Скачать или смотреть ليه النبي قال لعائشة كنت لك كأبي زرع؟ مشهد مؤثر هيغير نظرتك للحب الحقيقي! الشرح في وصف الفيديو

هكذا كانت بيوت النبوة تفيض حبًا ورحمة… دروس من النبي لعصر جفّت فيه المشاعر

البيوت لا تعيش بالخبز فقط بل بالكلمة الطيبة والنظرة الحنونة واللمسة التي تشفي التعب والهم
وهذا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواقفه العائلية التي ظلت خالدة عبر الزمان
ففي زمن ضاق فيه الناس ببعضهم وصار أقرب الناس غرباء في المشاعر كانت بيوت النبوة مليئة باللطف والود

كان النبي صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة رضي الله عنها ويمازحها ويسمع حديثها كاملا ولو طال
فعن عائشة رضي الله عنها قالت جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا
وذكرت كل واحدة وصف زوجها حتى قالت الأخيرة زوجي أبو زرع وما أبو زرع قالت أناس من حلي أذني
وملأ من شحم عضدي وبجحني فبجحت إلي نفسي ففهم النبي صلى الله عليه وسلم مقصدها
فقال لعائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك رواه البخاري

رسالة عظيمة في فهم المشاعر وإظهار الحب للزوجة وهي لا تزال تتردد في بيوت المحبين
كان صلى الله عليه وسلم يحرص على إدخال السرور على قلب زوجاته خاصة في لحظات التعب والضيق
فعندما طلبت فاطمة بنت رسول الله خادما ولم تجد كان الجواب ليس فقط بتعليم ذكر عظيم
بل بكلمات تطيب الخاطر وتعلمنا أن المساندة النفسية لا تقل أهمية عن المساعدة العملية
فقال لها قولا عظيما ألا أعلمك ما هو خير لك من خادم إذا أويت إلى فراشك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين
واحمدي الله ثلاثا وثلاثين وكبري الله أربعا وثلاثين رواه البخاري

لم يكن السواك الذي رأى علي رضي الله عنه زوجته فاطمة تستخدمه إلا مدخلا لإدخال السرور
فأنشد شعرا يعبّر عن غيرته الجميلة ويمازحها به حضرت يا عود الأراك بثغره أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك ما فاز مني يا سواك سواك
رسائل شعرية تفيض رقة في بيت النبوة لا عنف فيها ولا صراخ بل تودد بالكلام الجميل

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك فقال عائشة رواه البخاري
ما أجمل أن تُسأل أمام الناس عن أحب الناس إليك وتكون الإجابة واضحة صريحة دون مواربة
إنه تعليم علني بأن إظهار الحب للأهل ليس عيبا بل هو سنة

وهنا نجد في هذا كله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعامل زوجاته بجفاف أو رسمية
بل كان يُنزل كل واحدة منزلتها ويسمع لهن ويواسيهن
حتى أن عائشة رضي الله عنها حين طلبت أن تسمع قصة كاملة من النبي عن إحدى عشرة امرأة وافق بكل صدر رحب
وجلس ليستمع لها بل ويعلق ويبتسم ويهتم

وهذا درس عظيم في أهمية الإصغاء للمرأة حين تتكلم لا أن نُسكتها أو نُهمل كلامها
قال تعالى وعاشروهن بالمعروف النساء ١٩
والمعروف لا يقتصر على النفقة بل يشمل المعاملة والكلمة والتعبير والاحتواء

ما أحوجنا اليوم في بيوتنا أن نعيد هذا النموذج
أن نُعيد الضحكة الغائبة واللمسة الصادقة والاهتمام الذي لا يحتاج لمناسبة
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل البيت ويبدأ بالسلام والبشاشة
وكان إذا دخل على عائشة سألها كيف حالك وساعدها في شؤون البيت كما ورد في البخاري

بل قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي رواه الترمذي
وأي شرف أعظم من أن يكون معيار الخيرية هو حسن التعامل مع الأهل

المرأة اليوم لا تحتاج فقط بيتا تأوي إليه بل حضنا تتكئ عليه
ورجلا يسمعها كما كان النبي يسمع
ورجلا يقدرها كما كان النبي يقدر
ورجلا يعبر عن حبه كما كان الحبيب يفعل علنا

كلماتنا أحيانا تكون بلسما وأحيانا تكون سلاحا
فاختر كلماتك بعناية في بيتك
اجعل لزوجتك نصيبا من دعائك وثنائك وحبك
فمن لا يحسن إلى زوجته لا يحسن إلى نفسه

والبيت الذي لا يُبنى على الرحمة لن يُبنى على شيء آخر
قال الله سبحانه ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها
وجعل بينكم مودة ورحمة الروم ٢١

فهل بيتي مليء بمشاعر النبوة أم بصراخ الحياة
هل زوجتي تسمع مني كلمات تشبه كلمات الحبيب أم آهات الغضب واللوم
ابدأ اليوم كما بدأ النبي
كلمة طيبة لم تأخذ منه دقيقة لكنها علّمت أمة

ابدأ من بيتك فأعظم دعوة تكون بأفعالك لا بكلامك
وأقرب طريق إلى قلب الله قد يكون باب رحمة في بيتك أنت أغلقته يوما

هاني يونس
الإثنين ٥ مايو ٢٠٢٥
المقال مستوحى من كلمة مرئية لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الحمد – حفظه الله

#قصة_أم_زرع #رسول_الله_قدوتنا #البيت_السعيد #حياة_الرسول #وصايا_زوجية
#الحب_في_الإسلام #تأملات_نبوية #الرحمة_والمودة #مشاهد_تربوية #دروس_نبوية
#lovequotes #family #prophet #هاني_يونس