كيف نقوي ارداتنا في التغيير ؟ | خبير التنمية البشرية رشاد فقيها

سؤال جداً مهم، نحن نبحث عن الدوافع الداخلية وليست الدوافع الخارجية، التغيير يمكن أن يحصل بطريقتين، إما تغيير نتيجة الحوادث وهذا الناس كثيراً ما تتغير بهذه الطريقة مثل موت عزيز، موقف صعب في حياته، مرض ، رسوب ، أن يفصل من عمله ، أو طلاق هذه مواقف صدمية أو كبيرة في حياتنا كثير من الناس تتغير فيها.
الطريقة الأخرى للتغيير هي النابعة من ذواتنا التغيير النابع من قرار وإرادة ذاتية لا يجب أن أنتظر الحياة أن تضربني على رأسي حتى أتغير وأصلح وأحسن من وضعي، لا تنتظر الحياة، لان الحياة ستكون ضربتها شديدة جداً وقاسية ومؤلمة أنا أو أحبابي حتى أفكر أن أتغير وأعدل من وضعي، " الكيس من دان نفسه " فنحن نحتاج دائما إلى إعمال فكرنا ووقتنا، ولا نكون دائما في الطاحونة والأمور هي من تتحكم فينا، يحتاج الموضوع هذا إلى لحظات من التفكر والمناجاة " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك" التأمل والمناجاة عبادة سهى عنها كثير من الناس، ولكن في أوقات الخلوة يصنع الإنسان تغييراً كبير في نفسه، فأخلو بنفسك أعد حساباتك في حياتك وقم بتقييمها
" يا راحلا قل لي إلى أين المسير***إلى الربا الخضراء أم وهج السعير
**إلى ضياء الروح أم موت الضمير ** فإلى متى سنظل نمضي يا أخي دون إدراك المصير"
فيجب أن تخلو بنفسك وتعمل تقييم وتغيير، المقصد دائما لحظات القرار هي التي تبني عليها الأفعال، أنها لحظات القرار تلك التي يتشكل فيها مصيرك، كيف تعطي نفسك الوقت لكي تقرر ، تحتاج أن تنعزل عن المشتتات، تحتاج أن تنعزل عن البيئة السلبية ، حتى لو لم تكن سلبية تحتاج أن تخلو مع النفس فهي عبادة، الشخص لو جلس يتفكر في كيفية أن يغتنم صحته وشبابه وعمره، وكيف تفكر في توظيفها واستغلالها بشكل صحيح، وهذه نعمة الحياة التي أعطاك إياها" لا تزول قدما عبداً يوم القيامة حتى يسأل عن أربع" فإذا أنت تفكر في هذه المسائل وأنا استغل نعمة الحياة والشباب والصحة والمال فهذه عبادة، أنت تتعبد الله في هذا التفكير، بعد التفكير سيكون هذا معين على التفكير القويم واتخاذ قرارات إصلاحية، بعد القرارات تنبني الأفعال، فالأفعال إذا استمررت فيها " لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" فالاستمرار في الأفعال وليس ضربة ومرة واحدة وتعتقد أن حياتك ستتغير، فقرار وحتى تتخذ القرار بشكل صحيح يجب أن تخلو مع نفسك وتعيد حساباتك بشكل مستمر، بعد القرارات والقرار الحقيقي يجب أن يتبعه فعل، وهذا المعيار بالنسبة لي، البعض يقول لي قررت فأقول له فعلت فيقول لا فأقول له لم تقرر، فالقرار الحقيقي يجب أن يتبع الفعل، استمر على الأفعال هذه وتداوم عليها سيوصلك إلى المصير المطلوب والنهائي.
Website: http://www.rashad.com.sa
☎ لطلبات التعاقد +966547200004
☎ لخدمة العملاء +966547200009
YouTube: https://www.youtube.com/user/rashadgr...
Facebook:   / rashadfakiha  
Twitter:   / rashadfakiha  
Snapchat:   / rashadfakiha  
Instagram:   / rashadfakiha