زيارة أحباب التكية المسكيه الى جامع وتكية الطالبانيه المباركه. لعام 1444ه‍

Описание к видео زيارة أحباب التكية المسكيه الى جامع وتكية الطالبانيه المباركه. لعام 1444ه‍

ٱعلَمْ أَنَّ ٱلحُبَّ هُوَ أَوَّلُ حَالٍ يَطرُقُ قُلُوبَ ٱلوَاقِفِينَ عَلَىٰ مَقَامِ ٱلنَّفسِ ٱلمُلهَمَةِ وَحَقِيقَةُ ٱلحُبِّ هُوَ ٱلسَّفِينَةُ ٱلَّتِي تُبحِرُ فِي بِحَارِ ٱلحَقِيقَةِ فَإِذَا طَرَقَ ٱلحُبُّ أَبوَابَ ٱلقُلُوبِ أقلَقَهَا وَأسهَرَ لَيلَهَا ثُمَّ أذَابَهَا ٱلأرَقُ وَأتلَفَهَا ٱلقَلَقُ وَجَعَلَهَا تَطُوفُ حَولَ كَعبَةِ ٱلهَوَىٰ حَتَّىٰ بَدَتْ تَشعُرُ بِٱلوَحدَةِ وَٱلفِرَاقِ وَوَجَدَتهُ أمَرَّ كَأسٍ يُذَاقُ ثُمَّ ٱشتَاقَتْ إِلَىٰ طِيبِ ٱللِّقَاءِ وَوَجَدَتهُ أطيَبَ ٱلمَذَاقِ فَٱلحُبُّ هُوَ ٱستِيلَاءُ ٱلهَوَىٰ عَلَىٰ قَلبِ ٱلمُحِبِّ وَهَيمَنَتُهُ عَلَىٰ ٱلفِكرِ فَإِذَا تَمَكَّنَ مِنَ ٱلقَلبِ جَعَلَهُ صَافِياً عَنْ كُدُورَاتِ ٱلعَوَارِضِ وَعَنِ ٱلتَّعَلُّقِ بِسِوَىٰ ٱلمَحبُوبِ فَلَا يَبقَىٰ غَرَضٌ لِلمُحِبِّ وَلَا إرَادَةَ مَعَ مَحبُوبِهِ فَإِذَا صَفَا ٱلهَوَىٰ وَكَانَ لِـلّٰـهِ تَعَالَىٰ خَالِصاً سُمِّيَ حُبّاً لِصِفَائِهِ فَٱلحُبُّ إِذَا تَعَلَّقَ بِجَنَابِ ٱلحَقِّ تَعَالَىٰ وَتَخَلَّصَ ٱلقَلبُ مِنَ ٱلأندَادِ وَٱلأغيَارِ فَحِينَهَا يَثبُتُ ٱلحُبُّ فَلَا يَرَىٰ ٱلمُحِبُّ في هذا ٱلوُجُودِ ظَاهِراً إِلَّا جَمَالَ مَحبُوبِهِ فَإِذَا لَمْ يَكُنِ ٱلحُبُّ خَالِصاً فَسُرعَانَ مَا يَزُولُ عَنِ ٱلقَلبِ وَلَا يُطلَقُ عَلَىٰ ٱلعَبدِ مُحِبّاً وَذَلِكَ لِوُجُودِ ٱلتَّعَلُّقَاتِ بِٱلأغيَارِ فَمِرآةُ ٱلقَلبِ إِذَا لَمْ تَكُنْ صَافِيَةً لَا يَجِدُ ٱلحُبُّ طَرِيقَهُ إِلَىٰ ٱلقَلبِ فَكُلُّ حُبٍّ يَزُولُ أَوْ يَتَغَيَّرُ فَلَيسَ بِحُبٍّ لِأَنَّ سُلطَانَ ٱلحُبِّ أَعظَمُ مِنْ أَنْ يُزِيلَهُ شَيءٌ لِأَنَّ ذِكرَ ٱلمَحبُوبِ قَدِ ٱستَولَىٰ عَلَىٰ ٱلقَلبِ وَحَتَّىٰ ٱلغَفلَةُ بِقُوَّةِ سُلطَانِهَا لَا تَقوَىٰ عَلَىٰ سُلطَانِ ٱلحُبِّ إِذَا تَمَكَّنَ مِنَ ٱلقَلبِ فَلَابُدَّ للسَّالِكِ ٱلصَّادِقِ فِي إرَادَتِهِ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَلَكَةُ ٱلذِّكرِ لِأَنَّهَا تَسُوقُ قَلبَهُ إِلَىٰ مَحَبَّةِ ٱلمَقصُودِ وَبِهَذِهِ ٱلمَلَكَةِ يَنشَأُ سُلطَانُ ٱلذِّكرِ ٱلَّذِي يُهَيمِنُ عَلَىٰ ٱلقَلبِ وَٱلفِكرِ وَحِينَهَا تَتَلَاشَىٰ ٱلتَّعَلُّقَاتُ ٱلنَّفسِيَّةُ وَتَتَبَدَّلُ ٱلمَألُوفَاتُ ٱلبَشَرِيَّةُ وَتَنمَحِي ٱلصِّفَاتُ ٱلذَّمِيمَةُ رُوَيداً رُوَيداً وَيَنهَضُ حَالُ ٱلمُحِبِّ وَيَتَألَّقُ وَيَتَرَقَّىٰ بِهَذَا ٱلحُبِّ فَكُلَّمَا ذَهَبَتْ صِفَةٌ ذَمِيمَةٌ حَلَّتْ مَحَلَّهَا صِفَةٌ حَمِيدَةٌ فَمَثَلاً إِذَا ذَهَبَتْ ٱلأنَانِيَّةُ وَمَظَاهِرُهَا مِنَ ٱلتَّكَبُّرِ وَٱلغُرُورِ حَلَّ مَحَلَّهُ ٱلتَّوَاضُعُ وَإِذَا ذَهَبَ ٱلحِرصُ حَلَّ مَحَلَّهُ ٱلإيثَارُ وَهَكَذَا يَصِيرُ ٱلعَبدُ مَحبُوباً عِندَ ٱلنَّاسِ وَهِيَ عَلَامَةُ حُبِّ ٱللَّـهِ تَعَالَىٰ لِلعَبدِ وَيَظَلُّ يَتَرَقَّىٰ إِلَىٰ أَنْ يَصِيرَ ظِلّاً لِلكَمَالَاتِ ٱلإلَهِيَّةِ وَيَستَكمِلَ سَيرَهُ مُتَرَقِّياً بِٱلحُبِّ وَأوَّلُ ٱلفَنَاءِ يَبدَأُ مِنْ مَرتَبَةِ ٱلنَّفسِ ٱلمُلهَمَةِ حِينَمَا يَتَمَكَّنُ ٱلحُبُّ وَيَصِيرُ عِشقاً فٱستَيقِظْ أَيُّهَا ٱلمُحِبُّ مِنْ غَفلَتِكَ وَٱسعَ إِلَىٰ مَولَاكَ بِٱلصِّدقِ وَٱلإخلَاصِ وَٱلٱستِقَامَةِ لِتَصِلَ إِلَىٰ مُبتَغَاكَ .

Комментарии

Информация по комментариям в разработке