انقلاب بوتيني في العراق • في الاول من تموز ٢٠٢٤ باشر بوتين في انقلابه التاريخي في العراق

#عدسات_سياسية
خبير العلاقات الدولية
الدكتور عمر عبد الستار
Twitter:   / omarabdulsatar  
Facebook:   / omar.abdulsattar1  
TikTok:   / dromarabdulsattar  
Instagram:   / dromarabdulsattar  

انقلاب بوتيني في العراق • في الاول من تموز ٢٠٢٤ باشر بوتين في انقلابه التاريخي في العراق.

نزلت طائرة روسية بشكل مفاجئ في مطار كركوك يوم الجمعة الماضية ونزل منها ثلاثة روسيين التقوا لثلاث ساعات مع عبد العزيز المحمداوي المدعو ابو فدك رئيس اركان الحشد ثم غادروا وسط استغراب من فاجأه المشهد البوتيني الذي فاز قبل ايام في مشهد انقلاب اميركا ضد بايدن فكرره في العراق ومن كركوك تحديدا تلك المدينة التي ستكون لها الكلمة الاخيرة في العراق. اذن في اليوم الاول من تموز ٢٠٢٤ الذي سيشهد لقاءات اللجنة الثنائية العسكرية العراقية والاميركية لتحويل العلاقة من تحالف دولي الى ثنائي، استبقهم بوتين بانقلابه غير المسبوق بحيث يلتقي بشكل مفاجئ وغير رسمي ان جاز التعبير بابو فدك وكأن ابو فدك بات القائد العام للقوات المسلحة عند بوتين وليس السوداني، فمن سيتحدث مع ابو فدك بعد اليوم، هل السوداني الذي عاد من واشنطن بخطة تفكيك الحشد الذي انقلب عليه بزعامة بوتين؟ لقد كانت الساعات الثلاث تاكيدا للانقلاب الروسي الذي انطلق في العراق منذ ٢٠١٥ بتشكيل مركز معلومات روسي ايراني عراقي سوري ثم تطور الى نزوع مليشيات ايران في العراق الى زعامة بوتين ثم كانت زيارة لافروف في شباط ٢٠٢٣ الذي جاء بوفد من ٦٥ روسي في تلك الزيارة.لقد اطلقت روسيا في العراق بفاغنر روسي جديد يمتد من اول حدود العراق مع سوريا الى اخر حدود العراق مع الكويت، وفاغنر هذه يمدها امن حشد ابو فدك بما تحتاح من مدد، وهاي هي سنجار كما حديثة كما السماوة والبصرة تشهد عمليات تسجيل عراقيين من كل الاصناف يعملون مع فاغنر وتدريبهم خارج البلد وكلها تقول ان قرار العراق الامني والعسكري وأسلحته وصواريخه ومسيراته بيد بوتين وليس بيد قاااني. وهو يفرض أجندته ليس على بايدن او ترمب من بعده بل يفرضها على حلفاء اميركا في المنطقة انه ليس هناك حل قبل ان تمنحوا بوتين ما يريد قط عالم يحكمه بمعادلات صراع كوريا الشمالية والجنوبية. فماذا سيفعل معه ترمب اذا كان هو الرئيس الأميركي القادم، وماذا سيفعل الاردن والسعودية فضلا عن اسرائيل واميركا وقيادتها المركزية، وماذا سيفعل سنة العراق المغضوب عليهم في مواجهة ليس محور ايران بل محور بوتين الذي صبحهم في الاول منزتموز ٢٠٢٤ بانقلاب تموزي جديد؟