قصة حياة رئيس وزراء العراق توفيق السويدي / قصص عراقية // محمد خليل كيطان

Описание к видео قصة حياة رئيس وزراء العراق توفيق السويدي / قصص عراقية // محمد خليل كيطان

كان يتكلم ست لغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والتركية والفارسية إضافة الى لغته الام العربية.
اكمل الدراسة الابتدائية بسنتين وبس ، وبعمر 16 سنة دخل مدرسة الحقوق ببغداد ، وعندما بلغ الرابعة والعشرين من عمره كان قد حصل على شهادتي الحقوق من جامعة السوربون الفرنسية وكلية الحقوق العثمانية.
توفيق السويدي احد اهم رجالات العراق في العهد الملكي ومن ابرز مؤسسي الدولة العراقية الحديثة.

هو سليمان توفيق بن الحاج يوسف نعمان القرشي ولد بمحلة خضر الياس بجانب الكرخ عام 1892، وله من الاخوة ثلاثة ، الاكبر عارف الذي تولى مناصب قضائية رفيعة ثم اخوه الاخر ناجي السويدي الزعيم الوطني ورئيس الوزراء الاسبق الذي قضى نحبه معتقلاً في المنفى البريطاني بجنوب افريقيا ثم الاخ الثالث الطبيب البارز شاكر السويدي.

وبرغم نشوء توفيق في اسرة دينية والتزامه بالتعاليم والتقاليد الاجتماعية الا انه كان ميالاً الى التمدن والإفادة من الحضارة الغربية الجديدة بحدود القيم المجتمعية العربية والشرقية.
قضى السويدي خدمته العسكرية في الجيش العثماني ايام الحرب العالمية الأولى كضابط احتياط ، وفي عام 1918 عين قاضيا في محكمة بداءة الشام خلال حكم الملك فيصل الأول لسوريا الذي انتهى عام 1920.
وحالما عاد الى العراق ومع تأسيس الدولة العراقية الحديثة بزعامة فيصل الأول تولى السويدي عمادة كلية الحقوق في بغداد ثم مديرا عاما للعدلية حتى عام 1928 اذ دخل بقوة عالم السياسة وتولى وزارة المعارف ، ثم ما لبث بعد سنة واحدة فقط ان شكل وزارته الأولى وتولى فيها الخارجية اضافة لمنصبه كرئيس وزراء ولو ان حكومته لم تستمر الا عدة اشهر الا انه حقق فيها شيئا ملفتاً.

ذكر السويدي حيثيات تكليفه بتشكيل حكومته الاولى في مذكراته قائلا: عندما تقدم عبد المحسن السعدون باستقالة وزارته الثالثة بعد شد وجذب مع البريطانيين الذين كانوا يماطلون بقبول مطالب العراق بانهاء الانتداب ودخوله عصبة الأمم المتحدة طلب الملك من السعدون ان يقترح بديلاً عنه فسارع السعدون بترشيحي الا ان الملك لم يتحمس لذلك كثيرا ربما لكوني حديث عهد بالسياسة ودروبها اذ لم اكن قد بلغت سوى السابعة والثلاثين من عمري فحسب ، وكان الملك ميالا لتكليف نوري السعيد لكن بعد الحاح من السعدون امر الملك ان يجتمع بي وبالسعيد في ان واحد.
وفعلا حضرت في اليوم التالي الى البلاط الملكي ووجدت نوري السعيد قد وصل قبلي فأجلسنا الملك فيصل في صف واحد واخذ يتحدث الينا وطلب منا ان نتعاون على تشكيل الوزارة الجديدة .
فسارعت الى شكر جلالته وقلت اني اتنازل بالتكليف للسيد نوري السعيد ولا حاجة لتكليفنا نحن الاثنين في امر لا يمكن تقسيمه.
عندها تحدث السعيد وقدم اعتذاره عن التكليف ايضا ودفع الامر لي مبدياً عدم رغبته الاشتراك بوزارتي المرتقبة ايضا.
في اليوم التالي دعاني الملك فيصل الى مأدبة عشاء لوحدي هذه المرة ، وقرر تكليفي بالوزارة الجديدة التي قبلتها بعد تردد والحاح منه ومن شقيقه الاكبر الملك علي ملك الحجاز المخلوع الذي استنجد به الملك لاقناعي قائلا تعال يا جلالة الملك علي لترى إن شبابنا يسلقون الوزارات بألسنة حداد وهم خارج الحكم ، ولكنهم يتهربون من الحكم إذا وجهت إليهم المسؤولية .
عند ذلك قلبت التكليف امتثالا للارادة الملكية العلية.

وفي يوم 28 نيسان 1929 تشكلت الوزارة الاولى لتوفيق السويدي التي ضمت:
عبد العزيز القصاب : للداخلية . ويوسف غنيمة : للمالية
وداود الحيدري : للعدلية
وعبد المحسن شلاش : للأشغال والمواصلات وسلمان البراك : للري والزراعة وخالد سليمان : للمعارف ثم محمد أمين زكي : للدفاع .
فيما احتفظ السويدي بوزارتي الخارجية والأوقاف اضافة لمنصبه كرئيس وزراء.
وواجه السويدي في وزارته صعوبات جمة جعلت من المغرضين يعمقون توجس الملك من نجاحه كما واجه اتهامات بمهادنة البريطانيين لا سيما وان وزارته جاءت بعد وزارة عبد المحسن السعدون المعروف بتقاطعه مع الانكليز ،، ولم يشفع له سوى ان السعدون وحزبه حزب تقدم كان من اشد المساندين له .
واستطاع السويدي اخذ وعود حقيقة من البريطانيين بالعمل على دخول العراق عصبة الامم المتحدة من خلال علاقته الوثيقة بالمندوب السامي البريطاني آنذاك فرنسيس هنري همفريز ، ثم عقد السويدي بعد ذلك اتفاقية صداقة وسلام مع ايران برغم تخوف الملك من مطامح الشاه رضا بهلوي حاكم ايران غير ان السويدي نجح في تطمين الملك واستمرت العلاقات الطيبة حتى وصلت للملك دعوة من الشاة لزيارة طهران وبالفعل تم ذلك فيما بعد وتحديدا
22/نيسان 1932.
ونشطت المعارضة في تهديم وزارة السويدي وبعضهم حاول ايجاد شرخ في العلاقة بين حكومة السويدي والملك من خلال القول ان الملك مهدد بعدم الرجوع الى العاصمة فيما لو ابتعد عن بغداد ،
وأن رئيس الوزراء لا يساعد الملك ببعض المبالغ التي يحتاجها جلالته في سبيل معالجته الطبية .
وقد حصل في الحقيقة ما يساعد المعارضة على قولها بأن رئيس الوزراء يشح على الملك بالنفقات الطبية المذكورة لأن الملك كان قبلاً يطلب من اية حكومة عراقية مبلغاً من المال كلما سافر إلى أوروبا بقصد العلاج ، وقد طلب فعلاً مبلغاً مماثلاً في أوائل الصيف ، لكن حكومة السويدي رفضت ذلك قائلة إن الملك يتقاضى مخصصات ملكية كافية لجميع أموره الشخصية ، مما يستدعي صرف المبالغ اللازمة للمعالجة الطبية من جيبه الخاص .
معللة ان سفر الملك إلى أوروبا لم يكن القصد منه القيام بمهمة سياسية تستلزم الصرف من الخزينة العامة .
وبعد مدة من الجفاء قرر السويدي مقابلة الملك والتحدث اليه بصراحة في جميع الملفات السياسية والمالية ما أستعدى الملك للاقتناع بوجهات نظره لكنه مع ذلك طلب منه تقديم استقالته وفعلا تقدم السويدي باستقالة حكومته في يوم 25 آب 1929 لكنها مع ذلك استمرت بتسيير الأمور حتى يوم 19 أيلول 1929.
تلت السويدي حكومة عبد المحسن السعدون الذي ربطته معه صلة رحم وصداقة قوية الا ان السعدون انتحر في السنة ذاتها 1929

Комментарии

Информация по комментариям в разработке