Скачать или смотреть الخوئي امام المذهب المرجعي 6 المذهب الاسماعيلي : الامام الخمسون المعاصر رحيم الحسيني أغا خان

الخوئي امام المذهب المرجعي -6 -المذهب الاسماعيلي - الامام الخمسون المعاصر رحيم الحسيني أغا خان

المذهب الإسماعيلي هو الممثل و الامتداد الوحيد المعاصر للمذهب الامامي، الذي كان ولا يزال يعتقد باستمراريته الى يوم القيامة، وقد نشأ هذا المذهب، كما رأينا، عندما أوصى الامام الصادق الى ابنه إسماعيل كخليفة من بعده، ولكنه توفي في حياته عام 138، الا أن قسما من شيعة الصادق لم يعترفوا بموت إسماعيل وقالوا أن عملية تشييعه ودفنه مسرحية قام بها الامام للتغطية على اختباء إسماعيل، واذا كانوا قد اعترفوا بوفاته بعد ذلك فانهم قالوا باستمرار الامامة فيه وفي ذريته، و أن الإمام بعد جعفر، محمد بن إسماعيل، وقالوا أن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر الأمر لمحمد بن إسماعيل، وكان الحق له ولا يجوز لغيره، لأنها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين، ولا تكون إلا في الأعقاب، ولم يكن لأخوي إسماعيل عبد الله وموسى في الإمامة حق، كما لم يكن لمحمد بن الحنفية حق مع علي بن الحسين، وأصحاب هذا القول يسمون "المباركية" برئيس لهم يسمى "المبارك" مولى إسماعيل بن جعفر.
وقد غادر محمد بن إسماعيل المدينة باتجاه الشرق ودخل كهف التقية، واكتسب منذ تلك الآونة فصاعدا لقب (المكتوم). وطبقا للرواية الرسمية الإسماعيلية: فقد عين محمد بن إسماعيل ابنه الأكبر عبد الله (الرضي) خلفا له، وهو الذي اصبح أول السبعة الثانية من أئمة الإسماعيلية،
وقد التجأ هذا الى أماكن مختلفة من فارس تفاديا للاضطهاد العباسي، ولم يكشف هويته ومكان اقامته الا لعدد قليل من اعوانه الموثوقين، واستقر في نهاية الامر في عسكر مكرم قرب الأهواز في خوزستان. وفر فيما بعد الى البصرة ثم الى سلمية وسط سورية. وتظاهر بالعمل في التجارة.
وسمى عبد الله ابنه أحمد خلفا له، وجاء بعده ابنه الحسين ثم ابن الأخير عبدالله (علي) الملقب بالسعيد أيضا والذي عرف فيما بعد بعبد الله المهدي، ولد عام 259
وقد استغل هذا الامام الظروف السياسية المؤاتية كثورة الزنج في البصرة التي استمرت من عام 255 الى 270، وانقطاع السلسلة الموسوية بوفاة الحسن العسكري دون خلف، وتحول الكثير من شيعته الى الإسماعيلية، ليتحرك ضد العباسيين.
وبالرغم من انه واجه انشقاق القرامطة عنه الا انه نجح في اعلان الدولة الفاطمية في المغرب عام 297
وسرعان ما قابلت الدعوة الإسماعيلية نجاحا لم يسبق له مثيل، فقد تمكنت خلال عقود قليلة من الانتشار بسرعة من جنوب العراق وجنوب غرب فارس الى العديد من أجزاء العالم الإسلامي، بما في ذلك اليمن والبحرين وسوريا والجبال وخراسان وما وراء النهر والسند ثم شمال افريقيا حيث دشن الامام الإسماعيلي خلافة جديدة في نهاية الأمر. حتى سقوطها عام 567

ولم يعرقل تقدمهم قيام الخليفة العباسي القادر بتوقيع محضر سلب النسب العلوي من الفاطميين. عام 401


وقعت الفترة باستتار الامام الطيب بن الآمر ، وما زال الستر الى هذا الأوان، والامامة جارية في عقبه متسلسلة في الأئمة من ذريته واحدا بعد واحد مولود بعد والد، حتى تقوم القيامة

انشقاق الاسماعيلية

بعد وفاة الخليفة المستنصر عام 487 انشق الاسماعيليون الى نزارية ومستعلية

كان المستنصر قد عين في بداية الأمر ابنه الأكبر أبا منصور نزارا خلفا له، غير ان الوزير الأفضل ابن بدر الجمالي، الوزير المطلق والقائد العام للجيوش رشح الأخ الأصغر أحمد المستعلي، الذي كان في العشرين من عمره، وزوج شقيقته، وعينه خليفة، ورووا ان المستنصر قد عين المستعلي وهو على فراش الموت.
ورفض نزار هذا الانقلاب العسكري وتلقب بالمصطفى لدين الله، وذهب الى الإسكندرية وقاوم بثورة على المستعلي، لكن ثورته سحقت بعد ذلك بسنة بحلول عام 488 وزج بنزار في سجن القاهرة. وكان له ذرية ذكور قاموا بثورات فاشلة على الفاطميين مطالبين بحقهم في الخلافة. آخر ثورة كانت عام 556 بقيادة حفيد لنزار. لكن لا يبدو ان نزارا قد نص على أي من أبنائه خلفا له، وكانت النتيجة أن اصبح النزاريون من غير امام ظاهر يتولى قيادتهم بعد وفاة المستنصر.

ونتيجة للخلافات بين الفاطميين استولى الصليبيون على القدس عام 492

بعد وفاة المستعلي، أعلن الوزير الأفضل ابنه المنصور ابن السنوات الخمس، خليفة فاطميا بلقب الآمر بأحكام الله. وبقي هو خلال السنوات العشرين من خلافة الآمر سيد الدولة الفاطمية الفعلي، حتى مقتله عام 515 بتخطيط من النزاريين.
ثم قتل الآمر على أيدي جماعة من الفدائيين في 524
واعتقد اتباعه ان ولدا اسمه الطيب كان قد ولد للآمر قبل وفاته ببضعة اشهر. وان الآمر قد ارسل الى ملكة اليمن الصليحية أروى يعلن ميلاد ابي القاسم الطيب في عام 524 وسمي الطيب وليا لعهد الآمر على الفور، ولم يظهر الطيب على المسرح السياسي والديني، بل لم يعرف عنه غير اسمه الذي اصبح لقبا للدعوة الفاطمية باليمن.

وقال هؤلاء بغيبة طفل الآمر الرضيع (الطيب) لتبدأ باستتار الطيب فترة ستر أخرى في تاريخ الإسماعيلية وسوف تستمر فترة الستر حتى ظهور امام من نسل الطيب.
ثم انقسمت الطيبية عام 999 الى فرقتين سليمانية وداودية وغلب البهرة الداودية في الهند على السليمانية من حيث العدد..

الإسماعيلية في جبال ألموت في فارس

رفض حسن الصباح المستعلي وايد نزار، واسس دعوة اسماعيلية نزارية جديدة ومستقلة وقطع صلاته بالنظام الفاطمي في القاهرة. في جبال ألموت واستمرت دولته حوالي 166 عاما حتى سقوطها على أيدي المغول سنة654
وكان حسن الصباح قد ولد في قم لأسرة اثني عشرية، وكان والده علي الحميري عربي من الكوفة من أصول يمنية، ثم تحول الى الإسماعيلية.
وقد حكم حسن الصباح وخليفتاه التاليان في ألموت بصفتهم دعاة وحججا، أو ممثلين رئيسيين للأئمة النزاريين، ثم ظهر الائمة النزاريون في ألموت ليتولوا شؤون الدعوة والدولة. وتوالى خمسة أئمة. حسن على ذكره السلام، نور الدين محمد، جلال الدين حسن، علاء الدين محمد، ركن الدين خورشاه.

اعلان القيامة

قام حسن بثورة دينية فتحت طورا جديدا في تاريخ الإسماعيلية النزارية،