1/273 ﴿وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ الجن، ﴿فلا تدعوا﴾ ما دلالة عدم استعمال "فيها" ؟

Описание к видео 1/273 ﴿وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ الجن، ﴿فلا تدعوا﴾ ما دلالة عدم استعمال "فيها" ؟

؛
الحلقة عن اللمسات البيانية في "سورة الجن" :
؛
1/273
؛
01:31 - 07:04
؛
المقدم : في هذه الحلقة وصلًا بما سبق في "سورة الجن"
نصل الآيات بعضها ببعض واقفين عند اللمسات البيانية فيها
بداية هذه الحلقة من عند قوله تبارك وتعالى في "سورة الجن" :
(١) ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ الجن : 18
بداية نود فكرة عامة عن هذه الآية الكريمة
ولماذا لم يقل "فلا تدعوا فيها مع الله أحدًا" ؟

د فاضل : الآية الكريمة :
﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (١)
لاحظ قبل هذه الآية قال :
(٢) ﴿وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا﴾ الجن : 17
المناسبة بينهما مناسبة واضحة، ظاهرة
قال :
﴿ومن يعرض عن ذكر ربه﴾ (٢)
قبلها

و"المساجد" هي دور للذكر والعبادة
قال تعالى :
﴿في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة﴾ (٣)
﴿ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا﴾ (٤)
"الصلاة" يشرع فيها "الذِّكر"
المقدم : الصلاة ؟!
د فاضل : طبعًا
"الصلاة" فيها "ذِكر"
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ (٥)
﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر﴾ (٦)
إذَنْ "المساجد" هي دور للذِّكر والعبادة
إذَنْ مناسبتها :
﴿ومن يعرض عن ذكر ربه﴾ (٢)
و "ذِكر المساجد" : مناسبة ظاهرة
هي دور لـ"الذكر والعبادة"
فإذَنْ مناسبة ظاهرة

يبقى حقيقة هنالك السؤال الذي أثرته (لماذا لم يقل "فلا تدعوا فيها مع الله أحدًا") :
قال سبحانه :
(١) ﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ الجن : 18
ولم يقل "فلا تدعوا فيها"
مع أنه ذَكر "المساجد"
لو قال "فيها"
لو قال "فلا تدعوا فيها مع الله أحدًا"
سيكون النهي عن ذلك ؛ "في المساجد"
المقدم : تقصد "مخصص بحالة المسجد فقط" ؟
د فاضل : خاصة
لم ينهَ في غير المساجد
بينما هو :
﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (١)
في كل مكان
المقدم : هذا على العموم !
د فاضل : ليس خاصًا بـ"المسجد"
المقدم : لا ارتباط بينها وبين صدر الآية :
(١) ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ الجن : 18 ؟
د فاضل : في"المسجد" وفي غيره
لا تشركوا مع الله أحدًا
﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (١)
سواء كان ذلك في"المسجد" ،،
المقدم :
﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (١)
﴿تَدْعُوا﴾ بمعنى ماذا ؟
الشرك ؟
د فاضل : هنا "الشرك والعبادة"
هو "الدعاء" في مثل هذا :
لا تعبدوا مع الله أحدًا
أو لا تشركوا معه أحدًا

فهذا ليس خاصًا بـ"المسجد"
أو خاص بـ"المسجد" ؟
المقدم : بهذه الطريقة ، غير خاص بـ"المسجد"
د فاضل : فلو قال "فيها" ؟
المقدم : خصصها بـ"المسجد"
د فاضل : بينما ليس المطلوب تخصيصها بـ"المسجد"
ذِكْر الله وعبادته وعدم الإشراك ليس مخصصًا بـ"المسجد"
وإنما "في المسجد" وفي غيره
المقدم : قد يتصور عقل القارئ :
﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ (١)
ما بعدها سيكون خاتمة لـ ﴿الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ (١)
أمر متعلق بـ"المساجد"
د فاضل : هو داخلة فيه "المساجد" وغيرها
المقدم : هكذا هي عموم وشمول" !
د فاضل : طبعًا ، تدخل (المساجد) فيها

في غير هذه المسألة :
﴿والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين﴾ (٧)
ما قال "أجرهم" (أي : والذين يمسكون بالكتاب)
أليس هكذا !
المقدم : حتى لا يخصصهم
د فاضل : لأن "المصلحين" أعم
دخل فيه هؤلاء (أي : والذين يمسكون بالكتاب)
ودخل فيه عموم "المصلحين" وغيرهم من "المصلحين"
لو قال "لا نضيع أجرهم"
سيكون مختص بهؤلاء فقط (أي : والذين يمسكون بالكتاب)
بينما ذاك :
إنا لا نضيع أجر المصلحين﴾ (٧)
دخل فيها هؤلاء ودخل فيها غيرهم
فلماذا التخصيص؟
يكون "التعميم" أولى
وهنا (في آية الجن 18)
"التعميم" أولى
لأن هذا يكون "عام"
في هذا الموضع يدخل فيه
ويدخل فيه غيره
المقدم : هنا "التعميم أولى"
من الذي يحدد أولوية "التعميم" أو "التخصيص" ؟
د فاضل : المعنى ، عموم المعنى
الآن أي واحد أقول له "أيُّ الأولى ؟:
أنك فقط تعبد الله "في المسجد" أم في غيره ؟
المقدم : في المسجد وغير المسجد .
………………………
(١) ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ الجن : 18
(٢) ﴿لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا﴾ الجن : 17
(٣) ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ النور : 36-37
(٤) ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ الحج : 40
(٥) ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ طه : 14
(٦) ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ العنكبوت : 45
(٧) ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾
الأعراف : 170
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الجن #سورة_النور #سورة_الحج #سورة_طه #سورة_العنكبوت #سورة_الأعراف
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (273)
   • لمسات بيانية | الحلقة 273  
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛

Комментарии

Информация по комментариям в разработке