من قصائد جدي الشاعر مسلم الشوبكي أبو شارب من شعراء النبط في عهد الإمارة

الشاعر مسلم حسين العلي الشوبكي :
من شعراء الشعر النبطي في عهد الإمارة وهو من قبيلة الشوابكة وموطنه قرية خشافية الشوابكة في ضواحي عمان ، لقب ب (أبو شارب) بسبب ضربة في شاربه على إثر وقوعه عن حصانه في إحدى الغزوات ، كان أحد أربعة من الشعراء المعروفين الذين كانوا يجالسون جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول وهم :مصطفى وهبي التل ، وعبدالله اللوزي ومصطفى السكران ومسلم الشوبكي ،إشتهر بقوة شعره وجزالة ألفاظه وبلاغته ، غلب على قصائده نمط "الشعر المروبع " وكان هو أول شاعر إبتدع هذا النوع من الشعر النبطي ، ذكره المؤرخ روكس بن زائد العزيزي في كتابه التاريخي المشهور "الأوابد" وذكر مقتطفات من أشعاره ،كما ذكره مؤرخون وأدباء عدة منهم الأستاذ عبدالله الشاهين في كتاب له عن شعراء الشعر النبطي في البلقاء ، توفي - رحمه الله - عام ١٩٢٩م عن عمر ناهز ٢٧ عاما حيث مات على حصانه في تسابق للفرسان في مادبا.
في فترة بداية عهد الإمارة - حيث اعتبر الشعراء هم المؤرخون الحقيقيون للأحداث - تعتبر هذه القصيدة من الوثائق التاريخية المهمة التي تؤرخ للحقائق الصحيحة عن غزوة الإخوان الوهابيين القادمين من نجد إلى شرق الأردن عام ١٩٢٢م محاولتهم احتلال الأردن عن طريق قتل رجال وفرسان قبيلة بني صخر حيث قدم من هؤلاء الغزاة ٤ ألوية من قبائل عتيبة ومطر تحت قيادة الأمير عقاب بن محيا يوم الثلاثاء ٢٢ /٨/ ١٩٢٢ وباغتوا بني صخر في قريتي الطنيب وام العمد فهب كل القبائل من بني صخر والقبائل الأخرى مثل الرقاد والحديد والعدوان والغنيمات وقبائل أخرى ذكرها الشاعر وبمشاركة كتيبة من الجيش الأردني كانت عابرة بالصدفة بإتجاه الكرك ،وتمت هزيمة الغزاة أشنع هزيمة ..