2-2- حروف أوائل السور - الجزء الثاني من الباب الثاني من الفتوحات المكية - في معرفة الحروف والحركات

Описание к видео 2-2- حروف أوائل السور - الجزء الثاني من الباب الثاني من الفتوحات المكية - في معرفة الحروف والحركات

   • The Four Principles of Quantum Relati...      / @ibn_arabi   - http://www.ibnalarabi.com/video ----- رغم الاختصار الشديد، مدة الفيديو أكثر من ثلاث ساعات مشحونة بعلوم وإشارات وأسرار ليس لها نظير. ------
لكي يصلك ما هو جديد - * الاشتراك في القناة * إعجاب👍 Like🌹الاشتراك Share 💝تفعيل جرس🔔التنبيهات ---- القائمة:    • 2-1- الجزء الأول من الباب الثاني من ا...  
----- الجزء الثاني من الباب الثاني من الفتوحات المكية: في معرفة الحروف والحركات – حروف أوائل السور
يقول الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي في هذا الباب الثاني من الفتوحات المكية: ... اعلم أن مبادئ السُّوَرِ المجهولة لا يعرف حقيقتها إلا أهل الصُّور المعقولة. ... فجعلها تبارك وتعالى تسعاً وعشرين سورة، وهو كمال الصُّورة؛ ... وجملتها على تكرار الحروف ثمانية وسبعون حرفاً؛ فالثَّمانية (هي) حقيقة البِضع. قال عليه السلام: "الإيمان بضعٌ وسبعون"، وهذه الحروف ثمانية وسبعون حرفاً، فلا يُكمل عبدٌ أسرارَ الإيمان حتى يعلمَ حقائِق هذه الحروف في سُوَرها. ... كما إنَّه إذا علمها من غير تكرار عَلِم تنبيه الله فيها على حقيقة الإيجاد وتفرُّدِ القديم سبحانه بصفاته الأزليَّة؛ فأرسلها في قرآنه أربعة عشر حرفاً مُفْرَدَةً مُبْهَمَةً، فجعل الثَّمانية لمعرفة الذَّات والسَّبع الصِّفات منَّا، وجعل الأربعة للطَّبائع المؤلَّفة ... ثم إنه سبحانه جعل أوَّلها الأَلِفُ في الخطِّ (أي الرّقْم) والهمزة في اللَّفظ، وآخرها النُّون. فالأَلِفُ لوجود الذَّاتِ على كمالِها لأنها غيرُ مفتقرة إلى حركة. والنُّون لوُجود الشَّطرِ من العالَم (أي نصفُه السُّفلي الظّاهر)، وهو عالَم التَّركيب؛ وذٰلك نصف الدائرة الظاهرة لنا من الفَلَك، والنِّصفُ الآخرُ (هو) النُّونُ المعقولة عليها الَّتي لو ظهرت للحِسِّ وانتقلت من عالَم الرُّوح لكانت دائرةً محيطة، ولكن أخفى (الله تعالى) هذه النُّونَ الرُّوحانيَّة الَّذي بها كمال الوجود، وجُعلت نقطةُ النُّون المحسوسة دالَّة عليها.
----
الحروف أمَّةٌ من الأمم، مخاطبون ومكلَّفون، وفيهم رسلٌ من جنسهم، وهم على أقسامٍ:
• فمنهم عالَم الجَبَرُوتِ (العَظَمَة).
• ومنهم العالَم الأعلى، وهو عالَم المَلَكُوتِ.
• ومنهم العالَم الوسط وهو عالَم الجَبَرُوتِ عِندَنَا.
• ومنهم العالَم الأسفل، وهو عالَم المُلْكِ والشَّهَادَةِ.
• ومنهم الممتزجِ بين عالَم الشَّهَادَةِ وعالَم الجَبَرُوتِ.
• ومنهم ممتزج بين عالَم الجَبَرُوتِ الأوسط والمَلَكُوتِ.
• ومنهم ممتزج بين عالَم الجَبَرُوتِ الأعظم والمَلَكُوتِ.
• ومنهم العالَم الذي يُشبِه العالَم مِنَّا الَّذين لا يتَّصفون بالدُّخُولِ فينا ولا بالخُرُوجِ عَنَّا.
----
تفسير أوائل سورة البقرة:
الأَلِفُ من ﴿الۤـمۤ﴾ إشارةٌ إلى التَّوحيد،
والمِيمُ للمُلْك الَّذي لا يَبيد،
واللاَّمُ بينهما واسطة لتكون بينهما رابطةٌ.
------
ولَمّا كانت حقيقتها لا تتمُّ بالوصول إلى السَّطرِ فتكونُ والأَلِفَ على مرتبةٍ واحدةٍ؛ طلبت بحقيقتها النُّزول تحت السَّطر، أو على السَّطر، كما نزل المِيمُ، فنَزَلت إلى إيجاد المِيمِ، ولَم يتمكَّن أن تنْزِل على صورة المِيمِ، فكان لا يوجد عنها (في هذه الحالة) أبداً إلا المِيم؛ فنزلت نصفَ دائرةٍ حتى بلغت إلى السطر من غير الجهة الَّتي نزلت منها، فصارت نصفَ فَلَكٍ محسوسٍ يطلبُ نصفَ فَلَكٍ معقول، فكان منهما (أي من نصف الدائرة الظاهرة للاّم، وهي الرّابطة، ونصفها الباطن) فَلَكٌ دائر، فتكوَّن العالَم كلُّه من أوَّله إلى آخره في ستَّةِ أيَّامٍ أجناساً من أوَّلِ يوم الأَحَدِ إلى آخِر يوم الجُمُعَة، وبقي يوم السَّبْتُ للانتقالاتِ من حالٍ إلى حالٍ ومن مقامٍ إلى مقامٍ والاستحالاتِ من كونٍ إلى كونٍ، ثابتٌ (أي العالَم) على ذٰلك لا يزول ولا يتغير (ولذٰلك يكون يوم السّبت هو يوم الأبد وكلُّ الأيّام بما فيها السبت نفسُه تحدث في يوم السبت)، ولذٰلك كان الوالي على هٰذا اليومِ البَرْدُ واليُبْسُ وهو من الكواكب زُحَل.
فتنَزُّهِ الأَلِفِ عن قيام الحركاتِ بها، يدلُّ أنَّ الصِّفات لا تُعقَلُ إلا بالأفعال، كما قال عليه السَّلام: "كَانَ اللهُ ولا شَيْءَ مَعَهُ، وَهُوَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانْ"، فلهٰذا صرفنا الأمر إلى ما يُعقل لا إلى ذَاته المُنَزَّهة؛ فإنَّ الإضافةَ لا تُعقل أبَداً إلا بالمتضايفين؛ فإنَّ الأبوَّة لا تُعقل إلا بالأَبِ والابنِ وُجوداً وتقديراً، وكذٰلك المالِكُ والخالِقُ والبارِئُ والمصوِّرُ وجميعُ الأسماء الَّتي تطلب العالَم بحقائقها.
وموضع التَّنبيه من حروف ﴿الۤـمۤ﴾ عليها في اتِّصال اللاَّمِ الَّذي هو الصِّفةُ بالمِيمِ الَّذي هو أثرُها وفعلُها؛ فالأَلِفُ ذاتٌ واحدةٌ لا يصحُّ فيها اتِّصال شيء من الحروف إذا وقعت أوَّلاً في الخطِّ؛ فهي الصِّراط المستقيم الَّذي سَأَلَتْهُ النَّفْسُ في قولها ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6]، صراطَ التَّنْزيه والتَّوحيد، فلمَّا أمَّن على دعائها ربُّها الَّذي هو الكَلِمَةُ الَّذي أمِرَتْ بالرُّجوع إليه في سورة الفجر (في قوله تعالى: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ [27] ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً [28] فَادْخُلِي فِي عِبَادِي [29] وَادْخُلِي جَنَّتِي [30]﴾)، قَبِلَ تعالى تأمينَهُ على دُعائِها فأظهرَ الأَلِفَ (وهي التَّوحيد) من ﴿الۤـمۤ﴾ عُقَيْبَ ﴿... وَلاَ الضَّالِّينَ﴾، وأخفى ﴿آمين﴾ لأنَّهُ غيبٌ من عالَم الملكوت؛ مَن وافق تأمينه تأمينَ الملائكة في الغيبِ المتحقِّقِ الَّذي يُسمُّونه العامَّة من الفقهاء "الإخلاص"، وتسمِّيه الصُّوفية "الحضور"، ويسمِّيه المحقِّقون "الهمَّة"، ونسمِّيه أنا وأمثالنا "العناية".

Комментарии

Информация по комментариям в разработке