Скачать или смотреть نيكولا تيسلا العبقري المظلوم

عبقري أضاء العالم ومات فقيرا ووحيدا.. #نيكولا_تيسلا الذي حلم بمستقبل نعيشه اليوم

#سياسة_لس

عبقري أضاء العالم
وحلم بمستقبل نعيشه اليوم
لكنه مات فقيرا ووحيدا
نيكولا تيسلا
ولد عام 1856 فيما يعرف
الآن بكرواتيا في منتصف الليل
أثناء عاصفة رعدية
وهي بداية مثيرة للاهتمام
لرجل سيساعد يوما
في إضاءة أنحاء أميركا
بأنظمة الطاقة الكهربائية
التي اخترعها ذات التيار المتردد (AC)
وبالتأكيد سبقت أفكار تيسلا عصره
فهو من تحدث عن نقل الطاقة لاسلكيا
وطائرات تعمل بالكهرباء
وتقنيات اتصالات أسرع من الضوء
وحتى الذكاء الاصطناعي
ولكن قبل أكثر من مئة 100 عام
حين كانت الخيول ما زالت وسيلة التنقل
بدت تلك المفاهيم "جنونية" آنذاك
وصنفه كثيرون كمخترع مجنون
وليس كرائد علمي
فظلم تيسلا في حياته
وحتى بعد مماته
فقد نسبت العديد من اختراعاته لغيره
وفي الخمسينيات والستينيات
من القرن الفائت ساد الحديث
عن أسماء مثل آينشتاين، وفون نيومان
وتوماس أديسون
أو عظماء مشروع مانهاتن
مثل روبرت أوبنهايمر
لكن تسلا لم يذكر كثيرا
بل غفلت عنه وسائل الإعلام
ربما لأنه كان عالما ومخترعا
مهووسا بالعمل لكنه
لم يكن جيدا في تسويق
نفسه وأفكاره
وفي بداية القرن العشرين
دعم رجل الأعمال الأميركي
"جون بيربونت مورغان"
مشروع نيكولا تيسلا لبناء
برج واردن كليف بهدف
تمكين الاتصالات اللاسلكية
لكنه عندما اكتشف أن تيسلا
الذي قدر كلفة المشروع
آنذاك بمئة وخمسين 150 ألف دولار
لا ينوي تحقيق أرباح
من المشروع انسحب من التمويل

بالنسبة لتيسلا.. كان ينظر لفوائد
المشروع الإنسانية وأنه
سيكون طاقة لاسلكية
مجانية للجميع وله دور
في إنهاء الحروب
والعزلة بين الأمم.
وبالنسبة لمورغان
كانت الفكرة "غير قابلة للبيع"
فتوقفت الأعمال، وانهار المشروع
وتحطمت أحلام تيسلا
وكان هذا الخلاف أكبر
نقطة تحول في حياته
حيث فقد الدعم المالي والتقدير
حين كان التيار التجاري والربحي سائدا
على حساب الابتكار المجاني
توفي تسلا في 7 يناير عام 1943
وحيدا في غرفة فندق بنيويورك!
بعد أن قضى سنواته الأخيرة في عزلة
يعاني من مشاكل نفسية ومالية
فكان ينظر إليه على أنه عبقري
"أفلتت منه الفرص"
ولهذا لم يفه الإعلام حقه
وبعد وفاته صادرت الحكومة الأميركية
أوراق تسلا وملاحظاته التقنية، وخاصة
المتعلقة بمشروع "شعاع الموت" (Death Ray)
خوفا من سرقتها ما زاد الغموض حوله
لكن إذا انتصر المال.. بقي الإرث لتيسلا!
فمنذ التسعينيات بدأ الاهتمام باسمه
مجددا وأصبحت شركات تكنولوجيا
ضخمة مثل Tesla Motors تتغنى باسمه
مع كتب ومقالات أعادت إحياء إرثه العلمي
وحتى أفلام وثائقية ودرامية أضاءت
شخصيته العبقرية والغامضة