جولة في الحي ساحة إسلام من أقدم الحواري مكة المكرمة

جولة في الحي ساحة إسلام من أقدم الحواري مكة المكرمة




يعد حي ساحة إسلام من الأحياء العريقة في مكة المكرمة، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى أحد سكانه القدامى ويدعى الشيخ إبراهيم إسلام، وقد كان يمتلك أرضا بقيت لزمن طويل خالية من البناء، مما جعلها تتخذ ملعبا تمارس فيه الألعاب الشعبية القديمة قبل أن تتحول إلى مبنى مدرسي بعد بيعها، وفي الوقت الراهن لا يزال بعض الحجاج والمعتمرين يحرصون على زيارة الحي ظنا منهم أنه يرتبط بالإسلام، بينما يتفاءل البعض بسكنه تيمنا بمسماه، ويمر على جزء منهم ارتباط الحي بالملعب الشهير إلا أن الغالبية من الزوار وحتى سكان مكة المكرمة لا يعلمون أن ساحة إسلام عائدة لشخص يملك الأرض الواسعة في الحي لم تعد ساحة إسلام ذلك الحي الذي سطر على ترابه لاعبو الزمن الجميل فنونهم، فكان قاصدوه سابقا يأتون للاستمتاع باللعب، غير أن دوام الحال من المحال، فقد باتت شوارع الحي تعج بحركة مطوفي الحجاج وحملات الذين يقطنونه خلال المواسم وما زال الحي يرتبط في ذاكرة كبار السن بمالك الأرض الشاسعة التي كانوا يلعبون كرة القدم فيها، والذي تبرع في ذلك الوقت بتأسيس ملعب لنادي الوحدة على هذه الساحة دون عائد مادي على أن يتم تسجيلها في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلا أن ذلك لم يحدث، غير أن أحد الأشخاص قام بشراء الأرض وأسس عليها مدارس الفلاح وبالعودة إلى الزمن الجميل، فـ»ساحة إسلام» من الأحياء القديمة، والتي تربى وترعرع فيها كثير من أهالي مكة وارتبطوا بها، نظرا لاحتضانها العديد من المقاهي الشعبية، والمحال التجارية وخصوصا المطاعم التي تتقن الطبخ الحجازي، بينما البعض منها تخصص في مأكولات حملت الطابع الهندي، والإندونيسي، لوجود مجموعة كبيرة من الجاليات الآسيوية، لكن حي ساحة إسلام كغيره من الأحياء القديمة لامسته آليات التطوير، حيث شيدت الفنادق ذات الطوابق العالية، والمحال التجارية التي تبيع ماركات عالمية، وكذا المطاعم ذات الطابع المتحضر، ولم يبق من الزمن الجميل إلا آثار قليلة يتلمس من عاش فيه خطوات كانت تخطوها قدماه بين أطلاله يستذكر عمدة حي البيبان سابقا عبيدالله ناصر الجهني مواقفهم مع الحي الشهير ببساطه عمرانه واشتهاره بالملعب الكروي الذي وقف على ترابه ألمع نجوم ذلك الجيل

#مكة
#مكة_المكرمة
#السعودية
#makkah