قصة عائلة رنا الغريبة

قصة رنا من أغرب القصص التي ستسمعونها , قبل أن نبدأها لنعود للوراء ومن البداية بالضبط من زواج أبيها وأمها , كان أبي وأم رنا قريبين أي من عائلة واحدة , وبالفعل تزوجوا زواج تقليدي كعادتهم في العائلة , في الأيام الأولى من زاواجهم كانوا متفاهمين واستمروا على هذا التفاهم مدة طويلة , معلومة عن أب رنا أنه حالته المادية كانت ممتازة كان يملك شركات وأملاك كثيرة لم يكن ينقصه أي شيء فكان لايحرم زوجته من أي طلب أو شيء تتمناه وبعد مدة أستطاع ان يثبت لها أنه يحبها وهي كانت تبادله نفس الشعور , كانوا يعيشون حياة سعيدة طوال الست السنوات الأولى من زواجهم , وطبعا في هذه السنوات لم تلد أم رنا وبالتالي أب رنا كان يحس بالنقص وكان يتمنى أن يكون مثل أصحابه الذين تزوجوا في نفس عمره يراهم مع أولادهم دائما , وطبعا هذا قدر من عند ربنا ولايجوز أن نعترض عليه ولادخل لأم رنا بالموضوع , لكن أب رنا لم يكن يستوعب الأمر ولم يكن لديه المعرفة الكافية بهذا الامر , ولهذا السبب أصبح يهمل زوجته ويغيب عن المنزل وتغير تماما عليها , بعد مدة بدأت تكبر المشاكل بينهم والسبب الرئيسي لكل هذه الصراعات هو الحمل , كان كل يوم يخلق مشكلة لاوجود لها فقط بالرغم من أن زوجته كانت تصبر وتتحمل أفعاله ودائما تحاول ان تثبت حبها له , لكن للأسف رغم كل محاولاتها قرر أن يتزوج عليها امرأة أخرى وطبعا سبب زواجه هو أنه يريد ابنا أو ابنة له , فبدأ يخبر أصدقائه بأنه يريد أن يتزوج وأنه يبحث عن امرأة يتزوجها , أصدقائه كانوا يستغربون ولم يصدقوه لأنهم يعرفون أنه متزوج من مدة طويلة , بعدما تأكدوا من أنه مصر على كلامه جاء أحد العمال في شركته وأخبره عن امرأة من عائلة فقيرة مناسبة للزواج منها , عندما سمع الكلام تحمس كثيرا فجمع جميع المعلومات عن هذه البنت وذهب لمنزلها لخطبتها وبالفعل تكلم مع أهلها وأخبرهم انه متزوج ويريدها أن تكون زوجته الثانية وبالسر لكي لاتعرف زوجته الأولى وتغضب وتبدأ المشاكل بينهم لكنهم رفضوه تماما لانهم لايريدون ان يكون الزواج بالسر , لكن بعد مرور أسبوع وبعدما عرفوا أنه لديه الكثير من المال والأملاك وبالمختصر بعدما عرفوا أنه غني غيروا رأيهم , تواصلوا معهم وأخبروه أنهم موافقين على الزواج , الأمر واضح أن هذه العائلة كانت تطمع في أمواله وأملاكه فقط وأكبرهم كانت البنت التي ستتزوج منه كانت تحلم كثيرا بماذا ستفعل بكل المال الذي ستملكه بعد الزواج منه وكانت متأكدة أنها ستحقق كل أحلامها بعد الزواج منه , بعدما سمع انهم موافقين على الزواج كان سعيدا جدا بالأخص بما أنه عرف أن البنت التي سيتزوجها جميلة جدا , أقترب موعد الزواج من الزوجة الثانية وهنا كذب على زوجته الأولى وقال لها أنه سيسافر بسبب العمل ومشاريعه خارج البلاد لمدة شهر , طبعا هي صدقته لأنها هذا ليس غريبا على زواجها الذي كان دائم السفرو العمل بسبب مشاريعه ولم تشك فيه أبدا , مرت الأيام واستمرت الحياة الجديدة له مع زوجته الجديدة لمدة شهر , كان شهرا سعيدا وجميلا وكان يفكر أنه وجد الشيء الذي كان يحلم به مع زوجته الجديدة فدوى , انتهى الشهر وكان لزاما عليه أن يعود لبيته ولزوجته الأولى , عاد لبيته وكان الوضع طبيعي ولم تكن هناك ذرة شك من زوجته الأولى , وفي الأيام التي كان يغيب فيها عن زوجته الثانية فدوى كان يتواصل معها عبر الهاتف , كان كل شهر أو شهرين كان يذهب عند فدوى وكالعادة يكذب على زوجته الأولى ويقول لها انه مسافر من أجل العمل , استمرت حياته على هذه الطريقة لفترة طويلة كل أسبوع يقضيه عند واحدة من زوجتيه لمدة سنة , بعدها بدأ يشك في فدوى حيث كان يلاحظ أن أمواله تنقص في كل مرة يزور فدوى وكان يلاحظ أنها طماعة وتريد فقط امواله ودائما تطالبه أن يشتري لها أشياء مبالغ فيها , كان يحاول أن يصبر ويقول أنها فقط متحمسة في بداية الزواج وستتغير لكن بعد مرور سنة من الزواج تأكد من شكوكه وعندما تأكد أنه لاتحبه ولاتهتم له أصلا , في أحد الأيام جاء عند فدوى وقرر أن يطلقها وقال لها أنه لايريد أن يكمل حياته معها وطبعا لم يخبرها بالسبب وأنها طماعة او أي شيء من هذا القبيل والشيء الوحيد الذي قاله لها نحن لانصلح لبعضنا البعض , فدوى عندما سمعت الكلام جنت وعرفت أن أحلامها كلها ستضيع , كانت تحاول أن تقنعه أنها تحبه وكل هذا الكلام , فدوى لم تقتنع بهذ الطلاق وكانت كل يوم تتصل به في الشركة لكي يتراجع عن قراره , لكنه كان مقتنع تماما بقراره ولارجعة فيه ولم يعد يجيب على اتصالتها مجددا وأنهى كل شيء معها , بعد مرور أسبوع من توقف الاتصالات منها حيث ظن أن الامور معها انتهت تماما , جاء اتصال آخر له من رقم غريب فقرر أن يجيب , المتصلة كانت فدوى وكانت تبكي وصدمته بخبر لم يكن يتوقعه قالت له عزيز ضروري أن نعود لبعض أنا حامل , صدم من الخبر وبدأ يفكر مستحيل أن تكون حامل هذه مجرد خدعة لكي أعود وتستغلني مجددا وبالتالي أنهى المكالمة وبدون أي رد , فدوى لم تستسلم وكانت تحاول أن تجد بيته أو مكان عمله لكن دون أن تنجح , فيأست تماما من أن تجده مجددا فوعدت نفسها أن تنتقم منه يوما ما , بعد مرور سنة من طلاقهم ولدت فدوى ابنها وعاشت معه وحدها , عاد عزيز لزوجته الأولى وأصبح يعيش معها فقط , وفي هذه السنة ستحمل زوجته الأولى وبعد مرور أكثر من ثمان سنوات من زواجهم , كان سعيد جدا ولم يصدق أنه أخيرا وبعد طول انتظار سيولد الطفل من زوجته التي أحبها حقا وبادلته نفس الشعور , كانت أسعد سنة تمر عليه في حياته حيث رجع الحب الذي كان بينه وبين زوجته وأصبح يهتم بها كثيرا طوال أشهر الحمل لدرجة أنه ترك عمله فقط لكي يكون متفرغا لها حتى وصل اليوم الذي ولدت فيه رنا كانت أسعد لحظة في حياته عندما أمسك ابنته في يديه لأول مرة كان يشعر كأنه ملك الدنيا وما فيها , في هذه السنوات أصبحت العلاقة بينه وبين زوجته كبيرة جدا فيها أهتموا برنا كثيرا حتى تكبر وتعيش حياة كريمة , وبالفعل اهتموا بها وكبرت رنا حتى وصلت للمرحلة الثانوية وفي هذا العمر بدأت قصتها