تحدي صيد السمك 🎣و الأخطبوط 🐙و الطبخ بالغابة 🌲🌳 طاجين و روطال 🐙 مشوي 🍡😋

في هذا اليوم، بدأت رحلتي مع شروق الشمس على شاطئ البحر الهادئ، حيث كانت الأمواج تغازل رمال الشاطئ بلطف، وكأنها تدعوني لمغامرة لا تُنسى. أمسكت قصبة الصيد التقليدية بيدي، وانطلقت في صيد الأسماك والأخطبوط بمهارة تعلمتها من الأجداد، تلك الطرق القديمة التي تربطنا بالطبيعة وكأننا جزء منها.

بعد ساعات من التحدي والمثابرة، كانت الغنيمة وفيرة، وأخذت صيدي الثمين، ليس إلى المنزل، بل إلى أحضان الغابة. هناك، تحت ظلال الأشجار العالية، أشعلت نار الحطب، لتبدأ قصة أخرى. قمت بتنظيف الأسماك والأخطبوط، وعلقتهم على نار هادئة، يتخللهم عطر الخشب المحترق الذي يندمج مع نسمات الرياح العليلة. وبينما كانت الوجبة تُطهى، جلست أتأمل جمال الطبيعة من حولي، الطيور تغني، والأوراق تتراقص في تناغم مع أنفاسي الهادئة.

وبعد ساعات من الانتظار، كانت الوجبة جاهزة، جمعت الصيد المشوي، وزينت طاولتي بأبسط الأدوات: الصخور والأخشاب. وبين كل قضمة، شعرت بتلك اللحظات الثمينة التي يصعب وصفها، تلك التي تجمع بين عظمة الطبيعة وبساطة الحياة.

كانت هذه 12 ساعة من الصيد والطهي، تجربة لا تتكرر كثيرًا، لكن ذكرياتها تبقى للأبد، محفورة في أعماق الروح.