أقوال وحكم: من أجمل أقوال أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ من ظراف مشايخ الصوفية وعلمائهم

Описание к видео أقوال وحكم: من أجمل أقوال أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ من ظراف مشايخ الصوفية وعلمائهم

أقوال وحكم واقتباسات: درر من أجمل أقوال أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ.. من ظراف مشايخ الصوفية وعلمائهم

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ

أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الآدمي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الرابع الهجري،
قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي بأنّه: «من ظراف مشايخ الصوفية وعلمائهم، له لسان في فهم القرآن يختصّ به»،
وقال عنه أبو سعيد الخراز: «التصوف خُلق وليس إنابة، وما رأيت من أهله إلا الجنيد، وابن عطاء»،
صحب إبراهيم المارستاني، والجنيد، توفي في شهر ذي القعدة سنة 309 هـ.
وقد أسند الحديث الشريف.
وكان أبو العباس يقرأ في كل يوم ختمة من القرآن الكريم، فإذا كان شهر رمضان قرأ في كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وكان له ختمة يتدبرها ويتدبر معاني القرآن فيها. فمكث فيها سبعة عشرة سنة ومات ولم يختمها.

من أقواله.

إِيَّاكَ أَنْ تُلَاحِظَ مَخْلُوقًا وَأَنْتَ تَجِدُ إِلَى مُلَاحَظَةِ الْحَقِّ سَبِيلًا.

مَنْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ آدَابَ السُّنَّةِ غَمَرَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِنُورِ الْمَعْرِفَةِ، وَلَا مَقَامَ أَشْرَفُ مِنْ مُتَابَعَةِ الْحَبِيبِ فِي أَوَامِرِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَخْلَاقِهِ وَالتَّأَدُّبِ بِآدَابِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَنِيَّةً وَعَقْدًا.

مَنْ تَأَدَّبَ بِآدَابِ الصَّالِحِينَ فَإِنَّهُ يَصْلُحُ لِبِسَاطِ الْكَرَامَةِ، وَمَنْ تَأَدَّبَ بِآدَابِ الْأَوْلِيَاءِ فَإِنَّهُ يَصْلُحُ لِبِسَاطِ الْقُرْبَةِ، وَمَنْ تَأَدَّبَ بِآدَابِ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّهُ يَصْلُحُ لِبِسَاطِ الْأُنْسِ وَالِانْبِسَاطِ.

قُرِنَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ بِثَلَاثٍ، قُرِنَتِ الْفِتْنَةُ بِالْمَنِيَّةِ وَقُرِنَتِ الْمِحْنَةُ بِالِاخْتِيَارِ، وَقُرِنَتِ الْبَلْوَى بِالدَّعَاوَى.

مِنْ عَلَامَةِ الصِّدْقِ رِضَا الْقَلْبِ بِحُلُولِ الْمَكْرُوهِ.

إِذَا كَانَتْ نَفْسُكَ غَيْرَ نَاظِرَةٍ لِقَلْبِكَ فَأَدِّبْهَا بِمُجَالَسَةِ الْحُكَمَاءِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَضِيءَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ فَلْيُلَاقِ بِهَا أَهْلَ الْفَهْمِ وَالْعَقْلِ.

لَمْ تَزَلِ الشَّفَقَةُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى أَوْفَدَتْهُ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِ، وَلَمْ تَزَلِ الْغَفْلَةُ بِالْفَاجِرِ حَتَّى أَوْفَدَتْهُ عَلَى شَرِّ أَحْوَالِهِ.

الْقَلْبُ إِذَا اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ أَسْرَعَتْ إِلَيْهِ هَدَايَا الْجَنَّةِ وَهِيَ الْمَكْرُوهُ؛ لِأَنَّ الْمَكَارِهَ هَدَايَا الْجَنَّةِ إِلَى أَبْدَانِ الصَّادِقِينَ وَمَنْ فَرَّ بِنَفْسِهِ إِلَى حِصْنِ الْمَكْرُوهِ رَحَلَتْ شَهَوَاتُ الطَّمَعِ عَنْ قَلْبِهِ.

أَدْنِ قَلْبَكَ مِنْ مُجَالَسَةِ الذَّاكِرِينَ لَعَلَّهُ يَنْتَبِهُ عَنْ غَفْلَتِهِ وَأَقِمْ شَخْصَكَ فِي خِدْمَةِ الصَّالِحِينَ لَعَلَّهُ يَتَعَوَّدُ بِبَرَكَتِهَا طَاعَةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

مِنْ عَلَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ أَرْبَعَةٌ: صِيَانَةُ سَرِّهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَحِفْظُ جوَارِحِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَاحْتِمَالُ الْأَذَى فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِ اللَّهِ، وَمُدَارَاتُهُ مَعَ الْخَلْقِ عَلَى تَفَاوُتِ عُقُولِهِمْ.

مَنْ شَاهَدَ الْحَقَّ بِالْحَقِّ انْقَطَعَتْ عَنْهُ الْأَسْبَابُ كُلُّهَا وَمَا دَامَ مُلَاحِظًا لِشَيْءٍ فَهُوَ غَيْرُ مَشَاهِدٍ لِحَقِيقَةِ الْحَقِّ وَهَذَا مَقَامُ مَنْ صَفَتْ لَهُ الْوَلَايَةُ، فَلَمْ يَحْجُبْ عَنْهُ الْمُنْتَهَى وَالْغَايَةَ.

ذِكْرُ الثَّوَابِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ غَفْلَةٌ عَنِ اللَّهِ.

أعظم الغفلة غفلة العبد عن ربه عز وجلّ وغفلته عن أوامره ونواهيه، وغفلته عن آداب معاملته.

قال ِ أَبو الْعَبَّاسِ بن عَطَاءٍ في قول الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ للَّذِي بِبَكَّةَ}، فَقَالَ فِي الْبَيْتِ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْقَلْبِ آثَارُ رَبِّ إِبْرَاهِيمَ، وَلِلْبَيْتِ أَرْكَانٌ وَلِلْقَلْبِ أَرْكَانٌ، فَأَرْكَانُ الْبَيْتِ الصُّمُّ مِنَ الصُّخُورِ وَأَرْكَانُ الْقَلْبِ مَعَادِنُ النُّورِ.

سُئِلَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ أَقْرَبِ شَيْءٍ إِلَى مَقْتِ اللَّهِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ، فَقَالَ: رُؤْيَةُ النَّفْسِ وَأَفْعَالِهَا، وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ مُطَالَبَةُ الْأَعْوَاضِ عَنْ أَفْعَالِهَا.

وَسُئِلَ: إِلَامَ تَسْكُنُ قُلُوبُ الْعَارِفِينَ؟ قَالَ: إِلَى قَوْلِهِ {بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}؛ لِأَنَّ فِي بِسْمِ اللَّهِ هَيْبَتُهُ، وَفِي اسْمِهِ الرَّحْمَنِ عَوْنُهُ وَنُصْرَتُهُ، وَفِي اسْمِهِ الرَّحِيمِ مَوَدَّتُهُ وَمَحَبَّتَهُ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ هَذِهِ الْمَعَانِي فِي لَطَافَتِهَا فِي هَذِهِ الْأَسَامِي فِي غَوَامِضِهَا.

وَسُئِلَ: مَا الْعُبُودِيَّةُ؟ قَالَ: تَرْكُ الِاخْتِيَارِ وَمُلَازَمَةُ الِافْتِقَارِ.

وعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، قَالَ: الْمُضْطَجِعُونَ عَلَى مَرَاتِبَ: مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، وَمُضْطَجِعُ فِي نَفْسِهِ وَمُضْطَجِعٌ فِي دُنْيَاهُ، فَالْمُضْطَجِعُ عَلَى فِرَاشِهِ فَهُوَ الظَّالِمُ مَتَى انْتَبَهَ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى، أُعْطِيَ ثَوَابَهُ عَشَرَةَ أَمْثَالِهَا، وَالْمُضْطَجِعُ فِي دُنْيَاهُ فَهُوَ الْمُقْتَصِدُ مَتَى انْتَبَهَ وَجِلَ مِنْ مُطَالَعَةِ الدُّنْيَا وَاسْتَغْفَرَ، أُعْطِيَ ثَوَابَهُ سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ، وَأَمَّا الْمُضْطَجِعُ فِي نَفْسِهِ فَهُوَ السَّابِقُ مَتَى شَاهِدَ نَفْسَهُ وَرَأَى ضَلَالَتَهَا ظَنَّ أَنَّهُ مِنَ الْهَالِكِينَ، حِينَئِذٍ يَفْتَقِرُ إِلَى اللَّهِ بِطَلَبِ السَّلَامَةِ مِنْ نَفْسِهِ فَهَذَا مِمَّنْ ثَوَابُهُ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке