في زمانٍ يعمّ فيه الظلم والجور، وتمتلئ الأرض فسادًا وفتنًا، ويصبح الخير نادرًا، تظهر بوادر الوعد الإلهي الذي بشّر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في ذلك الوقت، ينتظر الناس رجلاً صالحًا يعيد للإنسانية قيم العدل والرحمة التي افتقدوها. رجل من آل بيت النبي، يُهيئه الله لمهمة عظيمة، اسمه يوافق اسم النبي، واسم أبيه يوافق اسم والد النبي، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي." (رواه أبو داود).
هذا الرجل، الذي سيعرف لاحقًا بـ"المهدي"، لن يكون نبيًا أو مَلَكًا، بل إنسانًا عاديًا يُولد ويعيش حياته كأي مسلم، حتى يأتي الوقت الذي يُظهره الله فيه ليغير مسار التاريخ. النبي صلى الله عليه وسلم وصف ملامحه بقوله: "المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف." (رواه أبو داود). فهو رجل تبرز من ملامحه الهيبة والوقار، وسيظهر فجأة ليحمل عبء إنقاذ الأمة.
تبدأ الأحداث في مكة المكرمة، حيث الفتن والخلافات بين الناس، فيُطلب من المهدي أن يتولى القيادة. لكنه يرفض، تواضعًا وخوفًا من عظم المسؤولية. ثم يجتمع عند الكعبة نفرٌ من الصالحين، ويبايعونه بين الركن والمقام، كما ورد في الحديث: "يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله." (رواه أحمد). وعندما يقبل المهدي البيعة، تبدأ رحلته الكبرى.
لن يكون الطريق سهلاً، فهناك قوى طاغية ستسعى لمنعه، ولكن الله يُنصره ويُثبت جنوده. ستحدث معارك كبرى، ويفتح المهدي القسطنطينية ورما، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله." (رواه مسلم). في هذه الفتوحات، يُنصر المسلمون نصرًا عظيمًا، ويعيشون تحت راية المهدي في رخاءٍ وعدلٍ لم يشهدوه من قبل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا." (رواه أبو داود).
وفي زمن المهدي، يعم الرخاء، ويكثر المال، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثو المال حثيًا ولا يعده عدًا." (رواه مسلم). تُزهر الأرض وتُطرح البركات، ويعيش الناس في أمن وسلام، ولكن هذا السلام لن يدوم طويلًا. فبعد فترة حكمه التي تمتد سبع سنوات أو تسع، تبدأ علامات النهاية الكبرى في الظهور.
أخطر هذه العلامات هي خروج المسيح الدجال، الفتنة الأعظم التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم. في ذلك الوقت، ينزل عيسى بن مريم عليه السلام ليقتل الدجال، ويصلي مع المسلمين خلف المهدي. ورد في الحديث: "ينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله لهذه الأمة." (رواه مسلم).
وبعد مقتل الدجال، تتوالى بقية علامات الساعة، وتكتمل مشيئة الله في الأرض. هكذا، تكون رحلة المهدي وعدًا إلهيًا بتحقيق العدل والرحمة في زمن الفتن، ليُذكر المؤمنين بأن الفرج يأتي بعد الشدة، وأن الله لا ينسى عباده.
نبيل العوضي متى يظهرالامام المهدي ع وماذا سيفعل؟؟ جديد وخطير المهدي المنتظر في المغرب وسيأتي من هناك ! المهدي المنتظر 2024 المغرب
#أيوب_أبو_ساندية,#سعود_الشريم,#سعيد_الكملي,#الشيخ_نبيل_العوضي,#الشيخ_النھار,#الشيخ_سعود_الشريم,#الشيخ_شمس_الدين_الجزائري,#عمر_عبد_اللكافي,#مصطئفى_بنحمزة,#وسيم_يوسف,#أبو_عبيدة,#الشيخ_خالد_الراشد,#الشيخ_الشعراوي,#ياسين_العمري,#قصص_الأنبياء,#الشيخ_محمد_حسنات,#جمال_ألفا,#عبد_الله_الشريف,#أنس_أكشن,#مصلح_العلياني,#جو_حطاب,#أحمد_أبو_روب,#خميس_عثمان,#عبد_الدائم_كحيل,#المغرب,#السعودية,#مصر,#الإمارات,#قطر,#إيران,#فلسطين,#السودان,#إسرائيل,#تيما,ولدالشينوية,#اقتراب الساعة,آخر الزمان#,#hosni_khatima
• Видео
MOHAMED
Информация по комментариям в разработке