الاستشراق الجديد تناول نقدي.. . شريف عكاشة... صالون تفكير الأحد 23 يونيو 2024

Описание к видео الاستشراق الجديد تناول نقدي.. . شريف عكاشة... صالون تفكير الأحد 23 يونيو 2024

الاستشراق الجديد تناول نقدي..

. شريف عكاشة...

صالون تفكير

الأحد 23 يونيو 2024

للإشتراك في الايفنت ولقاء المؤلف في دوار تفكير على زوم
  / u3ubzxsp5kau5bee  

من كتاب الاستشراق الجديد
يمكن الحديث عن التاريخ من زاويتين: التاريخ كمصدر للمعرفة بالأحداث التي وقعت في الزمن الماضي والتاريخ كمقاربة ومنهج لدراسة مصادر المعرفة الأخرى للوقوف على نشأتها وتطورها . وكمجال للمعرفة فإن التاريخ في هذه الحالة هو علم مستقل بذاته له مناهجه الخاصة وطرائق البحث فيه. ولقد فرغنا من مناقشة التاريخ بهذا المعنى من منظور الاستشراق عند الحديث عن الباراديم الديني. ونلاحظ أن من أحدث المناهج العلمية لدراسة التاريخ هو المنهج التقعيدي nomological الذي يعمد إلى تفسير التاريخ وفق قوانين ثابتة وموضوعية باستخدام أدوات إحصائية وكمية كتلك المستخدمة في علم الاقتصاد والعلوم السلوكية . وقد لاحظنا غياب هذا المنهج العلمي الدقيق في دراسة التاريخ عند تحليل الباراديم الديني حيث يغلب الطابع الأيديولوجي على دراسة الاستشراق الجديد للتاريخ الإسلامي وهو ما أطلقنا عليه المسحنة التاريخية للإسلام أي دراسة الإسلام دينا وتاريخا اعتمادا على مقارنات غير مدروسة للسياق التاريخي الذي تطورت عبره الدياناتان من حيث علاقتهما بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى.
وما نقصده هنا بالبارادايم التاريخي هو المعنى الثاني للتاريخ أي باعتباره منهجا ومقاربة لدراسة مصادر المعرفة الأخرى عن الشرق من منظور الاستشراق الجديد. وسنركز على مصدرين هما الثقافة والنصوص الدينية. وفي مجال دراسة تاريخ تطور الثقافة في السياق الإسلامي نلاحظ أن الخطاب الاستشراقي في هذا الصدد يتميز بأنه مبعثر ولايوجد أي نوع من التواصل بين مدارسه المختلفة، فما يعتبر قيمة سلبية من وجهة نظر إحدى هذه المدارس قد تراه مدرسة أخرى قيمة إيجابية ولنفس الأسباب تقريبا. فبينما يرى أصحاب المدرسة التاريخية مثل ماركس ودي توكفيلي- اللذين أوردهما كورتيز في كتابه " الاستشراق والإسلام"- الاستبداد الشرقي على أنه عقبة تاريخية حالت دون لحاق المجتمع��ت الشرقية اقتصاديا وحضاريا بالمجتمعات الغربية، يراه أصحاب مدرسة مابعد الحداثة مثل نيتشه وفوكوه دليلا على أن الشرق هو الامتداد الحضاري للغرب القديم حيث إن قيم الذكورية والأبوية كانت موجودة في المجتمع الروماني القديم مما يعني التواصل بين الحضارتين. كما أن أصحاب المدرسة الثقافية غالبا مايصدرون تعميمات فضفاضة دون التحليل التاريخي المستقى من حالات واقعية في تاريخ الثقافة الإسلامية. وعلى سبيل المثال لايستطيع أصحاب هذه المدرسة إصدار تفسير حول سبب تقدم الحضارة الإسلامية في ظل أنظمة حكم ثيوقراطية وأوتوقراطية تجمع بين الديني والعلماني ثم تجدهم بعد ذلك يقولون إن سبب تخلف المسلمين هو الجمع بين الديني والعلماني.
وعلى مستوى النقد التاريخي للنصوص نجد أن ثمة منهجين يستخدمان في هذا النقد هما النقد الداخلي والنقد الخارجي. وينصب النقد الخارجي على عوامل خارج النص مثل الرواة وشهادة الشهود ومكان وزمان صدور النص وأول من جمع النص أو كتبه أو أصدره بينما ينصب النقد الداخلي على النص ذاته وتحليله لغويا وهيرمونيتكيا أي تأويله وفقا للسياق التاريخي المواكب لصدوره. وهذا يشبه عند علماء الحديث التفرقة بين دراسة المتن ودراسة السند. ونلاحظ أن الاستشراق الجديد قلما يعتمد منهجا متكاملا يجمع هاتين المقاربتين من أجل التوصل إلى نتائج علمية دقيقة حول النصوص الخاضعة للتحليل، ولكنه قد يركز على إحداهما دون الأخرى. وكما أشرنا سابقا لم تتصد دراسة استشراقية واحدة لتحليل علمي مقارن بين الخطاب القرآني والأحاديث النبوية المتواترة لتبين أوجه الفرق بين الخطابين. وهكذا فقد سبق علماء الحديث المسلمون المستشرقين والمؤرخين المعاصرين في الجمع بين النقد الداخلي والخارجي للنصوص الدينية أي بين دراسة المتن ودراسة السند.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке