After Shock - بعد الصدمة

في عام 1970 نشر عالم المستقبليات الأمريكي "ألفين توفلر" كتاباً ملأ الدنيا وشغل الناس، فتُرجم إلى معظم اللغات الحية ووُزعت منه أكثر من 6 ملايين نسخة. في ملخص كتاب "بعد الصدمة" يفاجئنا تسعة من تلاميذ "توفلر" بقراءة تحليلية لكتاب أستاذهم لتخليد ذكراه وتسليط الضوء على جهوده الاستشرافية، وكشف ما تعلموه من حواراتهم معه. إضافةً إلى طرح توقعات جديدة يرونها مؤكدة الحدوث خلال الخمسين عاماً المقبلة، وهي توقعات تعبر عن رؤى جديدة للمستشرفين الجُدد الذين أصبحوا قادة مؤثرين، يؤمنون بقدرة الإنسان على الابتكار وصنع المستقبل.

يرى تلاميذ "توفلر" أن الدقة ليست المعيار الوحيد الذي نُقيِّم به تفكيرنا حول المستقبل، لأن الجدوى أهم من الدقة كما يقولون. كما يرى "نيوت جينجريتش" وهو أحد مريدي "توفلر"، أن كتاب "الموجة الثالثة" هو أفضل ما نشره "توفلر" لأنه أول من تنبأ بمدى تأثير المعلومات في كل مناحي الحياة. ولهذا يشكل ملخص كتاب "صدمة المستقبل" نقطة البداية لكُتاب العصر الحالي، حيث أصبحت التكنولوجيا فعلاً محور الحياة، وقد نفقد حياتنا أو عقولنا إن عجزنا عن توظيفها لصالحنا. ولذا علينا التركيز على الوعي الذاتي، وتحليل المعلومات لاكتساب المزيد من المعرفة لتكون مرحلة ما " بعد الصدمة" أقل وطأة وضرراً. ولأن الصدمات السريعة تكون قوية، مثل صدمة فيروس كورونا "كوفيد 19"، فعلينا أن نكون أقوياء لتلقيها واستيعابها.