"ألا بذكر الله تطمئن القلوب " خطبة جمعة للشيخ حسين عامر

Описание к видео "ألا بذكر الله تطمئن القلوب " خطبة جمعة للشيخ حسين عامر

كثرت في زماننا النكبات والمصائب وشاع الظلم والقتل والاستبداد وكثرت الفتن ، واشتدت بنا الآلام التي يعاني منها كل مؤمن في هذه الأوضاع فهي تكدِّره وتُؤلم قلبَه وتعصر فؤاده وربَّما جَلَبَتْ له الكثيرَ من الحزن أو الهمِّ أو الغمِّ ، وهذا الحزن أو الألم الَّذي يُصيب القلب إمَّا أن يكون متعلِّقًا بأمورٍ ماضية ، أو يكون متعلِّقًا بأمورٍ مستقبَلَة ، أو يكون متعلِّقًا بحاضر الإنسان ؛ ولهذا يقول العلماء: إنْ كان الألم الَّذي يصيب القلب متعلِّقًا بشيء ماضٍ فهو حزن ، وإن كان يتعلَّق بشيء مستقبل فهو هَمٌّ ، وإن كان يتعلَّق بواقع الإنسان وحاضره فهو غمٌّ.

وهذه الثَّلاث – الحزن والهمُّ والغمُّ – كلُّها آلامٌ تصل إلى القلب ، ثمَّ إنَّها إذا وصلت إلى قلب الإنسان تُتْعِبُه وتؤرِّقه وتكدِّر خاطره ، ولكن لا علاج ولا دواء ولا شفاء ولا سلامة من ذلك كلِّه إلَّا بالعودة الصَّادقة إلى الله جلَّا وعلا ؛ فبالعودة إلى الله وذِكْره وتعظيمه وعمارة القلب بتوحيده والإيمان به ، واللُّجوء الصَّادق إلى الله والافتقار إليه والذُّلِّ بين يديه والانكسار له – سبحانه – كل هذه تذهب ولا يبقى منها شيءٌ.

والذِّكر هو طُمأنينةُ القلوب وأنسُ النُّفوس وذهابُ الهموم والغموم ، كما قال الله جلَّا وعلا: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28] ، فطُمأنينة القلب وزوال همِّه وغمِّه وحزنِه؛ إنَّما يكون بذكر الله وتعظيمه وعمارة القلب بالإيمان به عز وجل .
لمزيد من الخطب والمحاضرات تابعونا على موقع الراشدون http://alrashedoon.com/
صفحة الفيس بوك :http://cutt.us/kSWi
الصفحة الشخصية على الفيس بوك :   / shkhosenamer  

Комментарии

Информация по комментариям в разработке