Скачать или смотреть هل الشيعي الزيدي الذي لا يؤمن بالامامة أو الاسماعيلي الذي لا يؤمن باحد الأئمة ناصبي؟

التراث السلبي عقبة امام الوحدة الإسلامية.. هل الشيعي الذي لا يؤمن بالامامة أو احد الأئمة ناصبي؟

ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون. الأنبياء ٩٢
وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. المؤمنون ٥٢

لماذا لا نحتضن الاخوة الاسماعيلية (البهرة) ونتحد او نتعاون معهم في سبيل الخير والسلام؟

قال الشيخ المفيد: "اتفقت الامامية على أن من أنكر امامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار".
أوائل المقالات، ص ٤٤
... وقال النبي (ص): من جحد عليا امامته بعدي فقد جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد الله ربوبيته، وقال لعلي: انت المظلوم بعدي من ظلمك فقد ظلمني... واعتقادنا فيمن جحد امامة امير المؤمنين والائمة من بعده أنه بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء. وقال الصادق: المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا، ومن شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر".


قبل الف وثلاثمائة سنة حدثت صراعات بين عدد من البيوتات الهاشمية والعلوية والحسينية فنشأت طوائف واحزاب مثل العباسيين والزيدية والاسماعيلية والموسوية وما شابه، وكان بعضهم يؤمن بشئ قليل او كثير من القداسة لزعمائهم، فيدعون انهم منصبون من الله ومعصومون وانهم أحق بالسلطة والخلافة من غيرهم، وحدث بينهم جدل كبير ولم يعترف الآخرون بما يؤمن هؤلاء، فالعباسيون لم يعترفوا بحصر الحق السياسي بالعلويين، والزيدية لم يؤمنوا بالعصمة والنص على أحد من الأئمة، والاسماعيليون آمنوا بالامامة الى جعفر الصادق واختلفوا حول خليفته فقالوا بامامة اسماعيل الذين نص عليه الصادق من قبل ولكنه توفي حياته، ونقلوا الامامة في ذريته، ولم يعترفوا بامامة موسى الكاظم الذي لم يكن يوجد عليه اي نص من الله ولا وصية من أبيه، وهكذا وقف الذين قالوا بامامة الكاظم عليه ولم يعترفوا بامامة الرضا.. واسفرت تلك الخلافات عن مواقف عدائية بين الاحزاب الشيعية المختلفة، واحتفظ لنا التاريخ بأقوال منسوبة الى هذا الامام او ذاك يصف من لا يتبعه او لا يؤمن بامامته بأوصاف نابية مثل النصب وما شابه، وقد ذهب أولئك الأئمة وبقي تراث الفتنة مدفونا في الفرق الشيعية المختلفة التي ظل بعضها يكفر بعضا او بعضها يضلل ويفسق بعضا، بزعم هذه الفرقة او تلك لا تؤمن بأئمتنا كما نؤمن نحن بهم، ولا يعتقدون مثلما نعتقد فيهم، ومن المعروف ان الاسماعيلية يزورون العتبات العلوية والحسينية والعباسية في العراق، وقد زار سلطان البهرة، وهو نائب الامام المختفي عندهم، مؤخرا العراق، كما زاره قبل ثلاثة أعوام، وفي كل مرة يرحب به بعض مشايخ الشيعة الاثني عشرية ويلتقيه، في حين يقاطعه اكثر المراجع وطلبة العلوم الدينية، ويقوم بعض هؤلاء باثارة فتاوى قديمة او اقوال منسوبة الى بعض الأئمة وحتى بعض الاشاعات والاتهامات الكاذبة ضدهم، مما يثير أجواء من الحقد والعداوة والبغضاء ضد الاخوة الاسماعيلية، بدل الترحيب بهم والاتحاد معهم أو الحوار على الأقل، وكأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة وان نظرية الامامة الاثني عشرية قد نزلت من السماء، وان الاسماعيلية او الزيدية الذين لا يؤمنون بها قد أنكروا ضروريا من ضروريات الدين وبالتالي فقد كفروا وضلوا ضلالا مبينا. ومع الاسف الشديد ان الحوزة والمرجعية نائمة ومنغلقة على نفسها ولا تملك مشاريع للحوار والوحدة مع بقية الشيعة وعامة المسلمين، ولذلك لا تستغل الفرصة، فرصة زيارة سلطان البهرة لعقد لقاءات معه ومع الاخوة الاسماعيليين، من اجل التعاون والسلام. وعلى أي حال اعتقد من الضروري لكل مسلم وحدوي ان يتعالى على الخلافات التاريخية السياسية والطائفية ويمد اليد لكل شيعي وكل مسلم وكل انسان يناصر العدل والحق والسلام. وبهذه المناسبة انقل لكم ما كتبه أحد المشايخ الذي يكتب باسم مستعار، هو (الشجرة الطيبة) وياليته كان كاسمه ولم يكن خبيثا يبث العداوة والبغضاء بين المسلمين:
الشجرة الطيبة:
البهرة طائفة اسماعيلية من الفرق الضالة و المنحرفة ، التي تدعي التشيع.
ما رواه الكشي في رجاله بإسناده عن ابن ابي عمير عن من حدثه قال: "سألت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) عن هذه الاية "وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة" قال: وردت في النصاب، والزيدية والواقفية من النصاب".
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج ٥ - الصفحة ١٨٩
(( وهنا يحكم الإمام الجواد (عليه السلام) بأنهم من النواصب مع الزيدية)
و ليس هناك شيعة سوى الاثنا عشرية، كيف يكون الاسماعيلي و الزيدي شيعي وهوَ لا يؤمن بولاية الأئمة كلّهم (عليهم السلام)،
و الإسماعيلية عداوتهم لسيدنا ومولانا موسى بن جعفر الكاظم (صلوات الله عليه) اوضح من الشمس فلا يمكن ستره عن ذي عينين.
يقول الميرزا حسين النوري الطبرسي :
وفي عصرنا هذا يأتون من هذه الطائفة من بلاد الهند إلى زيارة أمير المؤمنين، وأبي عبد الله عليهما السلام، وينزلون بغداد، ويسيرون منه إلى كربلاء ولا يمرون إلى بلد الكاظم عليه السلام، بل تواتر عنهم أن طاغوتهم حرم عليهم النظر إلى قبته المباركة من بعيد، بل حدثني جماعة أنهم يسبونه نعوذ بالله من الخسران.
خاتمة المستدرك - جزء ١ - صفحة ١٤٣