مجلس حرب الشرق الاوسط • من قصف عين الاسد الى قصف معسكر الصقر الى قصف تل ابيب

#عدسات_سياسية
خبير العلاقات الدولية
الدكتور عمر عبد الستار
Twitter:   / omarabdulsatar  
Facebook:   / omar.abdulsattar1  
TikTok:   / dromarabdulsattar  
Instagram:   / dromarabdulsattar  

مجلس حرب الشرق الاوسط • من قصف عين الاسد الى قصف معسكر الصقر الى قصف تل ابيب.

اطلقت ايران النار على ترامب في ١٣-٧-٢٠٢٤ فاصابته في اذنه وخرج ترامب الجريح بكاغد اذنه كذئب جريح يتميز اليقظة والمكر.ثم اطلقت ايران النار عليه مرة اخرى بمسيرة إنتحارية في يافا تل ابيب فجر التاسع عشر من تموز فقتلت واصابت. ونحن نعلم ان رصاصات ايران الاولى والثانية ستتكرر ثالثة ورابعة حتى يصل ترامب للبيت الابيض الذي يجهز حاله في مواجهة التهديد الوجودي الذي تبدو عليه اميركا اليوم.ان الاميركيين يحتاجون دائما إلى تهديد وجودي.. لكن ايران هذه المرة تريد ان تعكس المعادلة فتقلب التهديد الذي يواجهها الى تهديد اميركي ضد اميركي كما تقول واشنطن بوست.كتب مات باي بعنوان "يحتاج الأمريكيون دائما إلى تهديد وجودي. لكن هذه المرة، هم تهديد بعضهم البعض". ويستهل الكاتب بالقول إننا "لسنا بحاجة إلى محاضرين كئيبين أو دراسات أكاديمية لتخبرنا أن الأمريكيين يقتربون من نوع ما من الحريق الثقافي، فالسؤال الحقيقي هو لماذا؟"
ويضيف أنه بدأ يعتقد أن الإجابة قد تكون لها علاقة بالنظرة المركزية للعالم.نظرة مركزية للعالم اذن وهذه يقول عنها نائب ترامب جيمس ديفيد فانس ويسال نفسه فيقول ما الذي سنفعله في هذا العالم؟
‏نريد أن تقوم إسرائيل والدول السنية بمراقبة منطقتهم الخاصة من العالم. نريد أن يقوم الأوروبيون بمراقبة منطقتهم الخاصة من العالم
‏ونريد أن نكون قادرين على
‏التركيز أكثر على شرق آسيا.هذه هي النظرة المركزية التي يراها فانس كما يراها ترامب كما يراها الجمهوريون وهم يتقدمون للبيت الابيض.وهذا لا يعني، من وجهة نظر الكاتب، أنه لم تكن هناك لحظات من العنف المفجع أو الفوضى المخيفة، فقد ارتكبنا كما يقول إبادة جماعية في جميع أنحاء القارة الأمريكية، وخضنا حربا من أجل استعباد البشر الآخرين، وكانت مساحات كاملة من البلاد، دولة فصل عنصري حتى أواخر القرن العشرين.
ويشير الكاتب إلى أن الأمريكيين عُرفوا دائما، في السراء والضراء، بالصراع الوجودي. فمنذ تأسيس البلاد، التي لم تكن مبنية على أي عرق أو دين مشترك، بل على الفكرة الجديدة لحرية الإنسان والحكم الذاتي، كنا مرتبطين معا بالفكرة التي أطلق عليها أبراهام لنكولن "ديننا السياسي" - وهي أمة مرتبطة ببعضها البعض بإيمانها بالقوانين والحريات، ليس فقط لأنفسنا ولكن للعالم ككل - ظلت موجودة في العقل العام.ويضيف أن القرن العشرين تميز بالاشتباكات مع الطغيان الذي خيم على كل جانب من جوانب الحياة الأمريكية - أولا مع الفاشية ثم مع الشيوعيين، ثم جاءت نهاية الحرب الباردة ــ ليتم استبداله بعد ذلك بشكل دائم بالديمقراطيات الليبرالية.
وللحظة وجيزة، بعد الهجمات "الإرهابية" في عام 2001، بدا أن زعماءنا السياسيين ينظرون إلى الإسلام المتشدد باعتباره العدو العالمي الجديد، الذي قد يسد الفجوة. لكن لم يمض وقت طويل قبل أن ندرك مدى الضرر الذي ألحقه ردنا.
ومع ذلك، يوضح الكاتب أن "حاجتنا لبعض المنافسة الوجودية ظلت قائمة. ويبدو أننا وجدنا ذلك في تصادم الثقافات في مدننا وبلداتنا ــ الانقسام المتصاعد بين اليساريين المتعلمين في المناطق الحضرية، الذين يدينون امتياز البيض والثيوقراطية وثقافة السلاح، من ناحية، وأنصار ترامب الريفيين الذين يرون أنفسهم على أنهم كائنات مسلحة. تطغى عليها الحداثة والتعددية الثقافية من جهة أخرى".ويخلص الكاتب إلى أن الوقت حان لإحالة جيل القادة الذين أوصلونا إلى هنا إلى التقاعد، (وبايدن اولهم) والذين سمحوا لاختلافاتنا - الثقافية والدينية والعنصرية - بملء الفراغ ( وترامب يتقدمهم) حيث كان النضال المشترك يربطنا دائما من قبل.وها نحن نرى ان مجلس حرب الشرق الاوسط بانتظار ترامب ليقول كلمته.