لعروس: قصة حي الدعارة بوسبير الذي فجره مقاوم في عهد الاستعمار

Описание к видео لعروس: قصة حي الدعارة بوسبير الذي فجره مقاوم في عهد الاستعمار

“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة

يحمل كتاب “المدينة القديمة بالدار البيضاء- ذاكرة وتراث” للكاتب والأديب حسن لعروس، أسرار وحكايات عن المغرب منذ فترة حكم السلطان الحسن الأول إلى عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

كما يتضمن جردا لعدة أنشطة كانت تمارسها ساكنة المدينة القديمة باختلاف أطيافها، مستعرضا جوانب مختلفة من حياة البيضاويين وطرق عيشهم وتعاملهم فيما بينهم وبين الجاليات الأجنبية المختلفة التي عاشت في هذه الحاضرة.

في حلقة اليوم يسلط حسن لعروس الضوء على حي بوسبير، نسبة إلى بروسبير فيريو، رئيس الوكالة القنصلية الفرنسية بمدينة الدار البيضاء، والذي يقال إنه كان يملك الأرض التي احتضنت لاحقا الحي المخصص للدعارة.

وقال لعروس إن في هذا الحي كان موجودا بداية في محيط المدينة القديمة، قبل أن يتم نقله بعد احتجاجات ساكنة المدينة القديمة في عام 1923 إلى مقاطعة درب السلطان، حيث تم تفجيره من قبل أحد الفدائيين ردا على نفي الملك الراحل محمد الخامس.

وأكد صاحب كتاب “المدينة القديمة بالدار البيضاء- ذاكرة وتراث” أن سلطات الاستعمار الفرنسي خصصت فنادق للدعارة وسط المدينة القديمة كـle cheval blanc، أو فندق البلا كما سماه المغاربة، مبرزا أن المقاومة المغربية قاومت الأمر، وفجرت عدد كبيرا من أوكار الدعارة.

وبخصوص منطقة الملاح، قال لعروس إن أحياء الملَّاح، التي تنتشر بعدد من المدن المغربية، احتضنت اليهود الذين عاشوا بالمغرب منذ قرون طويلة، حيث شيدوا بها منازلهم ومحلاتهم التجارية ومدارسهم ومعابدهم.

وأكد لعروس أن أصل التسمية يعود لكون ملوك المغرب القدامي كانوا يمنحون اليهود رؤوس المخالفين التي تم تقطيعها من أجل تمليحها كي لا تنتشر رائحتها الكريهة.

فيما تقول رواية أخرى أن تسمة الملاح تعود لأول حي يهودي تم بناؤه في مدينة فاس، عاصمة المغرب لقرون، في منطقة كان يجمع فيها الملح ويخزن تمهيدا لتصديره عبر القوافل التجارية.

وقال حسن لعروس، في معرض تقديمه للكتاب، إن كل العادات والتقاليد القديمة بالدار البيضاء “انقرضت أو تمضي قدما نحو الاندثار وهو ما دفعني إلى حفظ ذاكرة المدينة في مؤلف توثيقي لتعريف أجيال الغد بتاريخ هذه الحاضرة العريقة”.

وأضاف “هو حلم كان يراودني وهاجس سكنني إلى أن تخلصت منه بإخراج هذا المؤلف إلى حيز الوجود بحكم غياب أي عمل توثيقي يسلط الضوء على ذاكرة المدينة القديمة للدار البيضاء”. وأشار إلى أن “حي التناكر”، الذي تبلورت فيه ذاكرة المدينة القديمة، كان يجمع خليطا من الأعراق والأجناس بمن فيهم المغاربة، مسلمون ويهود، وجاليات أجنبية فرنسية واسبانية وايطالية وغيرها، والتي استلهم منها أبناء المدينة الكثير من العادات والتقاليد التي انقرضت اليوم.

من جهته، أكد الأستاذ الجامعي عبد العزيز قراقي، أن كتاب (المدينة القديمة للدار البيضاء-ذاكرة وتراث) منفتح على مستويات عدة، بحكم أنه يرسم تاريخ مدينة الدار البيضاء لمدة تفوق ثمانين سنة، ويسلط فيها الضوء على ثقافة المدينة وطبيعة التعايش الذي كان سائدا بين كل مكوناتها رغم اختلاف معتقداتهم.

وأضاف في مداخلة بهذا الخصوص، أن الكتاب يرسم، فضلا عن ذلك، الحياة الثقافية والروحية للمدينة القديمة بكل مقوماتها (العادات والتقاليد، والموسيقى، والفنون…)، وينصف، ايضا، مجموعة من الشخصيات التي عاشت في هذه الحاضرة العتيقة ولم يعد يذكرها أحد بالرغم من أنها أسدت لها خدمات جليلة.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке