوة المسيح هي أن يقدم حساباً للآب بأن يعيد إليه كل ما له. "ومَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ أَحَداً مِن جَميعِ ما أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 39:6).
اليوم ليس احتفالًا بهدف إعطاء يسوع بعض الامتيازات البشرية، ولكنه لتذكير كل واحد منا بأن حياتنا، والكون بأكمله ليس في أيدينا، بل في يد الله، في يد المسيح. وإذا كنا بين يدي الله فنحن في أيدٍ أمينة.
ليتمجد اسم يسوع