عمر الرسول الكريم في آيات موته ووفاته | عبدالدائم الكحيل

حقيقة عمر الرسول في القرآن
بعد نشر معجزة وفاة النبي الكريم في كلمة (نتوفينك) اعترض بعض المشككين وقالوا: أنتم أصحاب الإعجاز الرقمي تختارون آيات محددة تتوافق مع حساباتكم.. فلماذا عددتم الآيات التي تحتوي على كلمة (نتوفينك) ولم تعدوا آيات أخرى تتحدث عن موت النبي الكريم في القرآن مثل: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } [الزمر: 30]. فهذه الآية تتحدث عن وفاة النبي ... فلماذا استثنيت من الإحصاء؟ وكذلك آيات أخرى ... إذاً الإعجاز العددي هو عملية انتقائية وبالتالي هو غير صحيح.. ونقول:
الحقيقة قلنا إن كلمة (نتوفينك) تكررت ثلاث مرات فقط في القرآن والآيات الثلاث تخاطب النبي الكريم:
{ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ } [يونس: 46].
{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَٰغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ } [الرعد: 40].
{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [غافر: 77].
هذه الآيات الثلاث هي الوحيدة التي تتحدث عن وفاة النبي وليس موت النبي عليه الصلاة والسلام.. وقد وُضعت هذه الآيات في ثلاث سور بطريقة مذهلة كما يلي:
1- سورة يونس: رقمها 10 يوافق عدد سنوات الدعوة في المدينة المنورة.
2- سورة الرعد: رقمها 13 يوافق عدد سنوات الدعوة في مكة المكرمة.
3- سورة غافر: رقمها 40 يوافق عمر النبي الكريم وقت البعثة الشريفة.
والمجموع هو:
10 + 13 + 40 = 63 عمر النبي الكريم.. هناك شيء آخر يثبت صدق هذه النتيجة وهو أن مجموع عدد كلمات السور الثلاث من مضاعفات العدد 63 وهو:
3906 = 63 × 62
ومع أن هذه المعجزة واضحة جداً إلا أن المشككين يحاولون دائماً وبكل الطرق أن ينكروا إعجاز القرآن...
ولذلك فقد سخر الله أحد الإخوة جزاهم الله خيراً – وهو م. عمر بلال – ليقوم بتأمل هذه المعجزة فيرسل لنا نتائج تردّ على هؤلاء المشككين..
عند البحث عن الآيات التي تتحدث عن وفاة النبي الكريم بصيغة الموت نكتشف ثلاث آيات أيضاً وهي:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِين مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَٰبِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْءًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّٰكِرِينَ } [آل عمران: 144].
{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِين مِّتَّ فَهُمُ الْخَٰلِدُونَ } [الأنبياء: 34].
{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } [الزمر: 30].
هذه الآيات الثلاث موجودة في ثلاث سور وهي: آل عمران رقمها 3 – الأنبياء رقمها 21 – الزمر رقمها 39 ولكن هل يبقى القانون ثابتاً عندما نجمع أرقام السور كما فعنا مع كلمة (نتوفينك)؟ نعم بالتأكيد.. سوف نكتشف أن مجموع أرقام السور الثلاث هو عدد يساوي عدد السنوات التي عاشها الرسول الكريم:
3 + 21 + 39 = 63 وهو عمر الرسول الكريم...
والنتيجة التي تدعو للتأمل: أن مجموع السور التي ذكرت وفاة النبي هو 63 ومجموع السور التي ذكرت موت النبي هو 63 والنبي عاش 63 سنة... من الصعب جداً أن نتصور أن هذا يمكن أن يحدث بالمصادفة!
وهنا نلاحظ ملاحظة مذهلة وهي أن عدد السور من السورة الأولى وحتى الأخيرة أي من سورة آل عمران وحتى سورة غافر هناك 38 سورة وهذا العدد هو عدد آيات سورة محمد صلى الله عليه وسلم..

أصبح لدينا 6 سور تحدثت عن وفاة وموت النبي الكريم... النبي ذكر في القرآن خمس مرات:
4 مرات ذكر اسم (محمد)
1 مرة ذكر اسم (أحمد)
العجيب أننا إذا قمنا بعدّ حروف اسم محمد: م ح م د – واسم أحمد أي أ ح م د في هذه السور الستة التي تحدثت عن موت ووفاة النبي نجد:
م ح م د ا ح م د
3306 509 3306 755 6454 509 3306 755
المجموع:
18900 = 63 × 5 × 5 × 12
الرقم 5 يشير لتكرار اسم النبي الصريح في القرآن... وربما يشير الرقم 12 إلى يوم ولادته الشريفة يوم 12 ربيع الأول وهذا رقم للاستئناس فقط.. وهو عدد أشهر السنة لأن ذكر هذا النبي لا ينقطع على مدار شهور العام.. والله أعلم..

آخر مرة ذكر فيها اسم النبي صراحة ذكر باسم أحمد..
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَٰبَنِي إِسْرَٰءِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَىٰةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَٰتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } [الصف: 6]. هذه الآية تقول: (من بعدي) كأنها تشير إلى طريقة في الإحصاء حيث نقوم بإحصاء الكلمات والحروف من هذه الآية وما بعدها.. أي يجب أن نبدأ العدّ من هذه الآية إلى آخر القرآن...
إن اسم أحمد يتألف من أربعة أحرف: أ ح م د هذه الحروف كم مرة تكررت؟
إن حروف اسم أحمد تكررت اعتباراً من الآية التي ذكرت اسم أحمد إلى نهاية القرآن كما يلي:
ا ح م د
4379 340 1979 547
المجموع = 7245 = 63 × 23 × 5
ولكن ماذا عن عدد الكلمات؟ دعونا نعد الكلمات من عند كلمة أحمد لنهاية القرآن (مع دمج الواو) يوجد: 6237 كلمة:
6237 = 63 × 99

لطائف العدد 63
أول آية تحدثت عن وفاة النبي الكريم تضمنت إشارة خفية للعمر النبي من خلال عدد حروفها..
{ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ } [يونس: 46].
عدد حروف هذه الآية هو 63 حرفاً.



يتبع...