العصر الجاهلي باختصار للصف الاول الثانوي

مصطلح الجاهليّة • يطلق المؤرخون لفظ الجاهلية على أحوال العرب منذ كانوا إلى ظهور الإسلام، وقد سمّي هذا العصر بالجاهلي لما شاع فيه من الجهل، وليس الجهل هو ضد العلم بل ضد الحلم. • وبذا، فليس الغرض من الجاهلية النسبة إلى الجهالة المتناقضة للعلم والمعرفة، وإنما الغرض منها السفاهة التي كانت مؤدية إلى الطيش وانتشار الضلالة وعبادة الأوثان ووأد البنات.
تعريف الأدب العربي: • الأدب العربي هو مجموعة الآثار الكتابيّة التي أنتجتها قرائح العرب على مرّ العصور. • يعنى تاريخ الأدب بالتأريخ للأدب، نشأته، وتطوره، وأهم أعلامه من الشعراء والكتاب. ويبحث في أحوال اللغة نثرها ونظمها في مختلف العصور. تاريخ الأدب:
عصور تاريخ الأدب العربي: 1) العصر الجاهلي:- يمتدّ من أواخر القرن الخامس إلى ظهور الاسلام. 2) العصر الاسلامي (الراشدين والأمويين): ويمتد من بداية الدعوة الاسلامية إلى سقوط الدولة الأموية (622-750م). 3) العصر العباسي: يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار (750-1258م). 4) العصر التركي: ويسمّى عصر الانحطاط ينتهي بقدوم الحملة الفرنسية على مصر (1258-1798م). 5) العصر الحـديث/عهد النهضة: يبدأ من أواخر القرن الثامن عشر إلى اليوم.
الشعر الجاهلي • نشأة الشِّعر الجاهلي: • الشعر عند العرب هو الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في جاهليتهم. ومع اهتمام العرب العظيم بالشعر إلا أننا لم نقف على محاولاتهم الأولى، وإنما وجدنا شعرًا مكتمل النمو مستقيم الوزن تام الأركان. • والشعر العربي قديم ولكن الذي وصل إلينا هو ما قيل في العصر الجاهلي .
خصائص الشعر الجاهلي أ. خصائص الألفاظ/الخصائص الأسلوبيّة: 1) تميل إلى الخشونة والفخامة. 2) كامل الصياغة وتام التراكيب. 3) الالتزام بقافية واحدة على طول القصيدة. 4) بحر شعري واحد (الوزن ثابت).
ب. خصائص المعنى: 1) تتميّز معانيه بالواقعيّة والبساطة والوضوح. 2) المعاني مستمدّة من البيئة البدوية. 3) الصدق في التعبير، معانيه مستمدّة من أوصاف حسيّة، ولا أثر للمعاني العقلية فيها. 4) الأفكار مفكّكة غير مرتّبة. 5) تعدّد المواضيع وبروز ظاهرة الاستطراد (خروج الشاعر عن الموضوع الأساسي). 6) وحدة واستقلالية البيت (القول الجامع: كان البيت الواحد من الشعر يجمع معاني تامّة).
أغراض الشعر الجاهلي • أغراض الشعر الجاهلي هي الموضوعات التي نظم فيها شعراء الجاهلية شعرهم ومن أهمها: 1) الفخر: هو الاعتزاز بالفضائل الحميدة التي يتحلّى بها الشاعر أو تتحلّى بها قبيلته. (الفخر نوعان: فخر ذاتي، وفخر قبلي). 2) المـدح: هو الثناء على إنسان بذكر أفضاله وتعداد خلاله الكريمة وخصاله العظيمة، تعبيرًا عن الإعجاب أو بغية التكسّب. 3) الهجـاء: وهو ذمّ الخصم وذكر عيوبه. وغرضه التقليل من قيمة المهجو وتجريده من الصفات الحميدة والمثل العليا وإلحاق الصفات الذميمة به كالبخل والجبن والضعف.
4) الوصـف: وصف الشاعر ما حوله، وشمل وصفه الحيوان والنبات والجماد وجميع مظاهر البيئة. 5) الرثــاء: هو البكاء على الميت والتفجّع عليه، ومدحه وذكر فضائله ومميزاته. وهو لا يختلف عن المديح إلا بكون الممدوح ميتًا. 6) الحكمـة: وهي مستمدّة من تجربة الشاعر وخبرته والبيئة المحيطة به، وليست صادرة عن فلسفة مستقلّة. 7) الغــزل: هو الشعر الذي يتّصل بالمرأة المحبوبة وفيه وصف لمحاسنها الجسدية والنفسية. وهو نوعان: الغزل العذري (العفيف) والغزل الإباحي (الماجن).
8) الاعــتذار: الاعتذار هو استعطاف المرغوب في عفو، حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من تصرُّفٍ سابق. 9) الخمر: وصفها الشاعر الجاهلي ووصف مجالسها ومفعولها.
نظام/شكل القصيدة العربيّة • حافظ الشاعر الجاهلي على نظام شبه ثابت للقصيدة: أ. يبدأها بالغزل ووصف المحبوبة والوقوف على الأطلال. ب. ينتقل إلى وصف الراحلة (الناقة أو الحصان). ج. ثم ينتقل إلى الموضوع الرئيسي (رثاء، فخر، مدح..).
قيمة الشعر الجاهلي 1- القيمة الفنية: وتشمل المعاني والأخيلة والعاطفة والموسيقى الشعرية الواردة في هذا الشعر (شواهد بلاغيّة/مرجع لغوي). 2- القيمة التاريخية: حيث يعتبر الشعر الجاهلي وثيقة تاريخية تنقل لنا حياة العرب وأحوالهم.
منزلة الشاعر • للشاعر منزلة رفيعة في مجتمعه وفي قبيلته، لأنه لسانها المدافع عنها، الحامي لأعراضها، المفصح عن رغباتها، المخلّد لمفاخرها وانتصاراتها.
المعلّقات أ. تعريفها: هي قصائد محكمة النسج جيّدة المعنى، اختيرت من بين القصائد الجاهلية لتكون مثالاً يحتذى ونهجًا يتبع. وهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة، الخيال، الفكر، الموسيقى، نضج التجربة، وفي أصالة التعبير.
ب. أسماؤها: المعلقات: سّميت بذلك لأنها كانت تعلّق في أطراف الكعبة لشهرتها وأهميتها. وقيل لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. المذهّبات: بدعوى أنها كتبت بماء الذهب. السُّموط: وهي العقود ؛ فالعرب يشبهون القصيدة الجيدة بالعقد الذي يعلق في صدر الحسناء. القصائد المشهورة: لأنها اشتهرت أكثر من غيرها. السبع الطوال: نسبة لطولها وعددها (والتزم بهذا الاسم من رأى أن المعلقات سبع).
ج. عددها وأصحابها: 1) الرأي الأول (معظم القدماء): أن المعلقات سبع هي لـ: امرئ القيس-زهير بن أبي سُلمى-طَرَفة بن العبد-لبيد بن ربيعة-عمرو بن كلثوم-الحارث بن حلِّزة-عنترة العبسي. 2) الرأي الثاني (أبو زيد القُرشي): أن المعلقات سبع هي لـ: امرئ القيس-زهير بن أبي سُلمى-طَرَفة بن العبد-لبيد بن ربيعة-عمرو بن كلثوم-النابغة الذبياني-الأعشى. 3) الرأي الثالث (التبريزي): أن المعلقات عشر هي لـ: امرئ القيس-زهير-طَرَفة-لبيد-عمرو بن كلثوم-الحارث بن حلِّزة-عنترة-النابغة-الأعشى-عبيد بن الأبرص.