الدكتور إبراهيم الفقي | تحكم في عقلك الباطن بطريقة إيجابية فطريقة تفكيرك تؤثر في نتائج أفعالك

ما يفكر فيه الناس و يتحدثون عنه يتزايد و يصبح أفعال
من أين يأتي التحدث مع الذات و كيفية التحكم فيه من أجل العمل لمصلحتنا بدل العمل ضدنا ؟
البرمجة الذاتية و التحدث مع النفس، يمكن أن تجعل منك إنسان سعيد ناجح يحقق أحلامه، أو تعيس وحيد يائس من الحياة.
يقول الدكتور هنري ستتر أن ما تضعه في ذهنك، سواء سلبي أو إيجابي، ستجني ثماره في النهاية.
هناك ثلاث مستويات رئيسية للتحدث مع الذات
المستوى الأول للتحدث مع الذات، الإرهابي الداخلي! فهو أخطر مستويات التحدث مع الذات. ممكن أن يجعلك تفقد الأمل و تشعر بعدم الكفاءة و يرسم لك عقبات تمنعك من تحقيق أهدافك. إنه يبعث إشارات كالتالي : أنا خجول، ضعيف، ذاكرتي ضعيفة جدا ... الناس تبعث إشارات سلبية للعقل الباطن حتى تصير جزؤ من اعتقاداتها القوية، و بالتالي تؤثر على تصرفاتهم و أحاسيسهم و بالعالم أجمع.
المستوى الثاني هو كلمة "ولكن" السلبية. الإنسان يرغب في التغيير و يضيف هذه الكلمة! للأسف "ولكن" كلمة سلبية تلغي الكلمات و التوكيدات السابقة لها. مثلا : أنا أريد أن أفقد الوزن ولكن! أنا أريد أن أمنع التدخين ولكن! أنا أريد أن أستيقظ باكرا ولكن! و بذلك فالرسالة الأساسية التي سيحتفظ بها العقل الباطن هي "أنا لا أستطيع". "ولكن" تمنع اتخاذ القرار الفعال و الوصول إلى الأهداف.
المستوى الثالث هو التقبل الإيجابي، هو أقوى المستويات و مصدر الثقة بالنفس و علامة للتقدير الشخصي السليم. الشخص يثق في قدرته على النجاح ويؤمن بإمكانية تحقيق أحلامه. أمثلة من التقبل الإيجابي : أنا أستطيع أن أمنع التدخين، أنا أستطيع أن أحقق أهدافي، أنا قوي و عندي مقدرة كبيرة، أنا إنسان ممتاز، أنا ذاكرتي قوية ... هذه الرسائل الإيجابية تعزز خطواتنا بالحماس و بالثقة اتجاه أهدافنا لتحقيقها. و بهذا الخصوص يقول العالم الألماني "غوته" أن أشر الأضرار ممكن تصيب الإنسان هو الظن السيء بنفسه.
الإنسان لديه المقدرة على التصرف نحو التحدث مع الذات و محو البرمجة السلبية من العقل الباطن و إحلال موضعها البرمجة الإيجابية.
الإنسان لديه المقدرة على التحكم في أفكاره لأنه يملك عقله الواعي و عقله الباطني.
يقول "إرنست هولمز" في كتابه "النظريات الأساسية لعلم العقل" : "أفكاري تتحكم في خبراتي وفي استطاعتي توجيه أفكاري" و في كتابها "العودة للحب" للكاتبة مريام ويليامسن : "في استطاعتنا في كل لحظة تغييرماضينا و مستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا". و في علم البرمجة اللغوية العصبية هناك مبدأ يقول : أنا مسؤول عن عقلي إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي. من حقك و في استطاعتك أن تفكر بالطريقة اللتي تريدها. ليس هناك إنسان يمنعك من ذلك. أفكارك تحت سيطرتك أنت. السعادة و النجاح كلاهما بيدك.
أنا قوي أنا سعيد أنا ذاكرتي قوية أنا أستطيع أنا كل ما هو إيجابي.
القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن : (1) يجب أن تكون رسالتك واضحة و محددة (2) يجب أن تكون رسالتك إيجابية (3) يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر (4) بجب أن يصاحب رسالتك إحساس قوي بمضمونها لكي يقبلها عقلك الباطن و يبرمجها (يعني : أنا قوي مع ضرورة الإيمان بالأحاسيس و الثقة في النفس و في الخالق مع الأخذ بالأسباب) (5) يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تتبرمج تماما.
كل هذا اعتبره خطتك من أجل التحدث مع الذات بقوة و إيجابية.