أنا سامر من عائلة سورية أسكن في أحد المدن السورية وهي ريف حلب وأعيش في عائلة مكونة من أبي وأمي وأختي والمختلف في عائلتنا أن أبي كان يعيش في أحدى الدول الأجنبية وهي الدنمارك ولم يكن يزورنا سوى شهرين في السنة , كانت بداية قصتي عندما كنت أدرس في المرحلة الأبتدائية وفي بداية الصف الخامس تعرفت على بنت اسمها ملاك وكانت أقرب شخص بالنسبة لي في تلك السنة وكانت تجلس في الطاولة التي بقربي وكانت تساعدني في كل شيء أحتاجه وكنت أتقرب منها كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله , والشيء الذي دفعني لهذا أنها كانت تسكن في بيت قريب من بيتنا أي انها كانت من جيراننا , وصلت علاقتنا لمرحلة قوية جدا لم تكن علاقة حب لكن كنت أحس بشعور غريب أذا رأيتها , وصلنا للمرحلة الثانوية وبعد وصولي لعمر 18 سنة بدأت الح رب في سو ريا وتوقفت كل المدارس عن التعليم وبعد بداية الح رب أنقطعت كل أخبار ملاك عني ولم أعرف أين ذهبت ولا أستطيع أن أتواصل معها , بعد مرور شهرين على بداية الح رب في سو ريا حدث شيء لم أكن اتوقعه , أتذكر يومها كنت جالسا أمام بيتنا وفجأة ألمح ملاك قادمة من بعيد نحو منزلنا , بدأت أنظر اليها وهي قادمة نحوي تبتسم وبيدها رسالة الى أن وصلت عندي لم تتكلم ولم تنطق بكلمة وحتى أنا لم أقل شيئا , أعطتني الرسالة وذهبت , بعدما ذهبت فتحت الرسالة وبدأت أقرأها وأنا أطير من الفرح وكان في مضمون الرسالة أنها اعترفت لي بحبها وكتبت أنها اختفت بسبب ظروف الح رب وقالت انها باذن الله لو كان هناك شيء مقدر بيننا سنلتقي مرة أخرى , اغلقت الرسالة وكلي فرح ولكن في نفس الوقت كنت خائف لانني سانقطع عن رؤيتها لفترة لا أعلم مدتها , مرت الأيام وبعد مرور ثلاث سنوات حدث الشيء الذي كنت متخوفا من حصوله , كنت نائما في غرفتي واذا بي أسمع صوت اختي تناديني سامر سامر استيقظ هناك موضوع مهم اريد أن اكلمك فيه , استيقظت وبدأت تكلمني وقالت لي قبل قليل كنت أتحدث مع صديقتي وقالت لي أن ملاك انخطبت , طبعا اختي كانت تعرف انني احب ملاك وسأتقدم لخطبتها قريبا بدأت اسألها هل انتي متأكدة متأكدة ان ملاك هي من خطبت , قالت لي نعم متأكدة وصديقتي هي صديقة ملاك وتعرف كل شيء عنها , كان أسوء خبر في حياتي كأنه حلم ضاع مني كأن شيء كنت أتمناه وانتهى , بعد مرور سنة من خطبة ملاك بدأت الأوضاع تتدهور في سو ريا والظروف الاقتصادية تصعب أكثر وهنا قرر أبي أن يحضرنا لنعيش معه في الدنمارك , بدأنا نجهز أوراقنا وأنهينا كل شيء وغادرنا نحو الدنمارك وكلنا فرح لأننا سنعيش مع أبي والذي لانراه كثيرا وفي نفس الوقت كنت مقهورا لأنني سأغادر بلادي وأيضا لأنني لن أرى ملاك مجددا وانتهى كل شيء بيننا , بدأت حياتي في الدنمارك وبدأت أدرس من جديد ورغم صعوبات الاندماج في البلد الجديد الى أنني استطعت أن أتعود على الحياة هنا وفي نفس الوقت حصلت على عمل جديد وكانت حالتنا المادية في أحسن حال , في احد الايام وأنا في المدرسة جائتني رسالة غريبة في هاتفي ومن رقم سوري ومصدر الرسالة كان من ملاك وكانت تعاتبني لأنني تخليت عنها ونسيتها بهذه السرعة ولم أتكلم معها واطمئن عليها , شعرت بالندم على ماحدث لكن في نفس الوقت ارسلت لها : أنت الآن مخطوبة ولاأستطيع التحدث معك الله يوفقك ومباشرة قمت بحظر رقمها وأنا حزين على كل ماحدث , بعد مرور ست أشهر على الرسالة جائني خبر من أبي أن أحد أصدقائه من سو ريا سيأتي للدنمارك ولازم أن نذهب لزيارته في المطار , كنت مترددا ان أرافقه لكنه كان مصرا على ان أذهب معه , ذهبنا للمطار وانتظرنا لمدة ساعة وهنا حدثت المعجزة التي لم أكن أتخيلها حتى , وصل صديق أبي ولم أكن أتخيل أو أتوقع أن يكون هذا الصديق هو أب ملاك حيث جاء هو و ملاك وزوجته , لم أصدق أنني أرى ملاك أمامي مرة أخرة , كان أبي يسلم عليه وأنا مصدوم أنظر لملاك وهي كانت تنظر الي وتحس بنفس صدمتي , المهم أوصلناهم للفندق وتركناهم ليرتاحوا , بعدها بأسبوعين حاولت أن أتواصل مع ملاك وبدأت أبحث عن رقمها في كل مكان وأخيرا وجدته عند أختي , أرسلتها لها رسالة وبدأت أسأل عن أحوالها وأخبارها وأصبحت اتواصل معها كل يوم حتى تحدثت معها عن موضوع خطبتها وكانت صدمتي كبيرة حينما علمت أن خطيبها هو أيمن , طبعا أيمن هو أعز صديقي لي في سوريا وكان مثل أخي وكان يعلم عن مقدار حبي لملاك وكنت أحكي له كل شيء يحدث بيني وبين ملاك وكنت آخد رأيه دائما وفي الأخير يتقدم لخطبة ملاك وبدأت أسال نفسي لماذا يفعل بي هذا وأنا لم أؤذه يوما ولم أخنه يوما , مرت الأيام وكنت اتواصل مع ملاك بشكل يومي وكانت علاقاتنا ترجع وتصبح أقوى يوما بعد يوم وما كان يسعدنا أكثر أن أيمن بعيد عنا في سوريا ومستحيل أن يتم الزواج لأنه مستحيل أن يأتي للدنمارك , مرت أجمل سنة في حياتي وأصبحت علاقتنا أقوى من قبل وكنت أنتظر اللحظة التي تفسخ فيها خطبتها لكي أتقدم أنا لخطبتها
Информация по комментариям в разработке