وبعد الثقب الأسود.. لابد ان تعرف ال٧ سموات..

هناك من يدعي أن القرآن يقول إن الأرض خلقت أولاً ثم السماء، من أجل أن يوجد نقطة خلاف مقلقة بين القرآن والعلم.. لكن هيهات هيهات.. فالقرآن هو كون الله المسطور".
يستند هؤلاء إلى قوله تعالى في سورة فصلت: ".. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ .......". وقوله في سورة البقرة: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ ......" نقول لهم ببساطة إن معنى "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ" أى أن السماء كانت موجودة أصلاً قبل الأرض.
وبذلك تكون كلمة "فقضاهن سبعة" اى اكمل السموات لسبعة وليست معناها ان الله خلق سبع سموات من جديد بعد الارض..
وبذلك تكون كلمة "فسواهن سبعة" اى اكمل السموات لسبعة فى وضع مستوى وليست معناها ان الله خلق سبع سموات من جديد بعد الارض..
وبهذا يكون نموذج خلق الكون فى القرآن كالتالى: ١) خلق السماء التى استوى اليها الرحمن ثم ٢) اكتمال الارض عند ثلثى عمر الكون ثم ٣) زيادة توسعية في السموات لسبعة..
مطابقا تماما لنموذج خلق الكون فى الفيزياء الذى هو كالتالى: ١) وجود الفضاء ثم ٢) اكتمال الارض عند ثلثى عمر الكون ثم ٣) زيادة توسعية فى الفضاء..
وأخيرا أخبرتنا الفيزياء ان قصة خلق الكون هى قصة مناطق فى الفضاء كل منطقة قامت بدور معين فى عملية الخلق ومازالت موجودة الى الآن ويمكن مشاهدتها من الفضاء وأخبرنا القرآن ان قصة خلق الكون هى قصة سبعة سموات كل سماء قامت بدور معين فى عملية الخلق ومازالت موجودة الى الآن ويمكن مشاهدتها "وأوحى فى كل سماء أمرها"
ولا يهمك الترتيب فالسماء الأولى بالنسبة لك هى السابعة بالنسبة لترتيب الخلق والسماء الاولى فى ترتيب الخلق هى السابعة بالنسبة لك ..فهى تتوقف على من أين تبدأ العد...

وهناك من سوف يجادل بالتأكيد ويقول أنتم الآن تقولون ان قصة البيج بانج أو الانفجار العظيم ونشأة الكون هي قصة سبع مناطق فى الفضاء، ولنفرض غدًا أن العلم قال أنهم ثمانية أو تسعة أو ستة أو خمسة فماذا ستقولون وقتها وماذا سيكون الموقف اذن؟؟؟.. نقول لهم: أولًا: القرآن قال سبعة! والى هذه اللحظة وفى أشهر صور للانفجار العظيم أو البيج بانج على مواقع الفيزياء والفلك فهم سبعة مناطق، ثانيا: في الحقيقة ان العدد غير مهم على الإطلاق.. المهم هو أن العلم والدين اتفقا معًا على أن قصة خلق الكون هى قصة مناطق فى الفضاء كل منطقة قامت بدور معين وما زالت موجودة إلى الآن.. أى أنها لم تقم بدورها واختفت أسماها القرآن سماوات وأسماها العلم مناطق في الفضاء Space Era..