الدين أم الدنيا سبب انحدار الأخلاق؟ الدكتور خزعل الماجدي

الدين أم الدنيا سبب انحدار الأخلاق؟ الدكتور خزعل الماجدي

المجموعة الثانية من أسئلة سيدات ( صفحات بيروت للكتاب ) أكدت على موضوع الأخلاق ،فقد تساءلت السيدة أريج صباغ عن سبب انحدار الأخلاق و هل تردي الأوضاع الاقتصادية؟ أم التدين الزائف؟ أم ازدواجية المعايير لدى الإنسان العربي؟ والمعروف أن الدين هو أحد مصادر الأخلاق وليس كلّها ، هناك مصادر سبقت الدين أهمها
المصادر الإجتماعية والعادات والتقاليد والأعراف .وأوضح الجواب سبب انحدار الأخلاق في عصرنا .
ثم جاء السؤال عن كيفية الوصول بالإنسان العربي إلى الدين المستنير في ظل البحوث التي تفند معظم المرويات الدينية على أنها غير حقيقية ولا يوجد لها اصل علمي اركيولوجي، هنا قد يجنح الكثير للإلحاد وبعدها يعود الكثيرون للتدين بصورة متطرفة ؟ونبقى في نفس الدائرة.
ومعروف أن الإيمان المستنير القائم على العلم والمعرفة هو البديل القادم عن الإيمان الأعمى المبني على الخرافات والمرويات والأوهام .
السؤال الثالث عن وظيفة علم الاديان وعقلنة المشاعر الدينية و ضبط الاندفاع الأعمى عبر وضع أطر علمية و حقائق مثبتة؟
السؤال الرابع من السيدة سيما طباع عن النتائج التي ترتبت على فصل الاديان للوجود فهناك العالم مقدس اعلى والعالم الدنيوي المادي ، وهذا احدثت شرخاً في النفس البشرية وحالة انفصام لأن الانسان كائن مركب ومعقد وهو مزيج ما بين الروح والمادة، فبدلاً من ان يساعد الدين على خلق انسجام بين هاتين الحالتين الروح والمادة ولّد هذا الفصل عقدة الذنب وجلد الذات والرغبة في تطهير النفس المستمر.
السؤال الأخير من السيدة مايا رباط تساءل فيما إذا كان المعبد مركز تكوين المجتمع (سوسايتي) والكاهن هو أقوى شخص في المجتمع، كما ربطت كلمة دين بالديّان و القضاء؛ مما يعني ان الدين في بدايته كان سياسياً ، و ارتبط بالاذهان كرمز للعدل و القصاص و السلطة، فهل هذا سبب تجذر المشاعر الدينية في النفوس؟ و هل نستطيع أن نقول أن الدين مثل السلطة السياسية بداية إلى أن تم فصله لاحقا عن السياسة ليصبح أداة في يد السياسي لتأثيره القوي في تسيير و توجيه مشيئة الأفراد و إرادتهم و ظهر الدين السياسي بمفهومه الحديث؟
الكلمات المفتاحية : الأخلاق ، المرويات التاريخية ، العالم المقدس ، العالم الدنيوي
الدين أم الدنيا سبب انحدار الأخلاق؟ الدكتور خزعل الماجدي
الدين أم الدنيا سبب انحدار الأخلاق؟ الدكتور خزعل الماجدي